
أنس أحمد
|Abonnenten
Kurze Hose
أنس أحمد
أنس أحمد
أنس أحمد
أنس أحمد
أنس أحمد
أنس أحمد
للَّه نورٌ أن أردّت بلوغَه.. فاسكُبْ دمُوعَ الشّوقِ في الخلواتِ
قُمْ ناد ربّك وادعُوه ليثبّتكَ.. فهُو المجيبُ وسامعُ الدعوات
هل الله في قلبك، وفي ذهنك، وعلى لسانك، وفي حياتك كلها... في بيتك وفي عملك. تحس وجوده معك، ويشترك معك في كل شيء؟ أم أنت قد ابتعدت عنه، وأحزنت روح الله القدوس، أو قد انفصلت عن الله بأنواع وطرق شتى
أي : خير عملا كما قال محمد بن عجلان : ولم يقل أكثر عملا .
ثم قال : ( وهو العزيز الغفور ) أي : هو العزيز العظيم المنيع الجناب ، وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب ، بعدما عصاه وخالف أمره ، وإن كان تعالى عزيزا ، هو مع ذلك يغفر ، ويرحم ، ويصفح ، ويتجاوز
فتقبل مني"، أي: فتقبل مني ما نذرت لك يا ربّ =" إنك أنت السميع العليم "، يعني: إنك أنتَ يا رب " السميع " لما أقول وأدعو =" العليمُ" لما أنوي في نفسي وأريد، لا يخفى عليك سرّ أمري وعلانيته
المستغني بذاته عن جميع خلقه, الذي لا يحتاج إلى أحد والخلائق كلهم مفتقرون إليه محتاجون لمنّه وفضله, فله خزائن السماوات والأرض وله الغنى الكامل والملك المطلق لكل مافي الوجود, ولا يزيد في ملكه طاعة المطيعين ولا ينقصه معصية العاصين, قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) فإنه يعني بذلك: أن الشيطان ليست له حجة على الذين آمنوا بالله ورسوله ، وعملوا بما أمر الله به وانتهوا عما نهاهم الله عنه ( وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) يقول: وعلى ربهم يتوكلون فيما نابهم من مهمات أمورهم.
يا أيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله في كل شيء، لا تستغنون عنه طرفة عين، وهو سبحانه الغنيُّ عن الناس وعن كل شيء من مخلوقاته، الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته، المحمود على نعمه؛ فإن كل نعمة بالناس فمنه، فله الحمد والشكر على كلِّ حال.
أنا الذي أرجع بقلوب عبيدي المنصرفة عنّى إليَّ, والرادُّها بعد إدبارها عَن طاعتي إلى طلب محبتي, والرحيم بالمقبلين بعد إقبالهم إليَّ، أتغمدهم مني بعفو، وأصفح عن عظيم ما كانوا اجترموا فيما بيني وبينهم، بفضل رحمتي لهم.
الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية إلا هو، الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل شيء، لا تأخذه سِنَة أي: نعاس، ولا نوم، كل ما في السماوات وما في الأرض ملك له، ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه، محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة، وما خلفهم من الأمور الماضية، ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه. وسع كرسيه السماوات والأرض، ولا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ولا يثقله سبحانه حفظهما، وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته، الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ: سبحانه في علوه و ارتفاعه في ذاته و صفاته, ارتفع على عرشه و سما فوق خلقه, يلقي الوحي لتحيا به القلوب و يخرج الخلق من ظلمات الشرك و الجاهلية إلى نور الرسالة و التوحيد. ينزل الوحي على رسله لينذروا العباد و يخبروهم عن يوم التناد, يوم يقوم الجميع بارزون لله لا يخفى عليه منهم شي
سأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا، ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه، وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل, يحمد عليه أكمل حمد وأتمه، وفي هذه الآية دليل على أن الله يجيب دعوة كل داع, مسلما أو كافرا, أو فاسقا، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه, دليلا على محبته له وقربه منه, إلا في مطالب الآخرة ومهمات الدين.