رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ: سبحانه في علوه و ارتفاعه في ذاته و صفاته, ارتفع على عرشه و سما فوق خلقه, يلقي الوحي لتحيا به القلوب و يخرج الخلق من ظلمات الشرك و الجاهلية إلى نور الرسالة و التوحيد. ينزل الوحي على رسله لينذروا العباد و يخبروهم عن يوم التناد, يوم يقوم الجميع بارزون لله لا يخفى عليه منهم شي
الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية إلا هو، الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل شيء، لا تأخذه سِنَة أي: نعاس، ولا نوم، كل ما في السماوات وما في الأرض ملك له، ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه، محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة، وما خلفهم من الأمور الماضية، ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه. وسع كرسيه السماوات والأرض، ولا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ولا يثقله سبحانه حفظهما، وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته، الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء