7 Views· 04/08/24· Islamic Teachings
لا تَدَع الخلق بل ادعهُم للخالق - كن عزيزاً بإسلامك [5]
حلقة تجعلك تعتز بإسلامك جداً وتقدر نفسك وتترفع عن الشهوات المحرمة.
وتعطيك دفعة نفسية للاجتهاد في الدراسة والعمل بإذن الله.
ما ذكرتُه مما منَّ الله به علي فالفضل فيه كله لله وحده، والذي هيَّأ لي إخوة يعينونني على الخير. ولا نذكر هذه النعم إلا لرفع الهمم وإشعار الناس بإمكانية تطبيق ما يقال من كلام.
===================================================
السلام عليكم.
ماذا أستفيد عندما أدرك حاجة البشرية إلي كمسلم، وعندما أدرك ماذا خسر العالم بانحدار المسلمين؟ وأن المسلمين هم الملاذ الأخير..
كيف سينعكس هذا على نفسيتي وعلى حياتي وسلوكي؟
هذا موضوع حلقتنا اليوم، وسيكون فيها بعض القصص من تجارب شخصية ومن بعض الأصدقاء. وهي ليست للدعاة فقط، ولا لمن يخالط غير المسلمين فقط. بل ضرورية لنا حميعا.
الإحساس بالمسؤولية تجاه البشرية إخواني تكليف ليس بالسهل. إلا أنه أيضاً نعمة عظيمة، وأنا عن نفسي نفعني الله به جداً.
هذا الإحساس:
تعلم به أن الأمم المتفوقة علينا ليسوا أسيادا بل بحاجة إلينا.
يرفع اهتماماتك ويجعل لحياتك معنىً عظيماً فتنظر لنفسك بتقدير.
هذا الشعور بالمسؤولية يعينك على الاجتهاد في العلوم الطبيعية والتخصصية وترى في ذلك بركة من الله عظيمة.
ويمنعك من التأثر بالشهوات المحرمة الواردة عليك من هذه الشعوب غير المسلمة.
===================================================
أولاً: ليسوا أسيادا:
الإحساس بالمسؤولية يحدد طبيعة العلاقة بينك وبين الشعوب من غير المسلمين، فلن تكون لديك عقدة نقص وشعور بالدونية تجاههم، وفي الوقت ذاته لا تنظر إليهم بكبر. أنت قدوة لهم.. تعلم أنهم بحاجة إليك فترحمهم وتعينهم على نفوسهم الأمارة بالسوء وعلى شياطين الإنس الذين يغوونهم.
هذا هو الأصل في علاقة المسلمين بالشعوب الأخرى، الرحمة كما علمنا نبي الرحمة ﷺ فقال: (الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء)...مَن في الأرض، هكذا بعموم. وأعظم الرحمة هدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور..وقد جعل الله ذلك سبباً لأن يرحمنا نحن أنفسَنا: (يرحمكم من في السماء). وحتى ما شرعه الله من صراع مع بعضهم فليس لإفنائهم ولا التجبر عليهم، بل لكسر شوكة من يصدون عن سبيل الله، ولاستصلاح أحوال الشعوب. فالشدة (مع هؤلاء الصادين عن سبيل الله) هي في حقيقتها رحمة بهذه الشعوب. ولا تنس أنك من أُمَّةٍ (أخرجت للناس)..وكأن الله يستوصينا بالناس، فهم أمانة في أعناقنا.
ثانياً: رفع الهمة:
الإحساس بالمسؤولية تجاه البشرية يرفع اهتماماتك ويجعل لحياتك معنىً عظيماً ويجعلك تنظر لنفسك بتقدير وتقول لها:
إذا غامرت في شرفٍ مرومِ فلا تقنع بما دون النجومِ
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسامُ
فتعمل لترقى لمستوى أن تكون من أمة من قال الله له: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وترى لنفسك من هذه الآية نصيباً.
بتصير لما بتشوف معاناة البشرية تقول لنفسك: أنا المسؤول، أنا لازم أنقذ هؤلاء بما لدي من نور.
ثالثاً: الإحساس بالمسؤولية تجاه البشرية حافز كبير لتتقن دراستك وعملك وتساهم حضارياً حتى تكون سفيراً تمثل دينك تمثيلاً حسناً.
رابعاً: الإحساس بالمسؤولية يمنعك من الوقوع في الفتن، ويعينك على التحلي بالأخلاق وأنت ترى نفسك سفيراً عن الإسلام.
0 Comments