Islamic Teachings

eyadqunaibi
5 Görünümler · 9 ay önce

من أكثر العبارات التي يرددها المنهزمون نفسياً:
"تنتقدون الغرب وهو الذي صنع لكم كل شيء، حتى الإنترنت الذي تنشرون أفكاركم من خلاله"
إليك المفاجأة

eyadqunaibi
6 Görünümler · 9 ay önce

ما القيم التي ينادي بها كثيرٌ من الملحدين الدَّاروينيِّين هذه الأيَّام؟

- الحرِّية
- المساواة
- حقوق الإنسان
- حقوق المرأة

تعالوا نرى وضع المرأة حسب الأسس العلمية الدَّاروينيَّة:
كان داروين"Charles Darwin" قد بذر بُذُور وصف المرأة بالدُّونيَّة تطوُّريًّا، ففي كتابه (أصل الإنسان) عقد فصلًا بعنوان: (القدرات الذِّهنيَّة للرَّجل والمرأة) وقال فيه عن بعض خصائص المرأة: "هي خواصُّ الأعراقِ الأدنى"

في الدَّاروينيَّة ليس هناك أي مبررٍ للتَّحلي بأيٍّ من الأخلاق، بل إنَّ الصِّراع الدَّارويني يتطلَّب من العرقيَّات التي ترى نفسها أرقى تطوُّريًّا أن تتحلَّى بأخلاق الأنانيَّة والطَّمع والاستئثار، والاعتداء على العرقيَّات الأحطِّ منها لتُبِيدَها وتتكاثرَ على حسابها.

أنت أيُّها الملحد أمام أحد خيارين: إما أن تتَّبع أسلافك هؤلاء، وتتَّبع نهجَهم (الإجرامي) -عفوًا، (الأخلاقي) حسب داروينيَّتكم- أو أن تقرَّ بالقيم الأخلاقيَّة وقيم المساواة بين البشر من حيثُ الأصل وترفض الممارسات الدَّاروينيَّة المذكورة، وحينئذٍ فأنت تُنَاقِضُ نفسَك، لأنَّ تفسيرك المادِّي للكون لا يصلح كأساسٍ للقيم المعنويَّة كما بيَّنَّا في الحلقة الماضية، ولأنَّ اقتراضَك لأخلاقٍ من خارج منظومَتِك الفِكريَّة المادِّيَّة هو اعترافٌ ضمنيٌّ منك بفشل منظومتك المادِّيَّة الدَّاروينيَّة، وعدم كِفايتها في تلبية حاجات الإنسان

إنَّك أيُّها الملحد حين تتبنَّى قيمًا إنسانيةً في التَّعامل مع كافَّة الأجناس دون تفرقة، وعندما تتبنَّى قيمة الرَّحمة بالضُّعفاء، تكون قد مارست ممارساتٍ لا أخلاقيَّة حسب داروينيَّتِكَ، تَكونُ قد فعلت كما في المثال الذي ضربناه أول الحلقة: سمحت لكائناتٍ أدنى في السُّلَّم التَّطوُّري،
بالتَّكاثر على حساب الكائنات الأرقى.

يقولون لك: هناك ملحدون أخلاقهم حسنة.
فنقول: ليس سؤالنا عن إمكانيَّة أن يكون الملحد حسن الأخلاق أو المؤمن سيِّـئ الأخلاق، بل السُّؤال العقلاني هو: هل الإلحاد يؤدِّي إلى الأخلاق الحسنة؟
لا شكَّ أنَّ ما لدى بعض الملحدين من أخلاقٍ حسنة ليس سبَبُه إلحادَهم، فالاعتقادُ بأنَّنا في هذه الحياة بلا هدف، بلا رقيب، بلا جزاءٍ على أعمالنا -خيرِها وشرِّها- هذا الاعتقاد لا يمكن أن يكون دافعًا نحو الأخلاق الحسنة، لكن الإنسان في النِّهاية يتأثَّر بمجموعة عوامل:
كالتَّربية في الصِّغر، والبيئة المحيطة، وليست القناعة الإلحادية هي العاملَ الوحيد في صياغة الأخلاق، أما الإيمان بوجود الله إيمانًا صحيحًا -ضِمْن التَّصوُّر الإسلامي- فإنه يَدفَعُ نحو مكارم الأخلاق، وإذا كان لدى المؤمِن سوءُ خلق، فهذا لنقصٍ في إيمانه لا أنَّ الإيمان هو الذي تسبَّب في سوء الخلق أو أدَّى إليه.

الملحدُ ينسجمُ مع إلحادِه إذا تحلَّى بأسوأ الأخلاق، ويمارِسُ فصامًا نفسيًا ويـخُون مادِّيَّته إذا تحلَّى بمكارم الأخلاق.

يقول لك الملحد: العلم الحديث يساعدنا في إبطال أخطاء (نظريَّة داروين) التي أدَّت إلى تفرقةٍ وطبقية، دون هدم النَّظريَّة من أساسها.
أعود وأؤكِّد أن هذا ليس مقام تفنيد التَّطوُّر الدَّارويني، لكن كجوابٍ على هذه النقطة نقول: التَّطوُّر الدَّارويني يؤكِّد على أنَّ كلَّ الكائنات
-بما فيها الإنسان- هي في تطوُّرٍ مستمر، وهذا يَلزَمُ منه وجود أعلى وأدنى في أعراق الإنسان الموجودة حاليًا، هذا لا خلاف عليه بين الدَّاروينيِّين.
قد يقع الخلاف بينهم على معيار هذا التَّفاضل التَّطوُّري، هل هو حسب حجم الجمجمة؟ أو لون العينين؟ أو بروز الجبهة؟ أو حجم الأنف؟
أو الذَّكاء؟ أو المهارات؟ أو البنية النَّفسيَّة؟ إلى آخره.
لكن من حيثُ المبدأ لابدَّ من وجود أدنى وأرقى في الأعراق البشريَّة حسب الدَّاروينيَّة، مما يؤدِّي حتمًا إلى التَّفرقة البغيضة التي رأيناها.

تَفْهَمُ بعد هذا كلِّه نعمة تأكيد الإسلام على مساواة البشر بعضهم ببعض من حيثُ الأصل: ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [القرآن 49: 13]
(أتقاكم)، فجعل مجال التَّنافس أمرًا يملك الإنسان أن يسعى لتحصيله، (التَّقوى) لا لونَ البشرة، ولا حجمَ الشَّفتين، ولا تفلطحَ الأنف.

وتدرك بعد هذا كلِّه نعمة الإسلام الذي يقول نبيُّه عليه الصَّلاة والسَّلام: «لا فَضلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ، إلَّا بالتَّقْوى» (المحدث : الألباني)
ويقول: «إنما النساء شقائق الرجال» (أخرجه أبو داود في سننه)
فالحمد لله الذي هدانا إلى أنَّنا لم نوجد في هذه الأرض من أجل الصِّراع، بل لعبادة الله، الذي جعل من أهمِّ وسائل عبادته إحسانَ الإنسان للنَّاس، والرَّحمةَ بضعفائهم، وإيثارَهم على نفسه.


الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
2 Görünümler · 9 ay önce

eyadqunaibi
13 Görünümler · 9 ay önce

جرعة اعتزاز بديننا وتعريف بأمريكا وتاريخها !

eyadqunaibi
8 Görünümler · 9 ay önce

"المصلحة الفضلى للطفل دليل إرشادي للمشتغلين بالقانون" من موقع ميزان:
http://www.mizangroup.jo/Sitew....are/Siteware_File/fi

في الصفحة الثانية منه تجد العبارة التالية:
تم إعداد هذا المنشور بتمويل من:
وتحتها 3 جهات منها Sida، وتحتها:
"هذا الدليل ممول من قبل وكالة التنمية الدولية
السويدية "سيدا". سيدا لم تشارك في إنتاجه
ولا تتحمل أي مسؤولية عن مضمونه".
لم تشارك ولا تتحمل...لكنه تمول !

eyadqunaibi
11 Görünümler · 9 ay önce

ستكون هذه الحلقة من العلامات الفارقة لديك في تكوين المنهج الناقد والنظرة المتفحصة لكل ما يرد عليك بإذن الله.
طويلة لكن فائدتها كبيرة...فتابعوها أيها الكرام وساعدونا في النشر.
----------------------------------------------
لو سألتَ أتباعَ خُرافةِ التَّطوُّر: ما أوضحُ أمثلةِ التَّطوُّر عندكم؟
لقالوا لك: تطوُّر الحيتان
يقولون: العظامُ الخلفيَّةُ في الحوت؛ ففي مؤخِّرة الحوت عَظْمَتان لا فائدة لهما، فواضحٌ أنَّهما بقايا عظام حوضٍ ورِجلين لحيوانٍ بريٍّ عاش قبل (52) مليون سنةً، ثم حصلت له طفَراتٌ عشوائيّةٌ وانتخابٌ طبيعيٌّ إلى أن تحوَّل إلى الحوت الذي نراه، وبقيت هاتان العظمتان شاهدتَيْن على الصُّدَفِيَّة واللاقَصديَّة، فلو كان اللهُ قد خَلَقَ الكائنات، فلماذا يضعُ في الحوت عظامًا بلا فائدةٍ؟!
ولعلَّ أوَّل مَن وَصفَ هذه العِظام أنَّها بلا فائدةٍ كتاب (Biology by Curtis and Barnes) عام (1989) قائلًا أَنَّها: "useless vestiges" أي: (بقايا أثريّةٌ بلا فائدةٍ)، ثُمَّ تَبِعَهُ على وَصْفِ هذه العِظام أَنَّها (بقايا بلا فائدةٍ) معظمُ -إن لم يكن كُلُّ- كُتبِ عِلم الأحياء في الجامعات الغربيَّة، والمُعْتَمَدةِ كذلك في الجامعات العربيَّة، مثل كتاب (Glencoe Biology) وكتاب (Modern Biology) وكتاب (Biology By Raven and Johnson) وغيرُها، وغيرُها.
لا يكادُ يَخلو كتابُ علم أحياءٍ يدرُسُه طلاب الطِّب، والصيدلة، والتمريض، والأحياء، وطُلاَّبُ المدارس في البرنامج الدَّوليّ الـ آي جي "IG" والـ "SAT" سات، لا يكادُ يخلو مِن هذه الرُّسومات والعبارات المؤكِّدة على انعدام وظيفةِ هذه العِظام، وهذا كلُّه تحت عنوان: (أدلَّة التَّطوُّر).
ولا تكاد تستمِع لأحدِ عَرَّابي الخُرافة إلَّا ويَتكلُّم عن هذه العِظام -مُنتشيًا- كدليلٍ على التَّطوُّر، مثل (جيري كوين): [لدينا أعضاءٌ كثيرةٌ فاقدةٌ للوظيفة، والتي لا يمكن تفسيرها إلا من خلال التطوُّر، وهذا أحدها، إذا نظرت إلى الهيكل العظميِّ للحوت في متحف التاريخ الطبيعيِّ، سترى عظمتيّ الأرجل هاتَيْن، لماذا هي موجودةٌ؟ لا يبدو أنَّ لها أيَّةَ وظيفةٍ] و(ريتشارد دوكنز): [الغريب أنَّك إذا نظرت بعمقٍ داخل الحوت، فستجد أعضاءً بلا فائدةِ، آثارًا لأرجلٍ خلفيَّةٍ، وهي عظامٌ صغيرةٌ تشكِّل بقايا أرجلٍ خلفيَّةٍ لأسلاف الحيتان، كانت تستخدمها للمشي].
ثمَّ ماذا حصل؟
عام (2014) نشَرتْ إحدى المجلات التَّطوُّريَِّة بل مجلَّةٌ تَسمَّت باسم الخرافة، وهي مجلّة إيفولوشن (Evolution) نشرت بحثًا بعنوان: (الانتخابُ الجنسيُّ يستهدف عظام الحوض لدى الدلافين والحيتان)، وفجأةً بعد هذا البحث امتلأت مواقع الأخبار بعناوينَ مثل: (تكاثُرُ الحيتان يعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على عظام الحوض).
معقولٌ؟! أيْ لها فائدةٌ؟ ليس فائدةً فقط، بل لا بُدَّ منها للتكاثر، ولولاها لما وُجِدت هذه الحيتان حتى قال هذا الموقع [USC New]: (دراسةٌ حديثةٌ قَلبَتْ مُعتقدًا تطوُّرِيًّا عريقًا رأسًا على عقِب، بإثباتها أنَّ عظام الحوض لها دورٌ مهمٌ في التَّزاوُج) وهذا موقع (Smithsonian) -المتعصِّب جدًّا للخُرافة- يُعَنْوِن: "الحيتان تستفيد مِن عظام حَوضِها".
حسنًا ممتازٌ هل اعترفَتْ هذه المواقع إذَنْ بأنَّ هذا يُضعِف خُرافةَ التَّطوُّر، بعد انهيار دليلٍ كانوا يُعوِّلون عليه كثيرًا؟
لا، بلا شكٍّ! بل حَشَرَتْ كلماتٍ تطوُّريَّة: تطوُّريٌّ "evolutionary"، وتَطوَّر "evolved" في مَطْلع مقالاتِها، وعَزَتْ للتَّطوُّر الفضلَ في هذه العظام ووظيفتها.
ومع ذلك، نحبُّ أنَّ نقول لهذه المواقع الكثيرة الَّتي نشرَت الخبَ، فالورقةُ العِلميَّة لمجلَّة إيفولوشن (Evolution)، الّتي أثارت هذه الضَّجّة لم يكن موضوعُها إثباتَ أنَّ عظامَ الحوض أساسيَّةٌ في التَّزاوج، بَلْ هذه حقيقةٌ مسلَّمٌ بها معروفةٌ مُنذ القِدَم، كما يتَّضِحُ مِن مقدَّمات هذه الورقة.
مقدمة الورقة العلمية تَنُصُّ على أنَّ كثيرين توهَّموا أنَّ هذه العِظام بلا فائدةٍ، وأنَّ ذلك ليس صحيحًا؛ لأنَّها مُهِمةٌ للتَّزاوج وبدأوا يشرحون أهمِّيتها المعروفةَ -أصلًا- للتَّزاوُج، وأسماءَ أبحاثٍ علميَّةٍ، (11) بحثًا علميًّا تُفصِّل في هذه الأهميَّة، ووضع الباحثون رسمًا يبيِّن ارتباط هذه العظام بالأعضاء التّناسليَّة في الحيتان.
...................
عام (2018) -أي قبل شهورٍ أو أسابيع من الآن فقط- أصدرت الطَّبعة الخامسة من كتاب (Essentials of Biology) مِن مطبوعات (ماك جرو هيلز) "McGraw-Hill’s" العالميَّة المعروفة، وللأمانة لم يُكرِّروا نَفس الكِذبة، كفى، فرائحتُها قد فاحَتْ، فماذا فعلوا؟ هل اعترف المؤلِّفون بأنَّ هذهِ العِظام أساسيَّةٌ لبقاءِ الحيتان،
وتجدُ كتابَ الـ (2018) يكرَّرُ كِذبةً أُخرى عن البُرُوزات في مؤخِّرة الأَفاعي، فيدَّعي أنَّها بقايا تطوُّرِيَّةٌ بلا فائدةٍ، بقايا لأرجلِ كائنٍ رباعيِّ الأطراف تطوَّرَت عنه الأفاعي، نفسُ الكِذبة التي تُكرِّرها كتبٌ أخرى مُعتمدةٌ، مع أَنَّه مُكتَشَفٌ -أيضًا- منذ (40) عامًا على الأقلِّ، في أبحاثٍ عِلمِيَّةٍ منشورةٍ أنَّ هذه البُروزات: خطَّافاتٌ أو سبيرز "spurs" تساعدُ الأفاعي أثناء التَّزاوج وفي الصِّراع بين الذُّكور، وليست أَرجُلًا بلا فائدةٍ، كما يروِّج مُحتَقِرو عُقول النَّاس.
ربَّما علينا أنْ ننتظرَ (130) سنةً أخرى؛ لتُخبِّئَ الكتب هذه الكِذبة، وتطوي صفحتَها، ريثما تكون قد اكتشفتْ كِذْباتٍ جديدةً تُبقي الخرافةَ معلَّقةً على جُسورها فلا تسقط، وهكذا يَبحثُ أتباعُ الخرافة عن أيِّ بروزٍ في أيِّ كائنٍ ليقولوا: "بقايا تطوُّرِيَّةٌ بلا فائدةٍ".


------------------------------------------------
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
16 Görünümler · 9 ay önce

بعد أحداث الأسبوع الأخير من قتل الشيخ جلال بايرلي ثم الأخ محمد فارس رحمهما الله وتقبلهما، نرى الحاجة ملحة لنصائح منهجية عامة لا تقف عند الحادثين بخصوصهما. ورضا الله في النصح مقدم إن شاء الله على رضا المخلوقين، إذ حسبنا أن المراد بها صيانة دين الجميع وحقن دمائهم وحفظ صورة الجهاد الشامي وتجنيب الأمة انتكاسة جديدة وفتنة في دينها. وأي عاقل يدرك الفرق بين النصح ولو اشتد والتحريض وإيغار الصدور ولو لان. فاللهم اجعل لنصحنا قبولا.
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi7

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
14 Görünümler · 9 ay önce

هذا الشخص يدعو الزعماء إلى الاجتماع لتصفية البخاري من الأحاديث التي "تتعارض مع التسامح"، ويعزف على أنغام الجوقة التي تشكك في أصح كتب السنة. أبشِر بالمصير الذي حذَّرت أنت نفسُك منه –سابقاً- كل من يفعل مثل فعلك!

eyadqunaibi
13 Görünümler · 9 ay önce

إذا تساءلتَ انت أو سألك سائل: ما هو قانون الطفل باختصار، فالإجابة في هذا المقطع
أنقذوا أولادكم واعرفوا حقيقة قانون الطفل قبل فوات الاوان!!
هذه عينة من "الجهات المختصة" التي يريد قانون الطفل جعلها هي المشرفة على اولادك بدلا منك!!

eyadqunaibi
11 Görünümler · 9 ay önce

هذه من أقوى وأهم حلقات #رحلة_اليقين
بذلنا مجهودا كبيرا في توثيق معلوماتها، ولا أبالغ إن قلت أنه في بعض مواضعها احتاجت الدقيقة الواحدة من العرض إلى أيام من البحث والتحقق والقراءة وتحليل المراجع العلمية الأصلية، والله وحده الموفق.
ولا ننسى أن نشكر إخواننا في صفحة الباحثون المسلمون الغزيرة بالفائدة:
http://muslims-res.com/
والتي ساعدتنا في تتبع الأبحاث العلمية الأحدث في الموضوع.
ننصحكم بمتابعتها أكثر من مرة إخواني، وننصح بإيقاف الفيديو في عدة مواضع لقراءة المراجع الموضوعة بجانبي. فالحلقة دسمة جدا ومقنعة، ونطمح أنها ستكون سببا في تغيير كثيرين لقناعاتهم نحو الحق بإذن الله.
في سبيل الخرافة - رحلة الفشل في محاولة إيجاد دليل على "نظرية التطور"...لا تدعوها تفوتكم.

الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

-----------------------------------
في الحلقتين الماضيتين، رأينا كيف أسَّس داروين عناصر خُرافته على شفا جرُفٍ هارٍ، وبنى عليها أنصارهُ من بعده؛ فَانْهار بهم في مزيدٍ من مصادمة العقل والعلم، فالمسألة ليست أخطاءً صُحِّحت وثغراتٍ سُدَّت، بل خروقٌ وُسِّعت، و(عنزةٌ ولو طارت)، وما زادتِ التَّعديلاتُ النَّظريَّةَ إلَّا خُرافيَّةً ومصادمةً للاكتشافات. يقولون لك: لكنْ، هذه النَّظريَّة عليها أدلَّةٌ، وقد جاء مَنْ بعد داروين ليحشدوا المزيد مِن الأدلَّة تعالوا نرَ مجموعات (الأدلَّة المزعومة)!
- أولًا: الأحافير
حسب داروين، فإنَّ الكائنات الحيَّة تطوَّرت من أصلٍ مشتَرَكٍ -أو أصولٍ قليلةٍ- بتدرُّجٍ بطيءٍ، ومن ثم يُفترَض أن نرى ذلك التَّدرُّج على أرض الواقع، لكنَّنا نجد بينها -في الحقيقة- تمايزًا كبيرًا، وفجَواتٍ هائلةً، وحدودًا عازِلةً، فأين الكائنات الانتقاليَّة بين الزَّواحف والطُّيور مثلًا؟ لا وجود لها على أرض الواقع. أَقرَّ (داروين) بأنَّ هذا يناقض خيالاته، فعوَّض عن ذلك بتخيُّل أنَّ هذا التَّدرُّج والكائنات الانتقاليَّة كانت موجودةً في الماضي، ومن ثم يجب أنَّ نجد أحافيرها وأجسامها المتحجِّرة تحت الأرض.
ثانيًا: وجد (داروين) أنَّ الكائنات الانتقاليَّة ليست (لا حصر لها) كما تُحتِّم خُرافته؛ بل لا وجود لها، ومن ثم فكلُّ الأدلِّة كانت ضدَّ افتراضات (داروين) هل جَهل (داروين) ذلك؟ لَمْ يجهله ولعلَّ البعض يظنُّ أنَّ هذه الاكتشافات جاءت بعد (داروين)، والحقُّ أنَّها مِن أيَّامه وقد تكلَّم باستفاضةٍ عن كائنات (العهد الكامبري)، وتساءل أيضًا عن غياب الكائنات الانتقاليِّة قائلًا: "بما أنَّه -حَسْبَ هذه النَّظريَّة- فإنَّه لا بدَّ أن تكون قد وُجِدت في الماضي أشكالٌ لا حصر لها مِن الكائنات الانتقاليَّة، فلماذا لا نجدها مدفونةً بأعدادٍ لا حصر لها في طبقات الأرض؟" ممتازٌ، إذن، استيقظتَ مِن أحلامك يا (داروين)؟ لا، بل لا بدَّ للخرافة أنْ تستمرَّ بدل أن يُعنوِنَ (داروين) اعترافاته هذه بعنوان: (السجلُّ الأحفوريُّ يخيِّب أحلامي كما خيَّبها ما فوق الأرض) عَنْوَنها في كتابه بعنوان: (عدمُ اكتمالِ السِّجلِّ الأحفوريِّ).
-----------------------------
عام (1922) وجد عُشَّاق الُخرافة ضِرسًا في (نبراسكا) في الولايات المتّحدة نعم، ضرسٌ فاعْتَبروه دليلًا مهمًّا على التَّطوُّر ورسموا عليه شِبه إنسانٍ قالوا أنّه عاش قبل (6) ملايين سنةٍ وأعطوه اسمًا علميًّا ونشرت مجلّة سَيَنْسْ "Science" -المعروفة- مقالًا علميًّا مُحكَّمًا عن هذا الاكتشاف العظيم، لكن بعد (5) سنواتٍ تبيَّن أنَّ هذا السَّنّ هو سنُّ خنزيرٍ وعادت مجلّة "سَيَنْسْ" نفسُها فنشرت نفيًا لما جاء في مقالها السّابق.
ثمّ عام (1979) عثر عُشَّاق الخرافة على عظمةٍ قالوا: وجدنا الدّليل، إنّها ترقوة شِبه إنسانٍ عاش في الزّمان البعيد ثمّ تبيّن أنّها جزءٌ من ضلع دولفين كما نشرت مجلة نيو سَيَنْتست "New Scientist" بعد (4) سنواتٍ.
ثمّ عام (1984) وجد ثلاثةٌ مِن العلماء -عُشَّاق الخرافة- جزءًا مِن جمجمة طاروا بها فرحًا، ها هو الدليل أخيرًا، رسموا على هذا الجزء من الجمجمة شِبه إنسانٍ قالوا أنَّه مات وهو في (17) من عمره وقدّروا أنَّه عاش قبل (900) ألفٍ إلى (1.6) مليون سنةٍ، وسَمَوهُ إنسان أورس (Orce Man)، وحدّدوا له مكانًا في سُلَّم التَّطوّرِ المزعوم، وسُمِّيَ هذا الاكتشاف (اكتشاف القرن)، وأُقيم له مؤتمرٌ صحفيٌّ حضره كبار الشّخصيّات، وعمّت الأفراح والّليالي المِلاح، لكنَّها فرحةٌ ما تمَّت؛ تبيَّن بعد ذلك أنها جمجمةُ حمارٍ صغيرٍ، وأصبح هؤلاء سخريةً للمجلّات السّاخرة.
وهكذا يسير عُشَّاق الخرافة في السّهول وفي الجبال والمزابِل والمقابر يبحثون عن أصولهم في كلِّ شيءٍ تَطؤُهُ أقدامهم؛ في أضراس الخنازير، وأضلاع الدّلافين، وجماجم الحمير كمفلسٍ ملتاثٍ يحسب البَصْقةَ قِرْشًا كلُّ هذا في سبيل الخُرافة.
--------------------------------
الدّليل الثّاني: بصمات الصُّدفة في أعضاءٍ لا فائدة منها
كان داروين في كتابه (تحدّر الإنسان)، الّذي نشره بعد (أصلِ الأنواع)، قد ذكر أمثلةً عديدةً على أعضاء ضامرةٍ غير مفيدةٍ في جسم الإنسان كدليلٍ على التّطوُّر وسمّاها (الأعضاء الأثريَّة)، مَنْطِقُهُ في ذلك: أنَّ هذا الإنسان ما دام قد جاء بمجموع الصُّدف، فإنّ الصُّدف ستكون قد تركت بَصْمَتَها في منتجاتها: بقايا تطوّريّةً، وآثارًا مِن الأسلاف والجدود الحيوانيّة، الّتي لم يَعُد لها وظيفةٌ في جسد الإنسان، وكأنّ (داروين) قد فتح بذلك بابًا فأسرع أنصارهُ يتدافعون فيه يُنقّبون جسم الإنسان ويمحِّصُونه جزءًا جزءًا بحثًا عن أخطاء!
الدّليل [الثالث] -والّذي اعتمد عليه داروين كثيرًا: وجود بعض التّشابهات الشَّكليَّة في الشّكل الخارجيّ، والتّشابهات التشريحيّة بين بعض الكائنات الحيّة
اعتبار الشَّبَه دليلًا على وَحْدة الأصل ليس مقدّمةً علميّةً، ولا منطقيّةً ويكفي في إبطال دلالته ظاهرة التَّشابهات الشّديدة بين الحيوانات (المشيميّة) وشبيهاتها (الجِرابيّة).
الدّليل [الرابع]: التّشابه الجنينيُّ

eyadqunaibi
6 Görünümler · 9 ay önce

طلاب مركز الأندلس القرآني في طبربور-عَمَّان تُلتقط لهم صورة بعدما تم إغلاقه بقرار من وزارة الأوقاف ضمن عشرات المراكز الأخرى، مع أن المركز صرح بأنه قد قدم كافة الوثائق وسار في الإجراءات المطلوبة منه، وبذل القائمون عليه ما بوسعهم ليبقى المركز حاضنة قرآنية لأبنائنا هذا الصيف.
ما "البدائل" التي تنتظر أبناءنا هؤلاء، وأبناءنا -وبناتنا كذلك- الذين أغلقت في وجوههم عشرات المراكز الأخرى؟ بدائل كثيرة!!:
1. مقاهي الإنترنت
2. الإدمان على الألعاب الإلكترونية
3. ملء الفراغ بالجوالات في أيدي الأبناء وتعرضهم للأفلام والدعايات الإباحية
4. مهرجانات المغنين والمغنيات في جرش والعقبة وربوع الأردن المختلفة
5. متابعة مشاهير اليوتيوبرز من صُنَّاع التفاهة لتقليدهم في حركاتهم وسخافاتهم
6. متابعة القنوات التي تبث الشكوك والشبهات حول الإسلام، والمدعومة والممولة من دول عربية وغربية
7. مواقع "التعارف" بين الذكور والإناث وما يتبعها من علاقات
8. الشوارع بما فيها من همالة وسب الرب والدين أحياناً !
9. الفراغ القاتل الذي هو بحد ذاته مفسدة
10. أصحاب أجندات محاربة الفطرة ونشر الفواحش

مِن حقنا أن نسأل: لصالح مَن هذا كله؟!

eyadqunaibi
7 Görünümler · 9 ay önce

هذه اللفتة موجودة في كتابنا الجديد "قبل أن يُضرب السور"، والذي سيصدر قريباً بإذن الله

eyadqunaibi
12 Görünümler · 9 ay önce

حلقة خاصة تابقة للحلقة 18 يشرح فيها عن تفاصيل حساب المادة الوراثية و المراجع التي استند عليها
_______________________________
السَّلام عليكم.

الإخوة الكرام، هذا المقطعُ مُكمِّلٌ للحلقة الـ (18) من (رحلة اليقين)، والمُعَنْوَنة بـ(العجيبةُ التي لا تكادُ تُصدَّق: طولُ المادَّةِ الوراثيَّةِ في جسمك).
الهدفُ من مقطعنا هذا هو زيادةُ التَّوثيقِ للمعلوماتِ الغريبةِ الواردة هناك.

كيف وصلت الأبحاثُ إلى هذا الرَّقم المَهُوْل؟
(20 مليار) كيلومتر من المادَّة الوراثيّة في جسمك!
ذكرنا الدِّراسة المنشورة عام (2013) في مجلَّة "Annals of Human Biology"، والتي لخَّصت تقديراتِ (30) كتابًا ودراسةً سابقةً لعددِ خلايا الجسم.
تُلاحظون أنَّ التَّقديرات متفاوتةٌ جدًا، من 10 قوة 12 (1012) خليّة -أي تريليون- إلى 10 آلاف تريليون.
حسنًا، الاختلافُ كبير، نريد رقمًا أكثر تحديدًا.
لا بأس، لذلك فدراسة (2013) أجرت أيضًا استقصاءًا لعشرات الدِّراسات الأخرى لتقدير عدد الخلايا في كل عضوٍ من أعضاءِ الجسمِ، كما في هذا الجدول.
وهنا عندنا الانحراف المعياري أي (+/-) عن العدد.
جَمعت دراسةُ الـ(2013) هذه الأعداد كلَّها، فاستنتجَتْ أنَّ عددَ خلايا جسمِ الإنسان حوالي (37.2) تريليون، وهو أقرب إلى التَّقديرات المتواضعة نسبيًا لعدد خلايا الجسم.
حسنًا، كيف حسبوا طولَ المادَّة الوراثيَّة في الخليَّةِ الواحدةِ؟
الحساب هنا سهلٌ نسبيًّا: طول البيس بير"Base Pair" -وهو الوِحدة الصُّغرى
المكوِّنة للمادَّة الوراثيَّة- ضرب عدد البيس بير، والنَّتيجة هي 2 متر، وهو رقمٌ مُتَّفق عليه إلى حدٍّ كبيرٍ بين الدِّراسات -أقلَّ بقليلٍ أو أكثر بقليلٍ- كما في الجدول الذي عرضناه من موسوعة "The Physics Factbook"، وكما في كتاب "Molecular Biology of the Cell".
ذكرتُ في الحلقة أن هناك مواقع تذكر تقديرات أعلى مثل "Scitable"، ولم أجد أيَّ مرجعٍ آخر يعطي حساباتٍ تَصِلُ إلى نتيجةٍ أقلّ.

قد يقول قائلٌ: "بل هناكَ مراجع تتكلم عن طولٍ أقل"، والجوابُ أنه ليس أيٌّ مِن هذه المواقع يَذْكُر حساباته التي على أساسها وصل إلى هذه النتيجة.

أُعيد التَّأكيد على أنَّ الطُّول الحقيقيّ قد يكون أكثر من (20) مليار كيلومتر، خاصةً وأنَّ بعض الخلايا في الجسم أوكتابلويد "Octoploid"، أو تترابلويد "Tetraploid" أي فيها أكثر من نسخةٍ من المادَّة الوراثيَّة، كما أنَّ مُوَلِّدات الطَّاقة في الخليَّة ميتوكوندريا "Mitochondria" فيها مادَّةٌ وراثيةٌ أيضًا، وهذه لم تُؤخذ في الحسابات.
هذه المادَّة الوراثيَّة -إخواني- مرتَّبةٌ بطريقةٍ عجيبةٍ، كما في الأنْوِيَة، كما لو نظرنا لها من مسقطٍ رأسيٌّ، هذا خيطُ المادَّة الوراثيَّة ملفوفًا حول الهيستونات "Histones".

فسبحانَ الله ربِّ العالمين..

eyadqunaibi
7 Görünümler · 9 ay önce

بات بيتيرسون، أحد أشهر رجال الدين النصارى بأمريكا، يؤكد أن الكريسماس هو في الأصل عيد وثني كان يسمى (ساترنيليا)، كانت تعطل فيه القوانين في الدولة الرومانية ويطوف المغنون في الشوارع عراةً يغنون، وتقام فيه حفلات جنس جماعي. فعندما ظهرت المسيحية في إيطاليا لم يرغب الناس في التخلي عن هذا العيد، فقالوا: "حسناً، سنقول أن ميلاد المسيح كان في في هذا التاريخ".
يقول بات بيتيرسون بعدها:
"فكل هذه الطقوس وثنية.
شجرة عيد الميلاد: وثنية..
تبادل الهدايا: وثنية..
كل جزء من الكريسماس وثني، نحن حولناها إلى طقوس مسيحية.
وهذا جيد، أن يكون لدينا وقت نحتفل فيه بالمسيح..
لكن الحقيقة أنها كلها طقوس وثنية"

هل علمتم يا من تصرون على تهنئة غيركم بالكريسماس؟! أصله عيد وثني، كل ما فيه وثني، وكانت تمارس فيه الفواحش بشكل جماعي.
من يصر بعد ذلك ويقول: "إيش فيها؟ يا أخي مش معقول ما أهنئ زميلي، يا أخي لا تضيقوها، الإسلام مش هيك"!!
من يقول مثل هذا فمشكلتنا معه الاختلاف التام في فهم عزة الإسلام وقيمة أن تكون مسلماً، بل في فهم معنى المروءة وكرامة النفس! والله المستعان.
_____________________________________
الصفحة الشخصية على الفيس بوك


https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
4 Görünümler · 9 ay önce

لماذا أنا مسلم؟

ما الَّذي يضمن لي أنَّ الإسلام دين الحقِّ؟
هل محمدٌ رسول الله فعلًا؟
هل القرآن كلام الله فعلًا؟
بل، هل الله موجودٌ فعلًا؟
لماذا يطالَب غير المسلمين بالاطِّلاع على الإسلام، والإيمان به، بينما ليس عليَّ أن أتعلَّم أديانهم؟
لماذا الحدود الإسلامية؟
لماذا الرِّق؟ لماذا الفتوحات؟ لماذا
يوجَد الشَّر؟ لماذا الحروب؟
لماذا الظلم؟ لماذا اختَلف الصَّحابة؟
هل السُّنَّة النَّبوية ثابتةٌ فعلًا؟
هل أنا ملزمٌ باتِّباع السُّنة؟
إذا تعارض الإسلامُ مع العقل، فماذا أفعل؟
أيُّها الأحبّة… سنبدأ اليوم بسلسلةٍ جديدةٍ بعنوان: "رحلةُ اليقين"
لماذا أنا مسلم؟ ما الَّذي يضمن لي أنَّ الإسلام دين الحقِّ؟
هل محمدٌ رسول الله فعلًا؟
هل القرآن كلام الله فعلًا؟ بل، هل الله موجودٌ فعلًا؟
لماذا يطالَب غير المسلمين بالاطِّلاع على الإسلام، والإيمان به، بينما ليس عليَّ أن أتعلَّم أديانهم؟
لماذا الحدود الإسلامية؟ لماذا الرِّق؟ لماذا الفتوحات؟ لماذا يوجَد الشَّر؟ لماذا الحروب؟ لماذا الظلم؟ لماذا اختَلف الصَّحابة؟
هل السُّنَّة النَّبوية ثابتةٌ فعلًا؟ هل أنا ملزمٌ باتِّباع السُّنة؟
إذا تعارض الإسلامُ مع العقل، فماذا أفعل؟
أيُّها الأحبّة، سنبدأ اليوم بسلسلةٍ جديدةٍ بعنوان: (رحلةُ اليقين)
هل سنجيب فـيها عن هذه التَّساؤلات إجاباتٍ مقنعة؟
نعم -بإذنِ الله- لكن، قبل ذلك لا بُدَّ من ترتيب الأفكار، وبناء الأُسس.
إذا كُنَّا كلَّما طرأ على بالنا تساؤلٌ أوأُلقيت أمامنا شبهةٌ اهتزَّ إيماننا، فإنَّ إيماننا يشبه طاولةً دعائمها هشةٌ ضعيفة، لذا فهذه الطَّاولة يسهل أن تهتزَّ إذا وُضِع عليها حملٌ ولو ضعيف، والَّذي إيمانه كهذه الطَّاولة فإنَّه لا يلبثُ أن يعَالج شبهةً حتَّى يتشوَّش بغيرها، ولن ينعُمَ ببَردِ اليقين، بل وقد تتراكمُ عليه الشُّبُهات حتَّى ينكسر إيمانُه.
لذا فالهدفُ الأوَّل من هذه السِّلسلة: هو بيان الدَّعائم الصَّحيحة الَّتي نستند إليها في إيماننا.
الدَّعائم الثَّابتةِ القويَّة المقنعة.
حينئذٍ، قد تكونُ لدينا تساؤلات، لكنَّ طاولةَ إيمانِنا تتحمَّلُها، وإنَّما نحبُّ معرفة إجابة هذه التَّساؤلات من قبيل: {وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260].
فإن عرفنا، فبها ونعمت، وإن لم نعرف أدخلناها في حيِّّز التَّسليم المستندِ إلى إيمانٍ أَعملْنا فيه عقولنا، وهو موقفٌ عقلانيٌّ صحيح.
ومع التَّسليم التَّعلم، فكلَّما طلب أحدُنا العلم من مصادرِه المناسبة، فإنَّه يُحصِّل إجاباتٍ مقنعةً عن هذه التَّساؤلات، بحيث يتحوَّل التَّساؤل إلى ركيزةٍ جديدةٍ، ترسِّخُ القناعةَ بصحة الإسلام.
كما قال الدُّكتورُ (محمدُ الدَّرَّاز): "فلْيعلموا أنَّ كلَّ شبهةٍ تقام في وجه الحقِّ الواضح، سيُحيلها الحقُّ حجةً لنفسه يضمُّها إلى حججه وبيِّناته"

بعد بناء هذه الدَّعائم، سننتقل -بإذن الله- إلى منهجيّةِ التَّعامل مع الشُّبهات: كيف نتعامل مع تساؤلاتنا بطريقةٍ علميَّةٍ صحيحةٍ، وبهدوء،
بل، ونحوِّلُ ما نستطيعُ منها إلى دعائمَ جديدة، تزيد إيمانَنا رسوخًا.
بل وسنعود للتَّساؤل؛ ونسأل أنفسنا: لماذا ثارت لدينا هذه التَّساؤلات أصلًا؟ هل ثورانُها شيءٌ عاديٌّ، يحصل مع أيِّ نفسٍ إنسانيَّة؟ أم أنَّ بعضها هو من أعراض هزيمةٍ نفسيةٍ نعانيها؟
أليس من الممكن أن يكونَ انشغالُنا ببعض هذه التَّساؤلات، هو نتيجةَ نظرتنا إلى أنفسِنا ودينِنا بعُيون أعدائنا الَّذين استطاعوا من خلال هَيْمنتهم على وسائل التأثير والإعلام أن يعيدوا برمجةَ تفكيرِنا وأحاسِيسِنا وذوقِنا ومعاييرِنا بما يجعلنا نرى الحسن قبيحًا، والقبيح حسنًا؟
هل هو موقفٌ يناسب كرامتَنا واستِقلالِيَّتَنا الإنسانيَّة، أن نسمحَ لعدوِّنا بإثارة الأسئلة والاستشكالات على دِينِنا، ونكتفيَ نحن بموقف المدافعِ تارةً، والمتشككِ تارة؟
سِلْسلتُنا هي لِبناء القناعة، ولِإحياء العزة الإسلامية أيضًا.
سنعود إلى الجذور، إلى الأساس.
سنبدأ من إثباتِ وجود الله عزَّ وجلَّ، ثمَّ إثباتِ أنَّ محمدًا رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- وأنَّ القرآنَ كلامُ الله، ثمَّ نبني على الأسس، ما بعد ذلك، وبطريقةٍ سهلةٍ، لكن مُقنِعةٍ ومُمتِعةٍ بإذن الله.
مَن المخاطَبُ بهذه الحلقات الأولى؟ الجميع: المُلحِد، والمُتَرَدِّد، والذي عنده شكوك، بل والمؤمن.
حتى المؤمنُ إيمانًا عميقًا بالله وبرسولِهِ، الَّذي لا يُخالِطُ إيمانَهُ شكٌّ أبدًا؟ نعم
لماذا؟ ما الهدف؟ ما الفائدة؟
ما الفائدة لي؟ ما الفائدة لي كمؤمنٍ من هذا الموضوع؟
ليست فائدةً واحدة، بل ستُّ فوائدَ عظيمة
سنعرفها،ونتكلم عنها
في الحلقة القادمة بإذن الله
أيها الأحبة: إنها سِلْسِلةٌ تُرسِّخ اليقين، تُبَرِّد القلب، تُصحِّحُ البُوصلة، تُقَوِّي الحُجَّة، تُشعِلُ العزيمة، وتُعينُنا لِنكونَ مناراتِ هُدًى، بإذن الله.



الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
8 Görünümler · 9 ay önce

لذا نقولُ للمُلحدِ: إن كانت الضَّروراتُ العقليَّةُ لا وجودَ لها، فكيف تُفسِّرُ اقتناعَ الناس كُلِّهم بها، بما يَدلُّ أنَّها مُكوِّنٌ عقليٌّ راسِخٌ لديهم؟ بلْ وعملَكَ أنتَ والنَّاسِ في الواقعِ بها؟

يُجيبُكَ المَنظُورُ الإلحاديُّ فيقولُ: بما أنَّ الإنسانَ جاء بالتَّطوُّرِ الدَّاروينيِّ، والمحرِّكُ في هذا التطوُّرِ هو الانتِخابُ الطبِيعيُّ والطَّفَراتُ العشوائيَّةُ الَّتي تُحقِّقُ للكائنِ العيشَ والبقاءَ، فما الَّذي يضمنُ أنَّ هذه الطَّفَراتِ طَوَّرتْ لنا عُقولًا قادرةً على الوصولِ إلى حقائقِ الأشياءِ؟
بلْ هذهِ العُقولُ يُمكنُ أن تُضلِّلَنا، وتجعلَ بعضَ الأمورِ مُسَلَّماتٍ عقليَّةً بالنَّسبةِ لنا معَ أنَّها مجرَّدُ وَهْمٍ في الحقيقةِ، وإنَّما تَخدَعُنا عُقولُنا لتُحقِّقَ لنا البقاءَ!
إذن، فالإلحادُ يَصِلُ بصاحبِهِ إلى أبعدَ مِنْ إنكارِ المُسلَّماتِ العَقليَّةِ، يَصِلُ بِهِ إلى التَّشكيكِ في مِصْداقيَّةِ العقلِ البشريِّ نفسِهِ.
نقولُ للمُلحِدِ: إلحادُكَ إذَنْ يُقِرُّ بأنَّ عقلَكَ يمكنُ أن يُضلِّلَكَ، وأن لا يَكتشِفَ الحقيقةَ، فكيفَ تَثِقُ بعَقلِكَ إذَنْ؟!
العقلِ، ويَتَّهِموا المُتَدَيِّنينَ بامتهانِ العقلِ بينما حقيقةُ الأمرِ أنَّ الإلحادَ يقودُ -في النهايةِ- إلى هدمِ مَوثُوقيَّةِ العقلِ نفسِهِ!
المُلْحدُ يَعِيبُ علينا إيمانَنَا بالنَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- والَّذي عُرِفَ بالصِّدقِ، معَ أنَّنا لم نَبْنِ إيمانَنَا على قولِهِ عن نفسِهِ أنَّهُ رسولُ الله فحسْب؛ بل ببراهينَ خارجيَّةٍ على صِدْقِهِ ونُبوَّتِهِ. وفي الوقتِ نفسِهِ يُصدِّقُ المُلْحدُ عَقلَهُ المَشكُوكَ في مِصدَاقيَّتِهِ وقدرتِهِ على الدَّلالةِ على الحقيقةِ لمُجرَّدِ أنَّ عقلَهُ قالَ له: صدِّقنِي!
[لا أحد يملك الحقيقة المطلقة]
كيفَ خرجَ الإلحادُ مِن هذا المَأْزقِ؟
مَأْزقِ الاعتمادِ على عَقلٍ يُمكِنُ أن يُضَلِّلَ عن حقائقِ الأشياءِ؟
أَجابَكَ الإلحادُ فقالَ: ومَن قالَ أنَّ للأشياءِ حقائقَ مُطْلقةً أصلًا، حتَّى تُضَلِّلَنَا عقولُنَا عنها؟!
قالُوا: بل ليسَ هناكَ شيءٌ اسمُهُ حقائقُ الأشياءِ، وإنَّما هي قراءةُ حَواسِّ الإنسانِ لها، كأنَّ الشَّيءَ بلا لَوْنٍ ولا مانعَ مِن أن يَرَاهُ كلُّ إنسانٍ بلَوْنِهِ الخاصِّ، ولا سبيلَ لأحدٍ أن يُخطِّئَ الآخرَ؛ لأنَّه لا يَستطِيعُ أحَدٌ أن يدَّعِيَ أنَّ الآخرَ خالفَ (الحقيقةَ)، لأنَّ كلَّ ما يُسمَّى (حقيقةً)، إنَّما هو مُنتَجٌ عَقليٌّ بشريٌّ لا قِيمةَ مُطْلَقةً لهُ مُستقِلَّةً عن أشخاصِنَا.

التَّسلسلُ الَّذي أدَّى إليه إنكارُ وُجُودِ اللهِ انتهى باعتبارِ كلِّ شيءٍ نِسْبيًّا، وهو الَّذي أَوجَدَ البيئةَ المناسبةَ لمَقُولاتٍ مثلِ: أنَّ الحقيقةَ لا يمتلكُهَا أحدٌ، وأنَّه ليسَ هناكَ حقيقةٌ مُطْلَقةٌ، وأنَّ الحقيقةَ نِسْبيَّةٌ.
هي نِسْبيَّةٌ عندهُم لأنَّ القَوْلَ بإطلاقِ الحقيقةِ، وبأنَّ للأشياءِ حقيقةً، يستلزمُ التَّسليمَ
بوُجودِ سُنَنٍ هناك مَن سَنَّها، وضروراتٍ عقليَّةٍ هناكَ من فَطَرَ الإنسانَ
على ما يُشبهُ البرمجةَ الَّتي تقبلُهَا، وهم لا يُريدونَ أن يُسلِّموا بهذا كُلِّهِ.

[هل الأشياء دليلٌ على الله أم أنَّ اللهَ هو الدليل على كلِّ شيءٍ؟]
بهذا -إخوانِي- تظهرُ تَبِعاتُ الإلحادِ حينَ أَنكَرَ كُلًّا من العِباراتِ المفتاحيَّةِ التِّسعةِ في المقدِّمةِ الإيمانيَّةِ القائلةِ: خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ والأرضَ بالحقِّ، ووَضَعَ لهُ بحكمتِهِ سُنَنًا ثابتةً، وفَطَرَ الإنسانَ على فِطْرةٍ تُنتِجُ له مُسَلَّماتٍ عقليَّةً بديهيَّةً ضروريَّةً، يَنطلِقُ منها عقلُ الإنسانِ
لاكتشافِ حقائقِ الأشياءِ.
فلَدَى المُلحِدِ: لا اللهَ، فلا خَلْقَ، ولا حكمةَ، ولا سُنَنَ ثابتةً، ولا فِطْرةَ، ولا مُسَلَّماتٍ عقليَّةً ولا عقلًا إنسانيًّا موثوقًا، ولا حقًّا، ولا حقائقَ مُطْلَقةً، ولا نتائجَ علميَّةً موثوقةً يمكنُ
تَعمِيمُها واستنتاجُ قَوَاعدَ منها، ولا لُغَةَ تَخاطُبٍ عقليٍّ مُشتركةً، ويَنفَرِط عِقْدُ كلِّ شيءٍ.. ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [القرآن 18: 28]، وهذه كُلُّها نتائجُ الالتزامِ بإنكارِ اللهِ تعالى، والَّذينَ تَوقَّفُوا عندَ دَرَكةٍ من دَرَكاتِ هذا الهبوطِ فإنَّما همْ تَعَامَوْا عنْ لوازمِ وتبعاتِ إلحادِهِم، وتناقضُوا معَ مُعتَقداتِهِم.

ممَّا سبقَ -إخوانِي- يَتبيَّنُ أنَّهُ لا تقومُ حقيقةٌ بغيرِ الإيمانِ بوجودِ اللهِ تعالى، الَّذي لهُ الكمالُ المُطْلَقُ، والَّذي أوْجدَ في الإنسانِ حقائقَ مُطْلَقةً، لا يَتوَصَّلُ إليها بنفسِهِ.
ومنْ هنا نَفهَمُ العبارةَ العميقةَ لأهْلِ العِلْمِ: (العِلْمُ باللهِ أصلٌ للعلمِ بكلِّ مَعلومٍ)؛ فمن لم يُدرِكْ وُجُودَ اللهِ تعالى فلن يَتمكَّنَ بُرهانيًّا أن يؤسِّسَ لنظريَّةٍ معرفيَّةٍ متماسكةٍ، وهذا معنى كلامِ ابنِ القيِّمِ الَّذي مُختصَرُهُ: فإنكارُ صانعِ الكَوْنِ وجَـحْدُهُ في العقولِ والفِطَرِ، بمنزلةِ إنكارِ العِلْمِ وجَـحْدِهِ لا فرْقَ بينهما، بل دلالةُ الخالقِ على المخلوقِ عندَ العقولِ الزَّكيَّةِ المُشرقةِ والفِطَرِ
الصَّحيحةِ أظْهرُ منَ العكسِ؛ يقصدُ أنَّ الاستدلالَ بالخالقِ على الخَلْقِ، أَوضَحُ من الاستدلالِ بالخَلْقِ على الخالقِ.
ثمَّ قالَ ابنُ القيِّمِ: "وسَمعتُ شيخَ الإسلامِ -تقيَّ الدِّينِ ابنِ تيميةَ- يقولُ: كيفَ تَطلُبُ الدَّليلَ على مَن هو دليلٌ على كلِّ شيءٍ؟
وكانَ كثيرًا ما يَتمَثَّلُ بهذا البيتِ:
وليسَ يَصِحُّ في الأذهانِ شيءٌ إذا احتاجَ النَّهارُ إلى دليلِ"



الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
4 Görünümler · 9 ay önce

يقولُ الإسلامُ: إِنَّ من الفطرةِ الَّتي أَوْدَعَها الخالق في الإنسان، شعورَ هذا الإنسانِ بالإرادة الحرَّة في الأفعال الَّتي تقع تحت اختياره، وأنَّ هذه الإرادة الحرَّة عدلٌ إلهيٌّ، ليتحمَّل الإنسان نتائج اختياراته، فيُثيبَهُ اللهُ إِنْ أحسنَ، ويعاقبَهُ إِنْ أساء.

ويقول الإلحاد: لا خالق، ولا فطرة، ولا روح، بل نحن عبارةٌ عن مادَّةٍ فقَط، مجموعةٍ من الذرَّات.

قيل للملحدين: فكيف تفسِّرون حقيقةَ أنَّ الإنسان يجدُ من نفسه حريَّةَ الاختيار في أفعاله؟
يشتري أو لا يشتري، يتكلَّم أو لا يتكلَّم، يكتب أو لا يكتب؟
الذرَّات التي يتكوَّن منها الإنسان، لا وعيَ لها ولا اختيار، إنَّما تتَّبِع قوانينَ كيميائيَّةً حيويّةً معروفةً. فإن كان الَّذي يحكُمنا هو ماديَّةَ هذه الذّرَّات، إن كانت أفعالنا هي نتيجةً محضةً لجيناتٍ ونبضاتِ الخلايا العصبيَّةِ التي أوجَدَتْها الصُّدفة فنحن لسنا إلَّا روبوتات
مُسَيَّرة لتعمل أعمالاً محدَّدةً.
هل رأيتم روبوتًا يختارُ بنفسه عملاً غير الَّذي بُرمِجَ عليه؟!
وكذلك نحن -حسَب مادّيَّتِكم- روبوتاتٌ لحميَّة كالرُّوبوتات المعدنيَّة.
فكيف تفسِّرون الإرادة الحرَّة بعد هذا كلِّه؟
هذه من الأسئلة التي يَرُدُّ عليها الملحدون بتخبُّطٍ وحيرةٍ، كما في هذا اللِّقاء لِريتشارد دوكينز "Richard Dawkins" ولورنس كراوس "Lawrence Krauss" حيث يعترف دوكينز بأنَّ هذا السُّؤال يخيفه، وأنَّ قناعاته العقليَّة الماديَّة بعدم وجود إرادةٍ حرَّة تتعارضُ مع
انطباعه الشّخصيِّ القويِّ بوجودها.
وعلى عادة الملحدين، تهرَّبوا من المأزق بإنكار الحقائق الواضحة ومخالفة بدهيَّات العقل.
فأنكر كثيرٌ منهم وجود الإرادة الحرَّة، كما أنكروا من قبلُ الضّروراتِ العقليَّةَ، وقيمة الأخلاق، ونزعةَ التّديُّن، والشّعور بوجود غايةٍ للحياة.
فترى دوكينز يقول في كتابه (نهرٌ من عدن) "River out of Eden": "الشّيفرة الوراثيَّة لا تكترث ولا تدري، إنَّها كذلك فقط، ونحن نرقص وفق أنغامها"، أي بمعنى آخر: نحن روبوتات تحكمها الجينات.
وترى عالِمَ الأعصاب الملحد سام هاريس "Samuel Harris" يؤلِّف كتابًا بعنوان: الإرادة الحرَّة، يقول في أوَّله: "الإرادة الحرَّة وَهْمٌ"، ويصف الإنسان فيه بأنَّه: (Biochemical puppet) أي: دميةٌ كيميائيةٌ حيويةٌ، وهو ما تُعبِّر عنه أيضًا الصُّورة على غِلاف كتابه، ومع ذلك، يفتخر على الغلاف بأنَّه صاحب أحد أكثر الكتب مبيعًا بعنوان: (نهاية الإيمان).
فهذا الإنجاز العظيم الذي نشره الملحدون التَّنويريُّون: إقناع أتباعهم بأنَّه لا إله، وأنَّهم مُجرَّدُ دمىً متحركةٍ.
وترى بروفيسور البيئة والتّطوُّر جيري كوين "Jerry Coyne" يكتب مقالاً بعنوان: "أنت لا تمتلك إرادةً حرَّةً!".
وهذه بالفعل هي الرُّؤية المتوافقة مع الإلحاد والمنهج المادّي، أنَّه يجب ألَّا تكون هناك إرادةٌ حرَّةٌ.
لكن، هل بالفعل هربَ الملحدون بإنكارهم هذا من المأزق؟ أم أنَّهم أوقعوا أنفسهم في بحرٍ من التّناقضات والأسئلة الَّتي لا تَنتهي؟
فإذا كان الإنسان فاقد الاختيار بالفعل، فما المبرِّرُ لمعاقبته إِنْ أجرم وقتل وسرق واغتصب وعذَّب وفعل الشنَّائعَ كلَّها؟ لماذا نعاقبه وهو ضحيَّةٌ لجيناته التي تُسَيِّرُهُ رغماً عنه؟ وإِنْ كان صاحب الكرم والإيثار والتَّضحية، مجبورًا على أفعاله، فما المبرِّر للثَّناء عليه؟
ثمَّ أليس من الغريب أنَّ سام هاريس الذي يصف النَّاس بأنَّهم دُمىً بيوكيميائيَّةٌ هو نفسه الذي اقترح إلقاء قنبلةٍ نوويَّةٍ على المسلمين للتّخلِّصِ من شرورهم؟! أليس من الغريب أيضًا، حِرصُ الملحدين الشَّديد على إلغاء ما يسمُّونه "وَهْمَ الإله" من الوجود مع فتورٍ واضحٍ عن إزالة الوهم الآخر في نظرهم، وَهْمِ حريّةِ الإرادة البشريَّة؟ مع أنَّ هذا الوهم يجعل النَّاس يعاقِبون المجرمين المساكين المجبورين على إجرامهم.
ثمَّ إِنْ لم تكن هناك إرادةٌ حرَّةٌ، إِنْ كان المؤمن مجبورًا على إيمانه، والملحد مجبورًا على إلحاده، فلمذا يتحمَّس الملحدون للدَّعوة إلى إلحادهم إِنْ لم يكن لدى الإنسان إرادةٌ حقيقيَّةٌ يستطيع أن يغيَّر معتقدَهُ من خلالها؟
أليس من الطَّريف جدًّا أن يؤلِّف الملحدون كتبًا ليقنعونا من خلالها بأنَّه لا وجود للإرادة الحرَّة، مع أنَّ ذلك يعني أنَّه ليس هناك أيُّ فعلٍ عقلانيٍ في تأليفهم هذا، وإنِّما حروفٌ تمَّ صفُّها
بضغط تفاعلاتٍ بيوكيميائيَّةٍ، ومعلومٌ أنَّه ليس من أجندة هذه التفاعلات طلبُ الحقِّ فضلاً عن إصابته.
وما قيمة التعلَّم إن كان الإنسان فاقدًا للإرادة الحرَّة الَّتي يختار من خلالها المعارف الصَّحيحة دون الباطلة، إِنْ كان مدفوعًا رغمًا عنه إلى نتائجَ محدَّدةٍ، بغضِّ النَّظر أَهِيَ صحيحةٌ أَمْ باطلةٌ؟

أليس من المعلوم أنَّ أصل كلمة (عَقْلٌ) في اللُّغة العربيَّة هو: (المنعُ)؟
فعقل الإنسان يمنعه أن ينساق خلف أيِّ شيءٍ كالبهيمة.
أفلا يكون الملحدون لذلك بلا عقول، لأنَّهم بإنكارهم للإرادة الحرَّة، مدفوعون لما يفعلون، دون شيءٍ يحجزهم؟
أليس من المضحك بعد هذا كلِّه أن يلقِّب الملحدون أنفسهم بالمفكِّرين الأحرار "Free thinkers"؟ مع أنَّه في ظلِّ إنكارهم للإرادة الحرَّة وإنكارهم للمُسلَّمات العقليَّة -كما بينَّا في الحلقة الخامسة- فإنَّ الإنسان لا يمكن أنْ يكون مفكِّرًا ولا أَنْ يكون حُرًّا. أليس من المضحك أن يتكلَّم الملحدون عن كرامة الإنسان مع أنَّ إلحادهم يعني، إنسانًا بلا عقلٍ، بلا أخلاقٍ، بلا غايةٍ، بلا إرادةٍ حرَّةٍ، إنَّما وَسٌخ كيميائيٌّ، تحرِّكه الصُّدفة كالدُّمية؟
تساؤلاتٌ لا تنتهي، تلطِمُ وُجُوه الملحدين الَّذين أنكروا الإرادة الحرَّة وأنكروا الرُّوح، وادَّعَوْا أنَّنا مادَّةٌ مجرَّدَةٌ، وأنَّ جيناتنا هي التي تسيِّرُنا.




 الصفحة على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi




Showing 23 out of 24