Islamic Teachings

eyadqunaibi
5 Views · 9 months ago

لماذا لا تُنصر غزة؟
السلام عليكم. أيها الكرام
جاءني تساؤل من أحد المتابعين ملخصه في 3 نقاط
1. لماذا لا يمنع الله الظلم؟
2. أين النصر؟
3. هل اليهود أحسن من المسلمين ولذلك ينتصرون عليهم؟
ونجيب على هذه الأسئلة كالتالي:
أولاً: لما تتساءل أين الله عن الظلم الحاصل؟ أسألك: هل الله تعالى وعد وعداً وأخلفه؟ هل قال لك أن هذه الدنيا دار جزاء فلا بد أن ينصف فيها المظلوم من الظالم؟ ألم تقرأ سورة البروج؟ أناس آمنوا فحفر لهم الكفار الأخدود وحرقوهم أحياء حتى الموت، ومع ذلك قال الله تعالى في هؤلاء المؤمنين: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير).
(الفوز الكبير)..فالذين يموتون على الطاعة فائزون، بل فوزا كبيرا..أراد عدوهم صدهم عن دينهم فما استطاع، فلم يملك إلا قتلهم، فقُتلوا، لكن بعد أن انتصروا عليه بكسر إرادته وتفشيل كيده.
إذا هذا الكلام لا يقنعك فهذه مشكلتك، أنك لا تريد التسليم بحقيقة أن هذه الدنيا دار بلاء لا دار جزاء، وأنك لا تريد التسليم بمركزية الدار الآخرة في حياة المؤمن.
أنت ترفض هذه الحقائق هذه مشكلتك فأعد فهمك للإسلام، لكن لا تتكلم عن رب العزة وكأنه وعد فأخلف حاشاه، بل هو سبحانه القائل: (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار).
غريب جدا أن تكون مسلماً ثم تتكلم وكأن قصص الظلم تنتهي في هذه الحياة الدنيا ثم يصير الظالم والمظلوم ترابا ولا معاد ولا حساب ! أين الدار الآخرة من حساباتك؟ أين قول الله: (وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)؟ هل وعد الله بألا يبتلي؟ بل وعد بأن يبتلي فقال: (لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور).
وقال تعالى: (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض).
- أهل غزة يصبرهم الله وأنت هنا في مكانك تتشكك؟! هم يعانون ونرى مع ذلك رحمة الله في تثبيتهم وأنت تتفرج ولا تعاني مثلهم ومع ذلك يهتز إيمانك؟!
- طيب انخلعت من إيمانك، بماذا نفعت إخوانك؟ لا شيء..بل تصبح هما جديدا وطعنة جديدة في ظهر أمتك...بينما إن انشغلت في مشروع تصلح به في أمتك وتضمد جراحها بالدعوة وإحياء روح العزة فإنك تنصرهم وتنصر المستضعفين ولو بعد حين.
- الحمد لله هناك إخوة يتابعونني من غزة، وأطفال شاركوا في مسابقات القرآن التي عملناها من غزة. وأنا أتقرب إلى الله بتحبيب دينهم إليهم حتى يبقوا ثابتين إلى أن يلقوا ربهم راضيا عنهم بإذنه سبحانه. وأساله سبحانه أن يعيننا على نصرهم ورفع البلاء عنهم وعن أمة الإسلام.
- فيا من تهتم لإخوانك في غزة، انشغل بنفعهم ونفع المستضعفين، لا بالاعتراض على رب العالمين لأنك ما فهمت دينه ولا سلمت لحقيقة أن الدنيا دار بلاء لا دار جزاء.
ثانياً: أين النصر؟ لماذا لا يُنصر المسلمون في غزة؟
ينصرون على من؟ على الصهاينة؟ الصهاينة ما هم إلا وكلاء ممثلون لأعداء المسلمين. وإلا فأهل غزة هم في حرب مع النظام الدولي وصهاينة العرب..وكذلك الحرب في كل مكان يضطهد فيه المسلمون.
قال الله تعالى: ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )...يعني قاتلوهم مجتمعين كما يقاتلونكم هم مجتمعين. حينئذ أي نعم سيتنزل النصر ، وسنرى مصداق: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). هذه حرب إيمان وكفر ونفاق لا تنوب فيها غزة ولا غير غزة عن الأمة المسلمة.
طيب يعني يدفع أهل غزة الثمن عن تخاذل المسلمين؟ وأين (ولا تزر وازرة وزر أخرى)؟
بل نقول: من مات من أهل غزة على الإيمان فإن الله اصطفاه (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140))
المؤمن الذي يقتل في سبيل الله ينال أجره كاملاً وافياً غير منقوص، بل ويكرمه الله ويتفضل عليه.
لكن باقي الأمة ليست مؤهلة للنصر حتى تجازى به.
الأمة لم تتعامل مع حقيقة أنها في حرب إيمان وكفر حتى تستحق النصر.
النصر له أسباب بيناها في كلمة (هل نحن قريبون من النصر). ونحن كمسلمين لم نأخذ بشيء من أسباب هذا النصر. وإن كنا نتعذر دوماً بأن الأمر ليس بيدنا وبأن المتسلطين علينا المتحكمين في بلادنا لا يخافون الله فوالله ما نفعله نحن كمسلمين بأنفسنا أسوأ مما يفعله أعداء
الداخل والخارج بنا.

النصر له أسباب لم نأخذ بها، لا كأمة، ولا كأهل غزة، على ما في الأمة وفي غزة وغيرها من خير، فينا الصالحون وفينا وفيها دون ذلك. لكن هناك أسباب للنصر وهناك موانع..ولا الأسباب مأخوذ بها ولا الموانع متجنبة. فمن قتل على الإيمان، ومن قاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا، دون تخليط..دون تخليط في هذا المقصد...هذا موعود من الله بأجر الشهداء، أما الأمة فلم تتأهل للنصر بعد.
بل وكثير ممن يقول أين نصر الله تراه هو نفسه عوناً لأعداء الإسلام، يعين الظالمين وينافقهم طمعاً في المال والجاه..يهمل تربية أولاده فينشأون بلا عقيدة ولا عزة ولا نخوة ويصبحون أدوات بيد أعداء الإسلام، لا يتقن عمله فيزيد المسلمين فقراً وجهلاً. ثم بعد ذلك يقول: (أين نصر الله؟!) عجيب واللهِ!
كم قلت أمراض البلاد وأنت من أمراضها
والشؤم علتها فهل فتشت عن أعراضها
يا من حملت الفأس يهدمها على أنقاضها
اقعد فما أنت الذي يسعى إلى إنهاضها
وانظر بعينيك الذئاب تعب في أحواضها


نسأل الله أن يرحم إخواننا في غزة وسائرَ المستضعفين من المسلمين، وأن يثبتهم على الإيمان ويهدي قلوبهم ويجمعهم على كلمة التقوى ويعنيننا والمسلمين على نصرتهم.
والسلام عليكم ورحمة الله.


الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
25 Views · 9 months ago

eyadqunaibi
3 Views · 9 months ago

eyadqunaibi
10 Views · 9 months ago

تساؤلات عند بعض الأخوة عن الأرض هل هي كروية أم مسطحة؟
ما هو موقفنا من العلم الغربي بشكل عام؟ هل نكذبه أم نصدقه؟

روابط مهمة :
الإجماع على كروية الأرض من موقع الإسلام و جواب:
https://islamqa.info/ar/118698

هل الأرض كروية Spherical أم مسطحة Flat ؟
https://goo.gl/94ztwn

الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
8 Views · 9 months ago

1. رابط خبر منع الموظفات
https://tinyurl.com/AfghanWomenEmployeeBan
2. وصف الاستيلاء على ال7 مليار بأنه قتل جماعي للأفغان:
https://tinyurl.com/7BillionSteal
3. كلمة "ماذا خسر الأفغان بخروج الاحتلال:
https://youtu.be/tGwSWbNFLqE
4. كلمة "إلقاء قنبلة نووية اقتصادية على أفغانستان":
https://youtu.be/sJUdp2DoQQw
5. تلقي "موظفي إغاثة" تدريبات لتشكيك المسلمين في دينهم:
https://tinyurl.com/AntiIslamTraining
6. اعتقال موظفي "إغاثة" بتهمة التنصير:
https://tinyurl.com/AfghanistanEvangelists
7. الإفراج عن موظفي "الإغاثة" المنصرين:
https://tinyurl.com/TalibanReleaseEvangelists

eyadqunaibi
8 Views · 9 months ago

هذه الحلقة هي من العلامات الفارقة المنهجية.
النتائج المرجوة من الحلقة بإذن الله:
1. تزيد اعتزازك بهويتك الإسلامية ويقينك بأصالتك في هذا الوجود.
2. تقوي حجتك (جدَّاً) في مناقشة المشككين في دينك.
3. تُرَسخ تعظيمك لدينك.
4. تحل إشكالات رئيسية وترتب أفكارك.
5. تكتشف أن المخطوف منا وفينا ونحن أولى به.
6. تسقط عن الخاطف قناعا لطالما خُدعنا به!
============================
ولدٌ جميلٌ اسمُهُ (العلم التجريبي)، وجهُهُ ملطّخٌ بالسّوادِ، يُمسِكُ بِهِ شخصٌ مقنَّعٌ يُريدُ أنْ يَهرُبَ بهِ، ويَدَّعي أنَّهُ أبو الولدِ. وشخصٌ آخرَ يَتَّهمُ المقنَّعَ بأنَّهُ اِختطفَ الولدَ مِنْه.
استمعْنَا لكلٍّ منهُما، أَحسَسْنَا أنَّ صوتَ المقنَّعِ مألوفٌ لَدَينا لكنَّنَا لَمْ نَعرفْ بدايةً مَن هُوَ.
في هذِهِ الحلقةِ نُجري فُحوصاتِنا لتصحيحِ النَّسبِ لنُسلِّمَ الولدَ إلى أبيهِ الحقيقيِّ، ونُسقطَ القناعَ عَنِ المقنَّعِ، ونَتعرّفَ على هُويَّتِه.
============================
هُما مُدَّعيانِ لأبوّةِ العلم التجريبي:
الأوّلُ اسمُه (المنهجُ المُقِرُّ بالخالِقيَّة)؛ المنهجُ الذِي يَعترفُ بأنّهُ لا بُدَّ لِهذا الكونِ والحياةِ مِن خالقٍ يَحتاجُ إليهِ كُلُّ شيءٍ، وهوَ غيرُ مُحتاجٍ إلى غيرِهِ.

أَخذْنا عَيِّنةً مِن منهجِ الخالقيِّة فوَجدْنا المعرفةَ فيهِ مُعتمدةً على أربعِ قواعدٍ –مِثلَ القواعدِ النيتروجينيّةِ في المادّةِ الوراثيّةِ-، هذِه القواعدُ هي:
الفِطرةُ.
والعَقلُ.
والخَبرُ.
والِحسُّ.
============================

التَفتْنا إلى المقنَّع، قَبلَ أنْ نفحصَ مادّتَه الوراثيّةِ..
سألناهُ: مَن أنتَ؟
قالَ: أنا اسمي المنهجُ المادِّيُّ، ويُطلقونَ عليَّ أحيانًا اسمَ المنهجِ الطَبيعي.
ماذا يعني مادّيٌّ أو الطبيعي؟
قالَ: يَعني أني لا أَعترفُ بِغيرِ المحسوساتِ في تفسيرِ الكونِ والحياةِ، بَلْ أرُدُّ كُلَّ شيءٍ إلى المادّةِ، وأُفسِّرُ الكونَ والحياةَ على أساسِهَا دونَ غيرِهَا.

وبفضلِ ذلكَ استطعتُ أنْ أُنجبَ ابني هَذا (العلمَ التجريبي)، لذلكَ تستطيعُ أَنْ تقولَ أنَّني أبو العلمَ التجريبي أَوْ أُمُّه
============================
حينَ أَخذنا عيّنةً فوجدناهُ يقومُ على أربعِ قواعدٍ، أَخذنا عيّنةً مِن المقنَّعِ، فَحَصناها لِنَرى قُدرتُه على الإنجابِ، وتَفاجأنا بِما رَأينا:

أوّلًا: استثناءُ الغيبِ أدَّى إلى استثناءِ الفطرةِ.
عَدَمِ الاعترافِ بِها أو الطّعنِ في موثوقِيَّتِها؛ لأنَّ وجودَ فطرةٍ موثوقةٍ يعني وجودَ خالقٍ كامِلِ الصّفاتِ فَطَرَ النّاسَ عَليها -كما بيَّنَّا في الحلقةِ الخامسةِ-، وهذا غيبٌ لا يَعترِفُ المقنَّعُ بِه، وبِهذا فَقدنا في عيِّنةِ المقنَّعِ -أي المنهجَ المادِّيَّ- العنصرَ الأوّلَ الموجودَ في منهجِ الخالقيَّةِ، ألا وَهو الفطرةُ.


ثالثًا: حمَّى التنكّرِ والتشكيكِ المادِّيِّ وَصلتْ إلى الَخبرِ.
المولِّدِ الثالثِ للمعرفةِ، فمشاهداتُ النّاسِ وتجاربُهم لها قيمةٌ إذا أَقررْنا أنَّ الكونَ والحياةَ هما في حالةٍ مِنَ الانتظامِ محكومانِ بقوانينَ وسننٍ ثابتةٍ.

ثانيًا: الفطرةُ هي الأساسُ للبَدَهيَّاتِ العقليَّةِ؛ كالتّسليمِ بأنَّ لكلِّ شيءٍ حادثٍ سببًا.
هذه البدهيَّاتُ هيَ التي نَبني مِنها عادةً الدّليلَ العقليَّ في مُناقشاتِنا حينَ ننطلقُ مِن بَدَهِيَّاتٍ وصولًا إلى استنتاجاتٍ عقليّةٍ.
لا فِطرة؟ إذًا لا بَدَهِيَّاتٍ عقليَّةً كَحقٍّ مطلقٍ، وهذا يهدمُ الدّليلَ العقليَّ.



عندما جاءَ المقنَّعُ ليسُدَّ فجوةَ الغيبِ التي أحدثَها، فصارَ يحدِّثُنا عَن كائناتٍ فضائيّةٍ بَذَرَتِ الحياةَ على الأرضِ، وعن أكوانٍ متعدّدةٍ تُفسِّرُ الضّبطَ الدّقيقَ، وغيرِ ذلكَ.
============================
كيُفَ استطاعَ المُقَنَّعُ أنْ يخدعَ كثيرًا مِن النّاسِ ويُقْنِعَهم، -على عُقْمِه- بأنّهُ الأبُ الحقيقيُّ للعلم التجريبي؟

هذه الحلقةِ -إخواني- نبين فيها حقائقَ في غايةِ الأهميّةِ:
نصحح فيها نَسَبَ العلم التجريبي ونحكم بهِ لوالدهِ الحقيقيِّ، لمنهجِ الإقرارِ بالخالقيّةِ، الذي يعتمدُ في بناءِ المعرفةِ على كُلٍّ من الفطرةِ والعقلِ والخبرِ والحِسِّ.
ونكتشف أنّ نسبةَ العلمِ التّجريبيِّ إلى المنهجِ المادّيِّ أُكذوبةٌ كبرى.
بل، والمنهجُ المادّيُّ نفسُه أُكذوبةٌ كبرى؛ إلحادٌ مُقنَّعٌ لايقومُ بذاتِه ولا يُقدِّمُ أيّةَ منفعةً، بل هو فيروسٌ تقرصنَ على منهجِ الخالقيّةِ.

eyadqunaibi
6 Views · 9 months ago

الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
7 Views · 9 months ago

بإمكاننا عمل الكثير لصد الهجمة على إيماننا وتحصين أبنائنا وبناتنا...
بإمكاننا إصلاح قناعات الناس وتحبيب دين رب العالمين إليهم إذا اتبعنا أسلوباً منهجياً صحيحاً..
هذا ما تشير إليه النتائج التي سنستعرضها في حلقة الغد، وهي الحلقة التاسعة وقبل الأخيرة من سلسلة المرأة.
- وسنستعرض فيها المنهجية التي تتبعها المسلمة لتتخلص من أي نفور أو حرج من آية أو حكم شرعي.
- و قصة الدكتور الملحد الذي ثبَّت إسلام يوسف ابن صديقي !

eyadqunaibi
7 Views · 9 months ago

ماذا يريد الشيطان من هذا؟ يريد أن يوقعك في الاكتئاب! الاكتئابِ الذي يشل إرادتك عن إصلاح وضعك والعودة إلى ربك؟ هناك مصطلحات علمية توصف بها أعراض الاكتئاب المرضي. منها الشعور العميق بالحزن وشعور مبالغ فيه بالذنب (exaggerated sense of guilt)، وانعدامِ القيمة (worthlessness)، ونقصُ الدافعية (lack of motivation)...

eyadqunaibi
7 Views · 9 months ago

للحصول على نسخة من الرواية (أو عدد من النسخ للمكتبات):
في الأردن:
التواصل على وتسأب:
https://api.whatsapp.com/send?phone=962798507950
أو صفحة كتب الدكتور إياد:
https://www.facebook.com/كتب-ا....لدكتور-إياد-قنيبي-10
أو مكتبة العلامات المميزة على رقم +962 7 9523 2358
سعر الرواية في الأردن 3 دنانير أردنية، ونرجو من جميع المكتبات الالتزام بذلك.
******************************
فلسطين:
مكتبة الموارد:
https://m.facebook.com/almawaredramallah/
رقم الوتسأب: +972599990725
*******************************
مصر وباقي الدول ما عدا الجزائر وتونس:
مفكرون الدولية:
https://www.facebook.com/19240....82741201906/posts/30
www.Mofakroun.com
وتسأب: +20 111 011 7447
*********************
الجزائر:
مكتبة أوراق ثقافية للنشر والتوزيع
عبر الارقام التالية
034475986
0557268506
البريد الالكتروني awrak.edition@gmail.com
صفحة المكتبة
https://www.facebook.com/maktabajijel/
*********************************
تونس:
دار المازري بتونس: متجرهم الإلكتروني:
www.mazribookstore.tn
صفحتهم على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/maziribookstore.tunis/
رقم الهاتف (واتس) : 00216.25953466
*********************************

eyadqunaibi
10 Views · 9 months ago

ما معنى ((لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم))؟
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI

eyadqunaibi
8 Views · 9 months ago

الملحِدون حين أنكروا الله، لَجأ مُعظَمُهم، إلى ما يُعرف بنظرية التطّور لـ(داروين) كتفسيرٍ لوجود الإنسان، وسنُناقش هذه النظرية نقاشًا علميًا في الموضِع المناسب بإذن الله، وإنّما يَعنينا هنا الإشارة إلى بعضِ النتائج الأخلاقية (للتطّور الدارويني)

لِنرى هذا الذي تبنَّى التطّور كبديلٍ عن وجود الله: هل زوَّده هذا البديل بأيّ أساسٍ للأخلاق؟ أَمْ على العكس تمامًا؟

(التطوُّر الدارويني) يقوم على أنَّ الكائنات جاءت عَبْر تطوُّر خليةٍ أولية، بطَفراتٍ عشوائيِّة وانتخاب طبيعي.

الانتخاب الطبيعي يعني: أنَّ البقاء في هذه الطبيعة هو للكائن الأصلح في قدرته على التكيُّف مع الطبيعة.
و البقاء للأصلح يعني: الصراع مع الكائنات الأخرى الأحطّ في السُّلَّم التَّطوُّري

فالصراع هو قانون الطبيعة حَسْب داروين، نَشَرَ ذلك في كتابه (أصل الأنواع)، ثُمَّ في كتابه "The Descent of Man" (أصل الإنسان).

سحب داروين نظريته على الإنسان، واعتبر أنّه تطوَّرَ من أصلٍ شبيهٍ بالقرود، وحين يتكلَّم داروين عن الإنسان الأرقى تطوُّريًا، فإنَّما هو يعني (الأوروبيّ الأبيض) أمّا باقي الأجناس فهم عند داروين في مرحلةٍ وسطى بين القرود والغوريلّا وسلفِهم، وبين الإنسان، أي: لم يكتمل تطوُّرهم بعد.

كيف؟ يقول تشارلز داروين في كتابه (أصل الإنسان) في الفصل السادس: "في فترةٍ مستقبليةٍ ما ليست ببعيدة -إذا ما قِيست بالقرون-
ستَقوم الأجناس المتحضِّرة من الإنسان، وبشكل شِبه مُؤَكَّد بإبادة واستبدال الأجناس الهَمَجيِّة عَبْر العالَم"

أَطلق داروين -بأفكاره هذه- الرصاصة على إنسانيّة الإنسان واستند عليها الأوروبيّون للقيام بإباداتٍ جماعية وحملات تطهيرٍ عِرقي،
خاصَّةً ضد الإفريقيِّين وسُكَّان الأمريكتين وأستراليا الأصليين فهؤلاء أقرب للحيوانات في نظر الداروينيِّين.

صحيحٌ أنَّ كثيرًا من المُمارسات الإجرامية كانت تَتِمّ قبل انتشار فكرة التطوّر الدارويني، لكنَّ هذه الفكرة أراحت ضمائر المجرمين، فقد أصبح لِجَرائمهم مبرِّرٌ علميّ، فاسْتَمرّوا في أفعالهم، بل وتَصاعدت وتيرتُها.

مَلَفّ الإجرام الذي مُورِسَ كبيرٌ جدًا لا يتَّسِع له المقام، لكنْ إشاراتٌ سريعة تُقَرِّب لك الصورة:

وشمِلت الحملات سرقة أعدادٍ كبيرة من الأطفال الأستراليّين الأصليّين، وتم إرسال أعدادٍ كبيرةٍ منهم إلى متاحف التاريخ الطبيعي في أمريكا وبريطانيا لتحديد ما إذا كانوا يُشَكِّلون الحلقة المفقودة في طريق تطوّر الحيوان إلى إنسان، وقد اعتذر رئيس وزراء أستراليا
كيفن رود "Kevin Rudd" للأجيال المسروقة -قبل 9 سنوات فقط- في 13 فبراير 2008، وانتشر الخبر بعنوان: "الاعتذار الرسمي من كيفن رود للأجيال المسروقة"

أبدًا، بل لا زالوا يَتَبنَّون الداروينيّة، ولا زالت عقيدتها في نفوسهم، وبدافع الداروينيّة أيضًا أقنع البِيض بعض القبائل الإفريقية أنّها أرقى تطوُّريًا من قبائل أخرى، لِاختلاف طول الأنف أو ارتفاع القامة إلى آخره، وكان ذلك أحد الدوافع لحروب إبادةٍ بين هذه القبائل التي كانت تعيش بسلام، كما في مأساة رواندا "Rwanda" بين التوتسي والهوتو"Tutsi and Hutu"

بل لم يَسلم الداروينيّون من شرّ أنفسهم وبِاسم الداروينيّة أيضًا، فبعضهم رأى نفسه أرقى من البعض الآخر تطوُّريًا، فبعد أربعين عامًا من كتاب داروين (أصل الإنسان)، قامت الحرب العالميّة الأولى.

ما علاقة الحرب العالميّة الأولى؟ أليس سببُها -حسبما تعلّمناه في المدارس- هو اغتيال ولي عهد النمسا وزوجتِهِ مِنْ قِبَل طالب صربيّ؟

هذه كانت مُجرَّد شرارة، لا تُفسِّرُ اشتعال أوروبا كلِّها خلال أيام لتنخرط، في هذه الحرب، إنّما كانت هناك عوامل شحنت النفوس للحرب، أسباب دينية، سياسية.
ومن أهمّ الأسباب: انتشار الداروينيّة الاجتماعية التي هَيّأت كثيرًا من الأوروبيّين المؤمنين بها لدخول الحرب، والتصرُّف فيها كحيوانات برِّيَّة، فالصراع وسفك الدماء هو قانون الطبيعة عندهم، وقد ذكر هذا الدور الداروينيّ في الحرب، كثيرٌ من الكُتَّاب: كالكاتب البريطاني جيمس جول"James Joule" في كتابه (منابِع الحرب العالميّة الأولى)، وكذلك ريتشارد هفستاتر "Richard Hofstadter" في كتابه: (الداروينيّة الاجتماعيّة في الفكر الأمريكي) والذي أُلِّف أثناء الحرب العالمية الثانية.

بل وأنتج الفكر الدارويني كبار السفاحيّن، كهتلر "Hitler" الذي أسَّس النازيّة على تَمَيُّز العرق الآريّ الألمانيّ، كما في كتاب: (الداروينيّة وهولوكوست العِرقيّة النازيّة) وستالين "Stalin"، كما في كتاب (علامات في حياة ستالين) ليرسلافسكي "Yaroslavsky"
والذي جاء فيه:
"في سنٍّ مبكِّرةٍ جدًا -وبينما كان لازال تلميذًا في المدرسة الكَنَسِيَّة- نضج لدى الرفيق ستالين العقل النَّقدي والمشاعر الثَّورية، حيث بدأ القراءة لداروين وأصبح ملحدًا"

وقبل عامين نشرت السي إن إن "CNN" الأمريكية تقريرًا بعنوان : "الحرب مظهرٌ من مظاهر الداروينيّة الاجتماعية" خَلُص الى العبارة التالية:
"عندما تَلعب الداروينيّة الاجتماعية في غابة السياسات الدوليّة، فإنّ الحروب تبدو حَتميّة"


الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
7 Views · 9 months ago

مع كل حلقة نشرناها في الموضوع كان هناك من يعترض: لماذا تفترض تعارض نظرية التطور مع الإسلام؟
هذه الحلقة فيها الإجابة، كما أنها تتناول فكرة (التطور الموجه) والخلق من كائن مشترك.
الحلقة فيها تفصيل منهجي مهم للفصل بين عالم الغيب وعالم الشهادة وخطأ تسليط السينس على عالم الغيب.
=======================================================
الآن، وبعد أن ناقشنا الموضوع نقاشًا عِلميًّا مفصَّلًا، سنُلَخِّص لكم الجواب، وكما وعدناكم أنْ تكون هذه الحلقات منهجيَّةً تُرْسِي قواعد للتَّفكير، فإنَّ جوابنا في هذه الحلقة وما يليها سيتضمَّن كثيرًا من هذه القواعد -بإذن الله-. بعض كلامنا اليوم مختصرٌ، أَشبَهُ بالعناوين ونُفصِّله ونَذْكر الأدلَّة عليه في الحلقات التَّالية.
مهمٌّ جدًّا في البداية أن نعرف: عم نتكلَّم تحديدًا؛ لأنَّه عندما يُقال (نظريَّة التَّطوُّر) فقد أعني شيئًا، وفي بالك شيءٌ آخر، (نظريَّة التَّطوُّر) لا تعني ببساطة تحدُّر الكائنات من سلفٍ مشتَرَكٍ؛ بل تحدُّرها من هذا السلف المشتَرَك بمجموع الصُّدَف؛ بلا قصدٍ من أحدٍ، ودون حاجةٍ إلى خالقٍ عليمٍ قديرٍ، هذا هو القدْرُ المشترَك بين النَّظريَّة في شكلها الأوَّليِّ الذي أنتجه داروين "Darwin" وكلِّ التَّعديلات التي أُجرِيت عليها بعد ذلك إلى يومنا هذا، كما بيَّنَّا بالتَّفصيل في حلقة: (عَبَدَةُ الميكروبات).
الشَّكل الأكثر انتشارًا من هذه النَّظريَّة هو القائل بأنَّ هذا التَّحدُّر من سلفٍ مشتركٍ كان بالتَّغيُّرات العشوائيَّة والانتخاب الأعمى.
وللاختصار: إذا قُلنا (نظريَّة التَّطوُّر) في هذه الحلقة، فالمقصود بها هذا الشَّكل الأكثر انتشارًا، وهناك من أتباع النَّظريَّة من ينفي عشوائيَّة التَّغيُّرات أو عَماية الانتخاب، ومع ذلك يُصرُّ على أن (لا خالق ولا قصد) وكلُّهم في ذلك يريدون الانسجام مع أُسُسِهم المادِّيَّة في تفسير الكون والحياة، ورأينا في حلقة: (المخطوف) كيف أنَّهم لم يستطيعوا الانسجام؛ بل اضطرُّوا للقول بغيبيَّاتٍ غبيَّةٍ عِوَضًا عن الغيب الحقِّ، عن حقيقة أنه لا بُدَّ من خالقٍ.
هذا هو المعنى الاصطلاحيُّ لـ(نظريَّة التَّطوُّر): كائناتٌ بلا خالق، وهذه هي التي قُلنا مِرارًا إنَّها خرافة، أسخفُ وأغبى فكرةٍ في التَّاريخ، وهذه التي بيَّنَّا في الـ(24) حلقةً الماضية كَمَّ المغالطات المنطقيَّة والخداع الذي مُورِسَ لإلباسها لباس العِلْم، فليست مشكلتنا مع (نظريَّة التَّطوُّر) أنَّها تنفي الخلْق المستقلَّ للكائنات كما يظنُّ بعض؛ بل مشكلتنا معها أنَّها بهذا التَّعريف تغتال العقل وتكرِّس الاستدلالات العوجاء وتُزيِّف العِلْم.
=======================================================
ماذا إذا حاولنا أن نُوفِّق بين الخرافة -بصُدْفيَّتها ولا قصْدِيَّتِها- والإيمان بالخالق، بأن نفترض وجود دورٍ -ما- للخالق في نشأة الكون ونشأة الحياة وتنوُّعها لكن مع الإبقاء على العشوائيَّة والعَمَاية كأركانٍ للنَّظريَّة؟
فالجواب: أنَّ هذه محاولةٌ للتَّوفيق بين أسخف فكرةٍ في التَّاريخ وأكبر حقيقةٍ في الوجود، محاولةٌ للتوفيق بين الماديَّة -التي تريد استثناء الخالق تحديدًا- والمنهجِ الذي يقوم على الإقرار بأنَّه لا بُدَّ من خالق، وسنبيِّن أنَّ أيَّة محاولة لتطعيم شجرة (داروين) بشجرة الإيمان بالخالق ستنتِج ثمارًا مشوَّهةً للغاية، منها الإلحاد في أسماء الله وصفاته، أي تحريفها عن أصلها، مما يؤدِّي إلى الشَّكِّ في القرآن وإلى الكُفْر كنتيجةٍ نهائيَّةٍ، كذلك سنبيِّن أنَّ أصحاب هذا الخلْط بين العشوائيَّة والصُدَفِيَّة؛ ووجودِ دورٍ ما للخالق يَجْترُّون خطوات (داروين) التي استطاع من خلالها اغتيال العقل وتمرير خرافته بالتَّدريج.
=======================================================
البعض يقول: أهذه مشكلتك الكبرى مع (نظريَّة التَّطوُّر)؟ العشوائيَّة والصُدَفيَّة وأنْ لا خالق؟ لا بأس ، نحن متُّفقون معك، أي ليس عندك مشكلةٌ في (التَّطوُّر المُوَجَّه)؟
- ماذا تقصدون بـ(التَّطوُّر المُوَجَّه)؟
أن يكون الله طوَّر الكائنات من أصلٍ مُشتَركٍ عن قصدٍ وإرادةٍ دون عشوائيَّةٍ ولا صُدَفيَّةٍ، هذا -إخواني- لمْ يَعُد تطوُّرًا ولا علاقة له بنظريَّة التَّطوُّر، التي اتَّفق أصحابها على نفي فعل الخالق فيها وعلى أنَّه: لا وجُوْدُ الكائِنَاتِ بهذا التَّنوُّعِ مقصودٌ، ولا تكامُلُها مقصودٌ، ولا أعضاؤها مقصودةٌ؛ بل صُدَفٌ في صُدَفٍ، وهي تقوم على عشوائيَّة التَّغيُّرات، وعَمَاية الانتخاب، وتدَّعي أخطاء في التَّصميم نتيجة انعدام القَصْد.
=======================================================
نظريَّة التَّطوُّر تقول: لا، لا حاجة إلى خالق فأغلقَت باب الغيب بذلك، وراحت تطلب تفسيراتٍ للحياة من عالَم الشَّهادة وقد دلَّلْنا في حلقات السِّلسلة -من بَدئِها حتَّى الآن- على بطلان هذه التفسيرات: فطرةً وعقلًا وعلمًا تجريبيًا.
النَّظريَّة التَزَمَت بعالَم الشَّهادة تفسيرًا وحيدًا فألزمناها به، ونقضناها بشواهده وأدواته وبيَّنَّا أنَّ العلم التجريبي الذي ادَّعته بريءٌ منها، بل يهدمها من قواعدها، ثمَّ دلَّلْنا على أنَّ النَّظريَّة اضطرَّت -بدلًا من فتح باب الغيب الحقيقيِّ- إلى افتراض غيبيَّاتٍ بيَّنَّا غباوتها، أمَّا عند قولنا بعدم اختصاص العلم التجريبي في بيان كيفيَّة الخلْق الأوَّل فإنَّا أجَبْنا بالفطرة والعقل والعلم التجريبي عن السُّؤال الأوَّل أنْ: نعم، لا بدَّ من خالقٍ، دلَّتنا مصادر المعرفة هذه كلُّها -بما فيها العلم التجريبي- على أنَّه خالقٌ مُطلَق القدرة، مُطلَق الإرادة، وعلى أنَّ أفعاله لا تَخضَع للقوانين المادِّيَّة، بل القوانين ما هي إلا أوصافٌ لبعض أفعاله التي نراها في عالَم الشَّهادة، أمَّا ما يكون في الغيب فليس مجالَ العلم التجريبي، بل مجاله عالَمُ الشَّهادة والسُّنن الكونيَّة التي نَظَمَ الخالق الكون والحياة عليها.

eyadqunaibi
7 Views · 9 months ago

الشُّعور بالغائيَّة، رحمةٌ وعذاب: رحمةٌ في المنظور الإيماني؛ لأنَّه يدفع الإنسان دفعًا إلى البحث عن الجواب، فينجذبُ إلى الدِّين الحقِّ، الَّذي يجيب عن هذه التَّساؤلات، إجاباتٍ شافية، تروي العطش، تقنع العقل، فيتَّصل الإنسان بربه، ويستمدُّ من نور الوحي الخالص، ويصبح كمركبةٍ كانت تائهةً في الفضاء، ثمَّ اتَّصلت بمصدرها وغايتها، فأصبحت تسير وفق خطَّةٍ مرسومةٍ، لترسوَ بأمان.

لكنَّ هذا المكوِّنَ الفطريَّ في المقابل عذابٌ للملحد؛ لأنَّه يثير تساؤلاتٍ لا جواب لها، وإذا حاول الجواب، فإنَّه سينتهي بالشُّعور بالعدَمِيَّة، واللَّامعنى، واللَّاقيمة.

وليم بروفاين "William Provine"، بروفيسور تاريخ علم الأحياء، من جامعة كورنيل "Cornell University"، هو شخصٌ ملحدٌ، إلى ماذا قادَه إلحادُه؟ تعالوا نرَ…

يقول بروفاين: "لا آلهة، لا حياة بعد الموت، لا قاعدة مطلقة للأخلاق، لا معنى نهائي للحياة،ولا إرادة حرة للإنسان. هذه كلها مرتبطة بعمق بالمنظور التطوري. أنت هنا اليوم وسترحل غدًا، وهذا كل مافي الأمر".

إذن، بروفاين يقول لك مثل ما قال الأوَّلون ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ ويقرُّ بأنَّ هذا يعني انعدامَ أيِّ معنى أو غاية للحياة.

العلم التَّجريبي، يحاول معرفة الغاية من وجود الأشياء والظَّواهر الطَّبيعيَّة حولنا

حَسْبَ الإلحاد، استكشف كما تريد واسأل كما تريد، لكن، ليس من حقِّك أن تسأل عن الغاية من وجودك أنت أيُّها المستكشف.

عندما نتكلَّم في أحكامٍ شرعية، فكثيرًا ما يُعتَرَضُ علينا بمقولة: (الإنسان استكشف المريخ، وأنتم لا زلتم تتكلَّمون في هذه الأمور)، بل السُّؤال موجَّهٌ لكم أنتم أيُّها الجاهلون! هل يُعقل أن يستكشف الإنسان القمر والمريخ، ويتكلَّم عن المجرَّات التي تبعد عنَّا مليارات السَّنوات الضوئيَّة، ثمَّ يجهلُ نفسه التي بين جنبيه، والغاية من وجودها؟

قد يَخدعُ الإنسان نفسه فترةً من الزَّمن لكن، ماذا بعد ذلك؟ ماذا اختار بعضهم كبديلٍ عن هذه المهمَّة الصَّعبة؟ مهمَّة إيهام النَّفس بأنَّ للحياة غاية، وهي لا تؤمن بما بعد الموت.

ولذلك فهي مهمة صعبة جدًا أن تقنع الناس بأن الحياة جديرة بالعيش، وبالتالي أرى أن الطريقة الوحيدة الممكنة للتعامل مع الأمر، هي إلهاء وتشتيت الناس فأن أشغل نفسي بهذا، فصناعة الأفلام إلهاء رائع،


تذكَّر وأنت تقرأ قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَاَلذِّين نَسُوا اَللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أَنْفُسَهُمْ﴾ ]

نسوا الله فأنساهم الغايةَ مِن خَلْقهم، وأنساهم العمل لما ينفعهم، واهتمُّوا بكل شيءٍ، إلَّا بأنفسهم الَّتي بين جنبيهم،

أسلوبٌ آخر للالتفاف على الشَّعور بالغائيَّة هو ما اتَّبعه البروفيسور الملحد، لورانس كراوس "Lawrence Krauss"، كراوس هذا، نشر قبل شهورٍ كتاب (أعظم قصَّةٍ رويت حتَّى الآن، لماذا نحن هنا)، ويا للمفارقة بين العنوان والمضمون! فالكتاب هو محاولةٌ لتسهيل فكرة العدميَّة على الملحدين، محاولةٌ لتخفيف ألم سؤال الغاية من الوجود والمصير بعد الموت

ألقى كراوس محاضرةً في جامعة كونواي "conway" بنفس مضامين الكتاب، وبعد أن شرح دقَّة القوانين الَّتي تحكم الكون -دقَّةً مذهلةً-، قال: "العالَم الذي نتواجد فيه، استثنائيٌ جدًا، لكنه صدفة"،

الملحد الفرنسي الشَّرِس جان بول سارتر "Jean-Paul Sartre" لم يتحمَّل الاستمرار في هذه المخادعة، وبعد سنواتٍ طويلةٍ أمضاها
في محاربة مبدأ وجود الله، علا صوت فطرته وشعوره بالغائيَّة فقال: "لا أشعر أنِّي وليد الصُّدفة نقطةٌ من التُّراب في هذا الكون، بل أرى نفسي شخصًا محسوبًا حسابُه، معَدًّا لغاية، سَبق تقديرُه. باختصار، كائنًا لا يمكن أن يوجده في هذه الحياة إلَّا خالقْ، وإنَّ ما أعنيه باليد الخالقة هو الإله"، ثُّم ترك سارتر إلحاده واعترف بوجود الله لكن، للأسف على غير ملَّة الإسلام.

الملحد ستيفن هوكينغ "Stephen Hawking"، القائل كما ذكرنا من قبل: "الجنس البشري هو مجرَّد وسَخٍ كيميائي، موجودٍ على كوكبٍ متوسط الحجم"، هو أيضا القائل في نفس السِّياق: "إنَّنا عديمو الأهميَّة تمامًا، بحيثُ لا يمكنني أن أُصدِّق أنَّ هذا
الكون كُلَّه موجودٌ مِن أجلنا".

كذلك تجد في مواقع الملحدين كلامًا نصُّه الحرفيُّ: "صورتنا الجديدة عن علم الكون تخبرنا أنَّنا أتفه مما كنا نتصوُّر في الكون، ليست لنا قيمة على الإطلاق، فلماذا سيكون هكذا كونٌ -نحن فيه عديمو الأهمية لهذه الدرجة- قد خُلِقَ لأجلنا"

في التَّصوُّر الإسلامي، نحن مخلوقون لغايةٍ عظيمة: عبادةِ الله تعالى وتكوين علاقة المحبَّة بيننا وبينه، وأن تَظهر فينا آثار صفاته، آثار كرمه، وإنعامه، ورحمته، وعفوه، وهدايته وإحسانه، فغايةٌ كهذه، تستحقُّ تسخير الكون، لصالح مَن كُلِّفَ بها قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ﴾ [القرآن:45:13]

بينما الملحدون يقولون لك:"لا، بل نحن أحقر وأحطُّ مِن ذلك"،

ومع ذلك، يعتقد البعض أنَّ الإلحاد يحترم الإنسان

لسانُ حالِ الملحدين يقول غايتنا في الحياة، أن نقنع النَّاس بأنَّه لا غاية للحياة

الإنسان في ظِلِّ الإلحاد وسَخٌ كيميائي، تافه، لا يستحق أن يوجد الكون من أجله، أصوله حيوانيَّةٌ منحطَّة، عقله مشكوكٌ في مصداقيَّته -كما بيَّنَّا-، حياته بلا معنى، بلا أخلاق مطلقة، بلا غاية، بَل مجرد تساؤله عن الغاية والمصير، تساؤلٌ تافه، ومَن قال بغير ذلك من الملحدين فإنَّه يخالف إلحادَه، ولا ينسجم مع نفسه، ومع ذلك، يعتقد البعض أنَّ الإلحاد يحترم العقل والإنسان

فالحمد لله الَّذي كرَّمنا بمقام العبوديَّة له، ولم يجعلنا من المهانين الَّذين امتنعوا عن هذا المقام، فأهانوا أنفسَهم بأنفسِهم. ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾


الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
5 Views · 9 months ago

ما لا تقوله أمهاتنا لكنه يغلي في صدورهن!
فلنسمعه الآن لنعلم كم نحن جافون وغافلون، لعلنا نعدل...قبل فوات الأوان!
مقطع مؤثر بالفعل
جزى الله من أعده وألقاه وجمع صوره خيرا

eyadqunaibi
14 Views · 9 months ago

.
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibiهلْ هناكَ دليلٌ منَ العلمِ على وجودِ اللهِ؟
الجوابُ باختصارٍ وببساطةٍ: أكثرُ ما يدلُّ عليهِ العلمُ هوَ اللهُ.
قدْ تقولُ: أينَ؟ أرِني اللهَ.. أوْ أسمِعْني اللهَ..!
فنقولُ: أنتَ لمْ تسألْ: هلْ نرى أوْ نسمعُ اللهَ كما نرى أوْ نسمعُ المحسوساتِ؟
ولوْ كان هذا سؤالَكَ لقُلْنا لكَ: لا طبعًا!
لكنَّكَ سألْتَ: هلِ العلمُ يدلُّ على اللهِ؟

العلمُ مركَّبٌ منَ الحسِّ والعقلِ، فالإنسانُ ليسَ آلةً صماءَ أو آلة تصوير نلتقطُ بها صورًا ثمَّ ننظرُ في شاشتِها، هلْ نرى اللهَ فيها؟
بلِ الإنسانُ يحلِّلُ مدخلاتِ الحِسِّ بعقلِهِ، ويخرجُ بنتائجَ وهذهِ العمليَّةُ تبدأُ منَ اللَّحظاتِ الأولى
مِن طفولتِهِ وتَترقّى معَ كِبَرهِ بلْ حتَّى الحيواناتُ تستنتجُ منَ المحسوساتِ وتربِطُ الأثرَ بالمؤثِّرِ فتعلمُ منْ رائحةِ الطَّعامِ أنَّ هناكَ طعامًا وراءَهُ؛ فتبحثُ عنهُ، ومنها ما يقصُّ الأثرَ كالكلبِ؛ فيبحثُ عنْ صاحبِ هذا الأثرِ.
إذا رأيتَ تفَّاحةً مَقضومةً عليها آثارُ أسنانِ إنسانٍ علمْتَ أنَّ هناكَ إنسانًا قضمَها، هذا علمٌ، معَ أنَّكَ لم ترَ هذا الإنسانَ.
إذا سمعْتَ أُنشودةً بصوتٍ جميلٍ علمْتَ أنَّ هناكَ منْ يُنشدُها، هذا علمٌ، معَ أنَّكَ لم ترَ الَّذي أنشدَها.
بلْ هذهِ علومٌ بديهيَّةٌ، ولشدَّةِ بَداهتِها لا يسمّيها النّاسُ علمًا؛ لأنَّ كلمةَ (عِلم) يتبادرُ منها إعمالُ التَّأمُّلِ والتَّحليلِ، وهوَ ما لا تحتاجُهُ في مثلِ هذهِ الأمورِ.
(لكلِّ حادثٍ سببٌ): هذا مبدأٌ عقليٌّ فِطريٌّ بَدهِيٌّ، لا يحتاجُ تعليمًا ولا ذكاءً، ونحنُ نعملُ بقانونِ السَّبَبيَّةِ في كلِّ حركاتِنا؛ فنأكلُ لأنَّ الطَّعامَ سببٌ في سدِّ الجوعِ، ونشربُ لأنَّ الماءَ سببٌ في سدِّ العطشِ، ونلجأُ للنَّومِ كسببٍ للرَّاحةِ، ونعملُ كسببٍ لتحصيلِ العَيشِ. بمبدأِ السَّببيَّةِ هذا تعلمُ أنَّ لنفسِكَ، وللكونِ منْ حولِكَ خالقًا مدبِّرًا، أوجدَ الكونَ، هيَّأهُ للحياةِ، أحكمَ تفاصيلَه، ضبطَ قوانينَه، تظهرُ آثارُ قدرتِه في نفسِك، وحركاتِ الموجوداتِ حولَكَ.

فسُؤالُ: (هلْ هناكَ دليلٌ على وجودِ اللهِ؟)
سؤالٌ غيرُ دقيقٍ؛ لأنَّه ليسَ هناكَ شيءٌ إلّا وهوَ دالٌّ على وجودِ اللهِ..
لوْ دخلْتَ بيتًا ليسَ لكَ، وجلسْتَ على كنبةٍ فيهِ، وأكلْتَ مِن طعامٍ مطبوخٍ على الطَّاولةِ أمامَكَ، فهلْ يصدرُ عنكَ حينئذٍ -إنْ كنتَ عاقلًا- سؤالُ:
هلْ هناكَ دليلٌ على أنَّ لهذا البيتِ بانيًا؟!
ولهذا الطَّعامِ طاهيًا؟
ولهذهِ الكنبةِ صانعًا؟
هلْ هناكَ دليلٌ على أنَّ أيًّا مِن هذهِ الأشياءِ حصلَ بفعلِ فاعلٍ؟!
ألنْ يكونَ سؤالُكَ حينئذٍ مُستفزًّا؟!
قالَ الله تعالى: "قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قومٍ لا يؤمنون"
وقال تعالى "أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء ""
فالسُّؤالُ الصَّحيحُ ليسَ: هلْ هناكَ دليلٌ على وجودِ خالقٍ؟
بلْ، هلْ هناكَ شيءٌ يستطيعُ أنْ يخرجَ وينسلخَ عنْ كونِهِ دليلًا على وجودِ الخالقِ؟
والجوابُ: لا..
وصدقَ ابنُ تيْميَةَ إذْ قالَ: "كلَّما كانَ النَّاسُ إلى الشَّيءِ أحوجَ كانَ الرَّبُّ بهِ أجودَ"، نعمْ؛ فحاجةُ النَّاسِ إلى معرفةِ ربِّهم أعظمُ الحاجاتِ، فترى أنَّ اللهَ يجودُ عليهِم بأدلَّةِ وُجودِه وطُرقِ معرفةِ صفاتِه.
بلْ ومِن أسماءِ اللهِ تعالى (الظَّاهرُ)، قالَ ابنُ الجَوزيِّ في (زادِ المسيرِ) في تفسيرِ قولِهِ تعالى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ [القرآن 57 :3] قالَ: "الظَّاهر بحُججِه الباهرةِ وبراهينِه النَّيِّرةِ، وشواهدِهِ الدّالَّةِ على صحَّةِ وَحدانيَّتِهِ"، فاللهُ ظاهرٌ، مُدرَكٌ بالعقولِ والدَّلائلِ، وهوَ في الوقتِ ذاتِه باطنٌ؛ لأنَّه غيرُ مُشاهَدٍ، كسائرِ الأشياءِ المُشاهَدةِ في الدُّنيا.
هذا هو الدَّليلُ بإحكامٍ وبساطةٍ ووُضوحٍ وعُمقٍ، كلُّ الكائِناتُ في الوجودِ تدلُّ على وجودِ اللهِ، فكلُّ ما تُشاهدُه ليسَ كائِناتٍ عَشوائيَّةً؛ بلْ بنيتُها، حركاتُها تدلُّ على أنَّها مخلوقةٌ، أي مصنوعةٌ بإرادةٍ وقدرةٍ، فلا يمكنُ لِـ(اللَّا شيءِ) أنْ يخلُقَها، ولا يمكنُ لها هيَ أنْ تخلُقَ نفْسَها وقدْ كانتْ عدمًا قبلَ أنْ توجدَ، فلا بدَّ من خالقٍ لها متَّصفٍ بالإرادةِ والقُدرةِ والعِلمِ والحكمةِ والعظَمةِ، وسائرِ ما تدلُّ عليهِ مخلوقاتُهُ.
لذلكَ كلِّه؛ فمِنَ الضَّروريِّ والمهمِّ الفصلُ بينَ أدلَّةِ وجودِ اللهِ، والرُّدودِ على منكري هذهِ الحقيقةِ البدهيَّةِ.
ثمَّ إنَّ كثرةَ ترديدِ الشُّبهاتِ المثارةِ ضدَّ شيءٍ لا تعني بالضَّرورةِ ضعفَهُ؛ بل في حالةِ وجودِ اللهِ فإنَّ كثرةَ ترديدِ الشُّبهاتِ تعبِّرُ عنْ حالةِ مُصارعةِ المنكرينَ لهذهِ الحقيقةِ الَّتي تهجُمُ عليهِم، وتفرضُ نفسَها عليهِم، فيدافعونَها بكلِّ شبهةٍ لتسكينِ نفوسِهمُ المضطَربةِ..
﴿أوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾

eyadqunaibi
7 Views · 9 months ago

عامة الصالحين واقع فيما يذكره الطريفي فرج الله عنه.
الانغماس في متابعة الأخبار دون تأثير على مجرياتها هو بالفعل مضيعة للعمر وملهاة عن طلب العلم النافع في شتى المجالات.
لكن العاقل يوازن بين طلب العلم النافع وفي الوقت ذاته استثمار الأخبار لتعليم نفسه ثم الناس دروساً منهجية من باب إسقاط ما يتعلمه على الواقع، فيتكون من مزج الواقع والعلم النظري علم نافع حي مؤثر، يؤثر في توجيه الرأي العام وتصويب أفكار الناس وعقائدهم.




Showing 22 out of 23