أهم مقاطع الفيديو
تذكروا عندما هاجم الجيش المصري مجاهدي سيناء بدعوى كاذبة أنهم من قتل الجنود ال16 في رمضان، وخذلهم عامة المسلمين ولم يدافعوا عنهم.
أيها الكرام،
هذه الحلقة من رحلة اليقين مهمة ومميزة.
موضوع الحلقة: هل يمكن إثبات وجود الله علمياً ؟
أم أن العلم محايد؟ لا يمكن من خلاله إثبات وجود الله ولا نفي وجود الله؟
وهي إحدى النقاط المركزية الواردة في مقابلة المهندس عبد الله العجيري مع عمر الغامدي.
الحلقة فيها ترتيب للأفكار وتوضيح لمفاهيم في غاية الأهمية.
تابعوا الحلقة وساعدوا في نشرها يا كرام.
=======================
من ضمن ما نورده في هذه الحلقة أن
Science ليس محصورا في المدخلات الحسية.
، العقل والمُسلمات وأخبار الباحثين التي دلت الأدلة على صدقها جزء لا يتجزأ من تعريف العلم الرصدي التجريبي، بل يعتبر متابعة المعرفة والفهم للعالم الطبيعي والاجتماعي من خلال اتباع منهجية منتظمة مستندة إلى الدليل
سنعرف كيف أن العقل ينطلق من مُسلمات (ضرورات عقلية) كالسببية، ومن القناعة بوجود انتظام في الكون، فيبني على الأخبار العلمية للباحثين، ويحلل مدخلات الحس ويربط فيما بينها. ويوظف هذا كله لإنتاج السينس
وكيف أننا إذا استخدمنا العقل والعلم فإنه يدلنا على الخالق سبحانه بأسمائه وصفاته
وأنت لست مطالباً حتى تستدل على الله بمصدر إضافي للعلم لم تستخدمه في بناء السينس، بل هو ذاته: عقلك..كل المطلوب منك هو ألا تحجر عليه أن يسير خطوة إلى الأمام في استنتاج وجود الخالق وصفاتِه...ألا تكون منغلقاً ضيق الأفق.
=======================
السَّيَنْسْ "science" هُوَ العِلْمُ الرَصْدِيُّ التَّجْريبيُّ.
الرَّصْدُ يَشْتَمِلُ عَلَى دِراسَةِ الظَّواهِرِ، رَصْدِ آلِيَّاتِها، سَبْرِ عالَمِ الخَليَّةِ وَعالَمِ الذَّرَّةِ إلى الكَواكِبِ وَالمَجَرّاتِ، وَاستِكشافِ القَوانينِ.
وَالتَّجْرِيبُ يَشْتَمِلُ عَلَى صِياغَةِ الفَرَضِيَّاتِ، وَإِجْراءِ التَّجارِبِ وِفْقَ مَنْهَجيّاتٍ عِلْميَّةٍ.
لِذَلِكَ عِندَما نَقولُ: (سَيَنْسْ) في هذه الحلقةِ، فَنَحنُ نَعنِي النَّوعَينِ: التَّجْريبيَّ وَالرَّصْدِيَّ، مَعَ التَّرْكيزِ عَلَى الرَصْدي الَّذِي هُوَ أَصْلُ التَّجْرِيبِ؛ فَأَنْتَ تَرْصُدُ الظَّواهِرَ وَالعَلاقاتِ، فَتَصوغُ عَلَى أَسَاسِهَا الفَرَضِيَّاتِ، وَتُجَرِّبُ لِتَتَحَقَّقَ مِنْهَا.
إذن، هَلْ العِلْمُ الرَصْدِيُّ التَّجْريبيُّ بِهذا التَّعْريفِ يُثْبِتُ أَوْ يَنْفِي وُجودَ اللَّهِ؟
=======================
اسْمَحوا لِي هُنَا أَنْ أُعيدَ بِناءَ الرَّسْمِ، بِمَا يُبْرِزُ دَوْرَ العَقْلِ وَيُبَيِّنُ عَلاقَتَهُ بِمَصادِرِ العِلْمِ الأُخْرَى مِنْ جِهَةٍ وَبِالسَّيَنْسْ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى:
العَقْلُ يَنْطَلِقُ مِنْ مُسَلَّماتٍ (ضَروراتٍ عَقْليَّةٍ كالسَبَبيَّةِ)، وَمِن القَناعَةِ بِوُجُودِ انْتِظامٍ في الكَوْنِ، فَيَبْني عَلَى الأَخْبارِ العِلْميَّةِ لِلْبَاحِثِينَ، وَيُحَلِّلُ مُدْخَلاتِ الحِسِّ وَيَرْبِطُ فِيمَا بَيْنَها، وَيوَظِّفُ هذا كُلَّهُ لِإِنْتَاجِ السَّيَنْسْ.
فَالْعَقْلُ لَهُ دَوْرٌ مَرْكَزيٌّ في هَذِهِ المَنْظومَةِ، وَالسَّيَنْسْ شَكْلٌ مِنْ أَشْكالِ العِلْمِ المُعْتَمِدَةِ عَلَى العَقْلِ.
العِلْمُ لَيْسَ سَيَنْسْ فَقَطْ، هُنَاكَ أُمورٌ أُخْرَى يَتَّفِقُ العُقَلاءُ عَلَى أَنَّهَا مِنَ العِلْمِ، وَإِنْ كَانَتْ لَيْسَتْ داخِلَةً في تَعْريفِ السَّيَنْسْ؛ مِثْلَ: عِلْمِ الرِّيَاضِيَّاتِ، فَالرياضيّاتُ عِلْمٌ مُعْتَمِدٌ عَلَى العَقْلِ، وَلَيْسَ تَجْريبيًّا وَلا رَصْدِيًّا، بَلْ تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ كَثيرٌ مِنَ العُلُومِ التَّجْريبيَّةِ الرَصْدِيَّةِ.
أَخْبارُ التّاريخِ المُتَضافِرَةُ مِنَ العِلْمِ، كَوُجودِ حَضارَةِ الفَراعِنَةِ وَالفُرْسِ وَالرّومِ الَّذِينَ دَلَّتْ عَلَيْهِمْ آثارُهُمْ، وَتَضافُرُ أَخْبارِهِمْ وَمَلاحِمِهِم، وَاتِّفاقُ الكُتُبِ عَلَى جُزْئيّاتٍ مِنْ سيَرِهِمْ فَضْلًا عَنْ وُجودِهِمْ.
فَالقَوْلُ بِوُجُودِ هَذِهِ الحَضَارَاتِ في المَاضِي عِلْمٌ وَإِنْ لَمْ يَدْخُلْ في تَعْريفِ السَّيَنْسْ.
بَلْ وَفي حَياتِكَ اليَوْميَّةِ تَعْلَمُ عِلْمًا يَقينيًّا بِوُجُودِ أَشْياءَ لَمْ تَرْصُدْها وَلَمْ تُجَرِّبْها، لَكِنْ تَضَافَرَتْ أَخْبارُ الآخَرِينَ عَنْهَا بِمَا لا يَدَعُ مَجَالًا لِلشَّكِّ في التَّزْويرِ أَوْ الخَطَأِ فِيهَا.
فَالعِلْمُ دائِرَةٌ أَوْسَعُ، وَالسَّيَنْسْ شَكْلٌ مِنْ أَشْكَالِهِ، وَكُلُّ هَذِهِ الأَشْكَالِ مِنَ العِلْمِ مَبْنيَّةٌ عَلَى عَمَليّاتٍ عَقْليَّةٍ؛ فَالرياضيّاتُ عَقْليَّةٌ، وَقَبولُ الأَخْبارِ بِناءً عَلَى التَّحَقُّقِ مِنْ أَدِلَّتِها عَمَليَّةٌ عَقْليَّةٌ، وَالسَّيَنْسْ مَبْنيٌّ عَلَى عَمَليّاتٍ عَقْليَّةٍ.
وَمَا خارِجَ دائِرَةِ العِلْمِ فَالجَهْلُ، وَالوَهْمُ، وَالظَّنُّ، وَالمَعْلومَةُ الخاطِئَةُ.
=======================
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun
انتشر مقطع تدافع فيه إحدى النيابيات السابقات عن قانون الطفل. فأحببنا أن نقف معه بعض الوقفات نشراً للوعي وتنبيهاً على الخطر الكبير لهذا القانون.
لا تنسوا يا كرام النشر تحت وسم: #قانون_الطفل_مسموم
في دورة الهدف من الحياة سألني أحد الشباب: "أنا متدين ومع ذلك أرى أصحابي غير المتدينين أكثر سعادة مني أحيانا. فلماذا؟"
أحببت أن أشارككم الإجابة.
سؤال يخطر على بال كثيرٍ منا
وقد يظن بعضنا أنه لو طُرح هذا السؤال على أهل العلم فسوف يَتَلَبَّكون ولن يجدوا جواباً :)
ولا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن من الناس من سيسأل هذا السؤال، وأرشد إلى طريقة التعامل معه
سؤال: من خلق الله؟
___________________________________________
كنتُ في صِغَري وأنا مُستَلقٍ على سريري قبلَ النَّومِ أَتَسَاءَلُ: أَلَيسَ لِكُلِّ شيءٍ خَالِقٌ؟ فمَنْ خَلقَ اللهَ؟
ثمَّ أُحِسُّ بأنَّ هذا السُّؤالَ حرامٌ،لا يخطرُ ببالِ أحدٍ مِن حولي.
كَبُرتُ فعرَفتُ أَنَّ هذا السُّؤَالَ يتسائلهُ الكثيرونَ، بَل، وعرفتُ أنَّ النَّبِيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قد نَصَّ على أَنَّ كثيرينَ سيسألونهُ، وأرشدَ إلى طَرِيقةِ التَّعامُلِ مع هذا السُّؤالِ.
بدايةً، ما مَنشَأُ هذا السُّؤالِ؟
مَنشَؤهُ أَنَّنا نظُنُّ القاعدةَ كَالتَّالي: لكلِّ شيءٍ مُسبِّبٌ، ولكلِّ مَوجودٍ خَالِقٌ.
بينما القاعدةُ الصَّحيحَةُ هي: لكلِّ شيءٍ (حَادِثٍ) مُسبِّبٌ، ولكلِّ (مَخْلُوقٍ) خَالِقٌ.
لكلِّ شيءٍ حادِثٍ مُسبِّبٌ: (حادِثٌ) أي له بدايةٌ، وُجِدَ بعد أَن لم يكن مَوجودًا، فكلُّ ما له بدايةٌ، لا بُدَّ له مِن مُسبِّبٍ أخرجهُ مِن العَدَمِ إلى الوجودِ، أحدَثَهُ بعد أَن لم يكنْ.
ما الَّذي أَنبتَ النَّبْتَة؟
- المطرُ
حسنًا، ما الَّذي أَنزلَ المطرَ؟
- السَّحابُ
وما الَّذي كَوَّنَ السَّحابَ؟
- البُخارُ المتصاعِدُ
حسنًا، ومِن أينَ جاءَ هذا البُخارُ؟
- مِن البحارِ
ومَن أَوجدَ البحارَ؟
- اللهُ
ومَن أَوجدَ اللهَ؟ ليس له مُوجِدٌ.
لأَنَّه السَّببُ الأَوَّلُ، أي ليس له مُسبِّبٌ حسنًا، لِماذَا؟ لأنَّك لو افترضتَ أنَّه أَوجدَهُ خَالِقٌ، فستسألُ ومَن أَوجدَ خالِقَ الخالِقِ؟ وهكذا إلى ما لا بدايةٍ، وهذا يُؤَدِّي إلى تسلسُلِ الأَسبابِ، ويُسَمَّى أيضًا (تسلسُلَ الفاعِلينَ) وهو مُستحِيلٌ عقلًا؛ لأَنَّ نتِيجتَهُ أَن لا يحصلَ خَلْقٌ أَصلًا، كما بَيَّنا في الحلقةِ الماضيةِ وضربْنا له مثالَ الأسيرِ الَّذي لا يُطْلَقُ سَراحُهُ حتَّى يتلقَّى الجُنديُّ أَمرًا مِن قائدِه، والقائدُ مِن قائدِهِ وهكذا إلى ما لا بدايةٍ، فلا يُحرَّرُ الأَسيرُ، فإذا رأَيناهُ أُطلِقَ سَراحُهُ، عَلِمنَا أَنَّ السِّلسلةَ وَقفتْ عند مَن أَعطى الأَمرَ دُونَ أَنْ يَتلقَّى أَمرًا مِن أَحدٍ أَعلى مِنهُ رُتبةً.
إذا رأيتَ دُميةً تُحرَّكُ بخُيوطٍ، وعلِمتَ أَنَّ هناكَ مِن خلفِ السِّتارِ إنسانًا يُحرِّكُها، فهل مِن المَقبولِ أَنْ تَسأَلَ: ومَن يُحرِّكُ خُيوطَ هذا الإِنسانِ؟
إذا رأيتَ رغِيفَ خُبزٍ وعلِمتَ أنَّهُ لا بُدَّ للخبز مِن خبَّازٍ، فهل تَسأَلُ: ومَن خبزَ الخبَّازَ؟ لا بالتأكيد، بل هو سؤالٌ مُضحِكٌ وخاطِئٌ!
لماذا؟ لأنَّهُ طبَّقَ تَعميمًا في غيرِ مكانِهِ، وكذلكَ فالخَلقُ صِفةٌ مُلازِمةٌ للمَخلُوقِينَ، فلا تُعمَّمُ على الخالِقِ فسؤالُ (مَن خَلَقَ اللهَ؟) سُؤَالٌ خَاطِئٌ، مثل سُؤالِ: ما طُولُ الضِّلعِ الرَّابعِ في المثلَّثِ؟ وهو كأَنَّكَ تقُولُ: مَن خَلَقَ الَّذي لا خالِقَ لَهُ؟ أو مَن الَّذي سَبَقَ الَّذي لا شيءَ قَبلَهُ؟
فالجَوَابُ: الخالِقُ ليس له خالِقٌ؛ لأنَّهُ لو كان له خالِقٌ، لكانَ مَخلُوقًا لا خالِقًا.
لذا فهذا السُّؤالُ ليس مُحرِجًا، ولا خافتِ الشَّريعةُ مِن أنْ يَخطرَ ببالِ النَّاسِ، بل أخبرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- سلَفًا بأنَّهُ سيُسأَلُ،
وأَرشدنا إلى التَّعامُلِ معهُ.
إلى ماذا أَرشدَنا؟
في الحدِيثِ الَّذي رواهُ البُخاريُّ ومُسلِمٌ أَنَّ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: «يَأْتي الشَّيْطَانُ أحَدَكُمْ فيَقولُ: مَن خَلَقَ كَذَا، مَن خَلَقَ كَذَا، حتَّى يَقُولَ: مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ ولْيَنْتَهِ» (رواه البخاريُّ ومسلم)
ولْينتَهِ: أي ينتَهي عَن الاسترسَالِ والاستمرَارِ مع هذه السِّلسلةِ مِن التَّساؤلاتِ بعد هذا الحَدِّ.
هل هذا حَجْرٌ على العَقلِ وتَعطيلٌ للعقلِ؟ أبدًا؛ بل هو الموقفُ العقليُّ الصَّحِيحُ.
لماذا؟ لأَنَّ هذا السُّؤالَ: (مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟) هو -كما بَيَّنَّا- سؤالٌ يُخالِفُ البدهيَّاتِ العقليَّةَ، والبدهيَّاتُ العقليَّةُ هي الَّتي يَنطَلقُ منها الإنسانُ في الاستِدلالِ، لا أنَّهُ يَطلُبُ لها أدلَّةً عليها حتَّى يستَمِرَّ في سِلسلةِ البَرهَناتِ والتَّعليلاتِ.
لذلكَ فَفي الحَدِيثِ الآخَرِ وَجَّهَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ- مَن يَأتِيهِ هذا السَّؤُالُ إلى أَنْ يقولَ: «اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لم يَلِدْ، ولم يُولَدْ، ولم
يَكُنْ له كُفُوًا أَحَدٌ» (حسَّنه الألبانيُّ)
أي: أَنا آمنتُ بأنَّ اللهَ ليس حادِثًا كالحوادثِ لم يُولَدْ لِتَكُونَ لَهُ بِدَايَةٌ أَصْلًا، وليس أحدٌ مُكافِئًا لَهُ، فهو تعالى بَائِنٌ عَن خَلقِهُ، ليس مَخلُوقًا مثلهُم لِيكُونَ لَهُ خَالِقٌ، لذا فهذا السُّؤالُ غيرُ صحيحٍ أَصلًا.
لكِنَّ السُّؤَالَ يَهجُمُ عليَّ، وأنا أَعلمُ أنَّهُ غيرُ صحيحٍ؟ لا عليك، إِذَنْ فهو وَسوَاسٌ تتعاملُ معهُ كما تتعاملُ مع وَسوَاسِ الطَّهارَةِ والوُضوءِ والصَّلاةِ.
أنتَ إنْ كُنتَ مُصَابًا بِالوَسوَاسِ فإنَّ الشَّيطانَ يُحدِثُ لديكَ شَكًّا: غسَلتَ يدَكَ أَم لَم تَغسِلها؟ نوَيتَ الصَّلاةَ أَم لم تَنوِ؟ كَبَّرتَ تَكبيرًا صحيحًا أَم لم تُكَبِّر؟
مع أنَّها -كُلَّها- تكونُ أمورًا حِسِّيَّةً يقينيَّةً لا تحتاجُ بَرهَنةً ولا استِدلالًا، ومع ذلكَ فأَنتَ تَشُكُّ فِيها.
ما الحَلُّ في هذه الحالةِ؟ هل تَلجَأُ إلى البَرهَنةِ والاستِدلَالِ؟ لا، بل تَستَعِيذ باللهِ مِن الشَّيطِانِ الَّذي يُوَسوِسُ لَكَ وتنتهي عَن التَّفكيرِ في الشُّكوكِ الَّتي يُثيرُها.
وهكذا في حالَةِ سُؤَالِ: (مَن خَلَقَ اللهَ؟) وقد علِمتَ أنَّهُ سؤالٌ يُخالِفُ ضَرورَاتِ العَقلِ.
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
Dr_EyadQun@
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi
السلام عليكم.
من المفاهيم الخاطئة والخطيرة أنَّ كون الإيمان غيبيًا يعني أنَّه شيءٌ غير يقينيٍّ، ليس أكيدًا، احتمالٌ كبيرٌ جدًا لكن لا تستطيع أن تقول: مائةً بالمائة.
يقولون لك: لا أحد يستطيع أن يجزم بصحَّة ما لديه وخطأ الطرف الآخر؛ لأنَّه غيبٌ في النهاية.
وترى مَن يطبِّق ذلك حتَّى على المسألة الكبرى؛ على وجود الله تعالى، ويقول: "الإيمان هو أن تؤمن بشيءٍ دون وجود كلِّ الأدلَّة الحاسمة والقاطعة عليه، الإيمان يحتاج إلى قفزة إيمان؛ أي إلى شيءٍ لا يمكن البرهنة عليه بشكلٍ قطعيٍّ، الإيمان يحتاج هذه القفزة الشجاعة في الفراغ"..
ومثل هذه العبارات التي تجعل الإيمان بوجود الله وبالغيب عمومًا أمرًا حَدْسِيًّا، تخمينيًّا، لا قطعيًّا يقينيًّا، تجعله أمرًا بغلبة الظنِّ، احتماله كبيرٌ لكنَّه دون المائةً بالمائة.
فهل الإيمان بوجود الله هو كذلك فعلًا في المنظومة الإسلاميَّة؟
يقينًا لا؛ بل الإيمان بوجود الله هو إيمانٌ بما تدلُّ الأدلة عليه بشكلٍ قطعيٍّ حاسمٍ لا يقبل الشكَّ ولا التردُّد، وكونه غيبًا لا يعني أبدًا أنَّه لا يمكن الجزم به؛ غيبٌ لا يساوي مبهمًا أو غامضًا، ولا يعني أنَّ الإيمان بالله هو موقفٌ عاطفيٌّ تسليميٌّ محضٌ؛ بل هو موقفٌ برهانيٌّ استدلاليٌّ فطريٌّ عقليٌّ.
الإيمان بوجود الله هو إيمانٌ يدلُّك عليه العقل والفطرة دون أنْ يمنعك مرض القلب أو اتِّباع الهوى.
والغريب أنَّ هذه المسألة -التي هي أَوْلى بدَهيِّات الإسلام- ليست واضحةً عند بعض مَن يتصدَّى لمحاربة الإلحاد، إنْ كان الإيمان بالله عند بعض أتباع الأديان الأخرى قد اختلط بصورة مشوَّهة عن الله تعالى وصفاته ممَّا جعل أتباع هذه الأديان يحتاجون القفزَ في الفراغ، والتسليمَ غير المستَنِد إلى العقل، فنحن لا نحتاجه في الإسلام -والحمد لله-.
هذه الحلقة للمسلمين، وهي أيضًا للمتشكِّكين الذين قد يظنُّون أنَّنا ندعوهم إلى الإيمان الحَدْسيِّ العاطفيِّ التسليميِّ؛ بل نحن ندعوهم إلى إيمانٍ فطريٍّ عقليٍّ مُبرْهَنٍ.
كما أنَّ التسليم الذي ندعو الناس إليه ليس في مسألة وجود الله، التسليم ليس هنا؛ بل التسليم هو في أمورٍ في تفاصيل الإسلام المبنيَّة على إيمانٍ فطريٍّ عقليٍّ مُبرْهَنٍ القرآن الذي ندعو إليه يقول: ﴿ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ [القرآن 15:49]؛ أي: آمنوا إيمانًا يشمل التصديق الجازم الذي لا يُخالطه شكٌّ، وليس غلبة ظنٍّ، ولا إيمانًا احتياطيًّا، ولا إيمانًا اعتباطيًّا، نؤمن هكذا مع أنَّنا نرى أنَّ الأدلة على وجود الله غير قطعَّيةٍ؛
بل المنظومة الإسلامية تنصُّ على أنَّ وجود الله -عزَّ وجلَّ- هو الحقيقة الكبرى
بل الله نَفْسُه هو الحقُّ، ﴿ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل﴾ .
ولشدَّة بداهة وجود الله تعالى فإنَّ القرآن لا يجعل هذه القضية محور أدلَّته ومناقشاته؛ بل يدلِّل على شيءٍ زائدٍ عن مجرَّد الوجود كالتوحيد وصفات الله تعالى، أمَّا الوجود نفسُهُ فقضيَّةٌ محسومةٌ؛ ﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾
آيةٌ تتضمَّن الدليل الفِطريَّ والدليل العقليَّ:
أفي الله شكٌّ؟
أيْ هل في وجوده شكٌّ؟
أو هل في وحدانيَّته شكٌّ؟
فوجوده ووحدانيته أمرٌ فطريٌّ مغروسٌ في النفس لا يُشَكُّ فيه، والبرهانُ العقليُّ أنَّه فاطرُ السماوات والأرض؛ فكلُّ ما في الكون يدلُّ صحيحَ العقل سليمَ القلب على وجود الخالق.
في مُحاجَجَةِ موسى لفرعون: قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين﴾؛ أيْ: بالنظر إلى هذه الكائنات فإن ربّ العالمين أَعْرَفُ مِن أنْ يُنكَر، وأظهرُ مِن أنْ يُشكَّ فيه..
"إنْ كنتم موقنين"؛ أي: إنْ كنتم مِن أهل اليقين بأيِّ شيءٍ، فإنَّ اليقين بهذا الربِّ أَوْلى مِن كلِّ يقينٍ، وإنْ قلتم: "لا يقينَ لنا بشيءٍ"، فأنتم كاذبون؛ فكلُّ إنسانٍ لا بدَّ له مِن يقينٍ بأمورٍ بَدَهيَّة ضروريَّةٍ...
إلى أنْ قال فرعون: ﴿إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾
فردَّ عليه موسى: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ ؛ أي: إنْ أنكرتم اللهَ فأنتم أَوْلى بوصف الجنون؛ لأنَّكم سُلِبتُم العقلَ النافعَ..
فالعقل ما هو؟
هو في الأساس علومٌ ضروريَّةٌ مثل مبدأ السببيَّة، وهي تدلُّ على الخالق سبحانه، فإنْ كان لكم يقينٌ عَرَفتُم اللهَ، وإنْ كان لكم عقلٌ عرَفْتُم اللهَ.
بنفس المعنى أيضًا تأمَّل معي مَطلع سورة الجاثية: ﴿إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دابة آياتٌ لقوم يوقنون * واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آياتٌ لقوم يعقلون * تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون}﴾
نفسُ المفاهيم التي في حوار موسى لفرعون:
(يوقنون)؛ فالذي عنده يقينٌ فأَوْلى اليقينِ اليقينُ بالله وبآياته الكونيَّة.
(يعقلون)؛ فمَن عنده عقلٌ فلن ينكر ربَّه، ولن تكون عنده مشكلة في أن يؤمن بالغيب
وحينئذٍ.
﴿إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين ﴾ .
﴿فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون﴾ .
فالذي لا يؤمن بالله وآياته الكونيَّة مع شدَّة ظهورها فأَوْلى به ألَّا يؤمن بشيءٍ؛ لأنَّ الله وآياته أَظْهَر ما يمكن أن يؤمن به إنسانٌ؛ ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾
﴿لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾؛ فالذي لا يؤمن بالله كأنَّه ما أبصَرَ ولا سَمِع ولا أحسَّ ولا عَقِل..
وقال تعالى: ﴿ قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين﴾ ؛ لله الحُجَّة الدَّالَّةُ على صِدق كلامه، (البالغة) أيْ: الواصِلة إلى ما قُصِدت لأجله، وهو أن يُغلَب الخصم وتَبْطُل حُجَّته.
هذا كلُّه في إثبات صفات الله تعالى ووحدانيَّته وتفاصيلَ مِن دِينِه..
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun
خلقنا الله تعالى لنعبده، أي لنحبه ونطيعه. هل نحب الله بشروط أم بلا شروط؟ هل إذا حرمنا الله من نعم كثيرة اعتدنا عليها سيؤثر هذا على محبتنا له؟ لماذا نحب الله تعالى؟ كيف تعرف إن كانت محبتك لله تعالى مهددة بالزوال في أية لحظة؟ هذه الكلمات تجيب عن هذه الأسئلة.
﴿هذا خَلقُ اللَّهِ فَأَروني ماذا خَلَقَ الَّذينَ مِن دونِهِ بَلِ الظّالِمونَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾
[لقمان: ١١]
في هذه الحلقة نرد على أتباع خرافة نظرية التطور و منطقهم المغلوط في خلق بعض أعضاء الحيوانات، كالبطريق مثلا.
رابط حلقة البرنامج الوثائقي عن فائدة جناح البطريق من ال BBC
https://youtu.be/snAvGxz7D04
-------------------------------------------------------------------
أمثلتنا اليوم -إخواني- هي من عالَم الحيوان، ومُفاجآتها أكبر من مفاجآت الحلقة الماضية.
يقولون لك..
: [في الحيوانات أخطاء وأعضاء زائدةٌ تدلُّ على أَنّها لم تأتِ بِتصميم خالقٍ عليمٍ، فما فائدة أجْنِحة الطُّيور التي لا تطير؟ ما فائدة العظام الخلفيّة في الحوت؟ ما فائدة الطّول الزّائد للعَصَب الحُنجريِّ الرّاجع لدى الزّرافة؟]
أولًا: أجنحة الطّيور التي لا تطير.
قالوا [ما مكان هذه الأجنحة؟ نعامةٌ بأجنحةٍ ولا تطير، أليس كذلك؟ الإيمّو بأجنحةٍ ولا تطير، الرِّيّا لا تطير، ولماذا؟ والبطريق أيضًا، بأجنحة ولا يطير، وهذا جالاباجس بأجنحةٍ ولا يطير، لماذا؟
---------------------------------------------------------
وانظروا -إخواني- كيف أنّ ما يجعل منه البعض شُبهةً يَتحوّل بالعِلم إلى دليلٍ جديدٍ على عظمة الله تعالى؛ رأينا ذلك في شبكيّة العين وغيرها -الحلقةَ الماضيةَ-، وها نحن نراه في جناحي البطريق الذي اتّخذ منه أتباع الخُرافة شُبهةً وهو مليءٌ بآيات العَظَمة، والحِكمة، والقُدرة.
ماذا عن النّعام؟
لديه أجنحةٌ ولا يَطير أيضًا، كلِّفْ نفسك أيّها السّائل أن تتابع برنامجًا وثائقيًا لترى هذا الطّائر الذي تصل سرعته إلى (80) كيلومترًا في الساعة كيف يَستخدم أجنحته كمَكابح لتخفيف سرعته، والدّوران المُفاجئ أثناء المطاردات، أو الهربَ من الافتراس، كيف يَستخدم أجنِحته لتخويف الحيوانات التي تعتدي على بيوضه، وللاستعراض عند التّزاوج، وغيرِها، وغيرها..
-----------------------------------
ثمّ عُد بعد ذلك كلِّه واسمعهم يقولون...
: [فالآن، الخَلْقَويُّ أو التّكوينيُّ لا يستطيع أن يفسِّر لنا، لماذا هذه الطُّيور لها أجنحةٌ ولا تطير؟]
بالإضافة إلى هذا كلِّه -إخواني- لاحِظوا مغالطةَ (الاستدلال الدّائريِّ) في الحديث عن أجنِحة الطّيور؛ الاستدلال الدّائريُّ مغالطةٌ معروفةٌ في عِلم المغالطات المنطقيَّة، يجعل فيها المدّعي برهانه مِن نفس الدّعوى التي يُريد بَرْهَنتَها، أي أنَّ الدَّعوى هي نفسُها النّتيجة.
حين يقولُ هؤلاء أنّ هذه الأجنحة بلا فائدةٍ، ما الذي يجعلكم تحكمون أنّها بفائدةٍ أو بلا فائدةٍ؟
سيقولون: مساعدتُها للحيوان على البقاء، حسب مفهوم الانتخاب الطبيعيِّ، هذه الأجنحة لا تساعد الحيوان، وبالتّالي فليس لها فائدةٌ، وبالتّالي فقد جاءت بها الصُّدف العمياء، لا بتصميمٍ حكيمٍ.
-----------------------------------
قال ليَ البطريق: حتى أعيش في الأجواء القطبيّة شديدة البرودة فإن جسمي مليءٌ بالدُّهون، وحتى أحافظ على هذه الدُّهون فلا بُدَّ لي مِن أنْ أنزل في الماء لأصطاد.
لكن يا بطريق، كيف تستطيع أن تنزل بجسمك المليء بالشُّحوم والتي ستجعلكَ تطفو على الماء؟
أجابني: أرأيت هذه الأجنحة التي قالوا أنّها بلا فائدةٍ؟
تعال نر ماذا أصنع بها، انظُر إليّ وأنا أضربُ بها الماء فأغوصُ بسرعةٍ عاليةٍ عميقًا عميقًا في البحر، تمامًا كما الطّائرِ في جوِّ السّماء، انظر إليّ وأنا أستخدم أجنحتي لأتوجّه يَمنةً ويَسرًة كما أريد..
لكنْ، كيف استطعت أن تَخرجَ من الماء بهذه السّرعة الصّاروخيّة؟
أجابني البطريق: أرأيت هذه الأجنحة نفسها التي زعموا أنّها بلا فائدة؟
إنّها مصمَّمةٌ بشكلٍ عجيبٍ؛ انظر إليّ ماذا سأفعل، سأصعد لأسبحَ وأتقلّب عند سطح البحر أوّلًا، أتدري لماذا؟ لأملأ ريش أجنحتي بفُقاعات الهواء، يساعدها على ذلك أنّ لديّ غُددًا تُفرز عليها مادّةً دهنيّة عازلَةً للماء، انظر إلى فُقاعات الهواء وهي تَتجمّع بين الرّيش.
ثُمّ سأنزل في الماء مرة أخرى حتّى يقومَ الماء بضغْطِ أجنحتي وما حَوَته من هذه الفُقاعات، وهذا يقلِّل كثافة جسمي، فالآن أستطيع أن أصعد إلى سطح البحر بسرعةٍ هائلةٍ مطلقًا فُقاعات الهواء كأنِّي طائرةٌ نفّاثةٌ.
وهذه الفُقاعات تُقلِّل احتكاك جسمي بالماء فتُسهِّل خروجي، فبأجنحتي نزَلتُ لأكسب عيْشي، وبأجنحتي أصعد.، ولولا أجنحتي -التي زعموا أنّها بلا فائدةٍ- لما عِشت أصلًا!
{هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلالٍ مبين}
--------------------------------
يعني افتَرَضوا أنّ خُرافة التّطوُّر صحيحةٌ، وبالتّالي فمِعيارها فيما له فائدةٌ وما ليس له فائدةٌ معيارٌ صحيحٌ -وهو مساعدته على البقاء-، فحَكموا بأنّ هذه الأجنحةَ بلا فائدةٍ لأنّها لا تُساعد على البقاء بزعمهم، وبالتّالي فلا خَلْقَ عن قَصْدٍ، إذَنْ فالتّطوُّر صحيحٌ!
هذا هو الاستدلال الدّائري، وهو يشبه أنْ أقول لك:
"أنا صادقٌ، وبما أنّي صادقٌ فإنْ قلتُ لك أنّي لا أكذب، فأنا صادقٌ في هذه الدَّعوى، وبالتّالي فأنا صادقٌ"؛ الدّليل مأخوذٌ من الدعوى نفسِها
فنقولُ لهم: المنظومة الإيمانيّة المُنسجمة المتوافقة مع العلم الصحيح، الخاليةُ مِن مغالطاتكم تقول: أنَّ الخالق يخلق أشياء للجمال، فقال في أصنافٍ من الحيوانات: ﴿ولكُمْ فيهَا جمَالٌ حينَ ترِيحُونَ وحينَ تسْرَحُونَ﴾
فحتى لو افترضنا أنّ أجنحة وذيولَ الطُّيور الجميلة كالطّواويس وغيرها لا تُساعد على البقاء، وحتّى لو افترضنا أنّكم اطَّلَعتم على أحاسيس هذه الطّيور ومُيولها الجنسيّة وأثبتُّم أنّها لا تُساعد في التّزاوج، فيكفي أنّها تدلُّ العقلاءَ على أنَّ لهذا الجمال خالقًا، فكيف عندما نرى أنّ هذه الأجنحة ليست مفيدةً جماليًّا لنا -نحن عباد الله- فحسب، ولا مفيدةً لهذه الطُّيور فحسب، بل تبلغُ أنْ تكون أساسيّةً لحياتها، كما رأينا في البطريق والنّعام.
---------------------------------------------
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun
كتبتها في الأسر، وهي أحب قصائدي إلي. موجهة لكل من طال بلاؤه لتبعث في نفسه الأمل واليقين والرضا وتستجيش مشاعر المحبة لله تعالى.
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
رابط الاشتراك
https://forms.gle/ymXpnKHNdoFfDaPJA
في مقال للكاتب الأمريكي نعوم تشومسكي "Noam Chomsky" بعنوان: "عشر استراتيجيات للتلاعب من قِبَل الإعلام" ذكر الكاتب عشرَ وسائل يستخدمُها الإعلامُ ليغسلَ بها عقولَ الشعوب، وذكر منها: "خاطبهم كأطفال" هذا ما يفعلُه أتباعُ الخُرافة حين يتكلَّمون عن تحوُّل كائنٍ إلى آخر كأنَّ الكائنات الحيةَ لعبةٌ معجونيَّة، يمكن إعادة تشكيلها لإنتاجِ شكلٍ مِن آخرَ كأنَّها رسمةٌ بالقلم على ورقة، أو رسمة ثلاثية الأبعاد تعمل فيها استطالة هنا وتقصير هناك، ببضع ضغطاتٍ على فأرة الحاسب ثُمَّ فجأة: إذا لدينا كائنٌ آخر، دون أيَّة مراعاةٍ لما تتطلَّبُه هذه التَّغَيُّرات الشكلية الخارجيَّة من تغيُّراتٍ -ضخمةٍ جدًّا- في الأجهزة الحيويَّة والتشفير الوراثي.
.............
تعالوا نأخذ مثالًا بسيطًا أقلَّ تعقيدًا، لن نتحدَّث عن تحوَّلِ نوعٍ من الكائنات إلى نوعٍ آخر مختلفٍ تمامًا في أجهزته الحيوية، بل عن تغيُّرٍ بسيطٍ في نفس الكائن: الزرافةُ التي يفترض داروين "Darwin" وأتباعه أنَّ رقبتها استطالت عبر الأجيال.
داروين كان يرى -مثلَ لامارك "Lamarck" بأنَّ ذلك حصل نتيجة مدِّها عنقَها لتناول الورق، وأتباع داروين علموا أن ذلك خرافة فقالوا بدلًا منها: بل بالطَّفرات العشوائيَّة؛ طفراتٌ عشوائيَّة أطالت رقبتها وانتهت القصَّة.
............................
تعالوا نر -إخواني- ماذا تتطلَّب هذه الاستطالة من تغيُّراتٍ على مستوى أجهزة الجسم، ولنأخذ فقط القلب والأوعية الدموية.
المسافة بين القلب وأعلى رأس الزرافة تصل إلى (3) أمتار -يعني قريبًا من ارتفاع طابق-، ومن ثم فقلب الزرافة يجب أن يكون قويًّا جدًّا ليتمكَّن من ضخِّ الدم إلى هذه المسافة عكسَ الجاذبيَّة، وهو بالفعل كذلك؛ فوزن قلبِها قد يتجاوز 11 كيلوغرام، وطول قلبها حوالي 60 سنتيمترًا، وسُمك جدرانه 7.5 سنتيمتر، ومن ثم فهو يضخُّ الدم بقوَّةٍ شديدة إلى رأس الزرافة عكسَ الجاذبية.
تخيَّل معي الآن عندما تنزل الزرافة رأسها لتشرب الماء، القلب يعمل مع الجاذبيَّة الآن، وهذا الضخُّ القويُّ يُفترَض أن يفجِّر عروقَ رأسِها، لكنَّ هذا لا يحدث لماذا؟ لأنَّ هناك آليَّاتٍ عديدة لمنع حدوث ذلك:
- أوَّلًا: هناك صمَّامات على طول الشرايين السُّباتيَّة المغذِّية للدماغ تُبطئ من اندفاع الدم نحو الدماغ عندما تحني الزرافةُ رأسَها، لكن حتى مع هذه الصمَّامات، فإنَّ آخر دفقةٍ من الدم للدِّماغ كفيلةٌ بتفجير الشرايين الصغيرة الموصلة له
- لذلك فلدينا آليَّة حمايةٍ ثانية: وهي أنَّ الدم لا يذهب للدماغ وشرايينه الصغيرة مباشرةً، وإنَّما إلى شبكةٍ من الأوعية الدمويَّة أسفل الدماغ تعمل مثل الإسفنج لتمتصَّ الصدمةَ، ثمَّ تتكفَّل بتوزيع الدم برفقٍ في دماغ الزرافة، هذه الشبكةُ من الأوعية الدمويَّة تتمدَّد لتستوعبَ كمِّيات الدم الزائدة، عندما تُنزِل الزرافةُ رأسَها هذه الشبكةُ معقَّدةٌ للغاية وتُسمَّى ريتي ميرابيلي "Rete Mirabile"، ويسمُّونها أيضًا: (The wonderful network) أي: (الشبكة الرائعة)، وهي بالفعل رائعة، وأُجْرِيَت عليها الكثير من الأبحاث العلمية.
- الآلية الوقائيَّة الثالثة: هي وجود سبع صمَّامات في الوريد النازل من الرأس إلى القلب هذه الصمَّامات تمنع الدمَ النازل من الدماغ إلى القلب من الرجوع إلى الدماغ.
هذه الآليَّات الثلاثةُ تحمي دماغ الزرافة من الانفجار عندما تحني رأسها لتشرب حسنًا، عندما ترفع الزرافةُ رأسها من جديد، ماذا يحدث؟ تنقبض الأوعيةُ الدمويَّة في الشبكة الرائعة (Rete Mirabile) في الوقت المناسب لتضخَّ الدم إلى الدماغ، والصمَّامات في الشرايين المتوجِّهة من القلب إلى الدماغ تمنعُ انزلاقَ الدم إلى الأسفل، فيأخذ الدماغ حاجته من الدم، ولا يصيبها الدوار.
المشكلة العكسيَّة نُواجهها مع أرجل الزرافة، إذ أنَّه من المتوقَّع أن يتجمَّع فيها الدم وتنتفخَ الأرجل، لكنَّ ذلك لا يحصل، لأنَّها تمتلك جلدًا ثخينًا مشدودًا في ساقيها، مثلَ جوارب الضَّغط التي يستخدمُها بعض المرضى لمنع الدم من التجمُّع في الأطراف حتى وكالة ناسا "NASA" الفضائيَّة تدرس هذه الجزئيَّات في تصميم الزرافة، لتصمِّم أطقم جاذبية لرواد الفضاء.
كل هذا تطلَّبه طُول عنق الزرافة، وهذا على مستوى الجهاز الدموي فقط، اقرأ -إن شئتَ- عمَّا يتطلَّبه طول عنقها في جهازها الهضمي والتنفسي والعصبي وغيرها.
عندما تدرك ذلك -أخي- فستُدرك مدى الاحتقار للعقل البشري الذي يمارسُه أنصارُ الخرافة حين يعرضون لك رسمةً كهذه، أو كهذه، ريشٌ ينبت على أيدي الديناصور، ليستطيعَ التقاطَ البعوضةِ، في مهزلة دراميَّة، عيبٌ -يا جماعة- واللهِ، عيبٌ «إنَّ ممَّا أَدرَكَ الناسُ مِن كلامِ النُّبُوَّةِ الأُولى: إذا لم تَستَحِ فاصنَعْ ما شِئتَ»
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun
Der Link zum Text dieser Folge auf Arabisch und Deutsch
https://1drv.ms/u/s!AuCadqWV9N....a5g0Luta6fmT0sOipg?e
Der Link zum deutschen Audio-Aufnahme dieser Folge
https://soundcloud.com/bruder-....hattab/die-reise-in-
Die Reise in die Gewissheit. Dr. Eyad Qunaibi
Folge 4: Fördert uns die natürliche Veranlagung des Menschen, Gott anzubeten?
Alsalam Alykum, verehrte Geschwister in der letzten Episode haben wir die natürlich veranlagten Eigenschaften in uns besprochen, die ein Dilemma für einen Atheist darstellen. Ein Atheist leugnet entweder diese Eigenschaften oder hat für sie eine materialistische Erklärung. Heute behandeln wir die Erste Eigenschaft, welche die Tendenz zur Religiosität ist.
Wir meinen mit der Religiosität: (1) Die Erkenntnis des Menschen, dass er selbst und dieses Universum einen verwaltenden Schöpfer haben, (2) Der Wunsch, diesen Schöpfer anzubeten und sich ihm zu nähern, (3) Das Gefühl der Abhängigkeit von Ihm sowie das Verlangen nach Ihm in Notsituationen. Aus islamischer Perspektive ist diese Tendenz eine feststehende Wahrheit, die in vielen Versen erwähnt wurde. Z.B. im Vers „Und wenn dem Menschen Unheil widerfährt, ruft er Uns auf der Seite (liegend), im Sitzen oder Stehen an“ [10:12]. Dies gilt für jeden Menschen, denn jeder ist dazu veranlagt.
Der Link zum Text dieser Folge auf Arabisch und Deutsch
https://1drv.ms/u/s!AuCadqWV9N....a5gz4ZiKf4mp4af71y?e
Der Link zum deutschen Audiosynchronisation dieser Folge
https://soundcloud.com/bruder-....hattab/die-reise-in-
Was ist die natürliche Veranlagung des Menschen? Warum hat der Atheismus ein Problem damit?
Folge 3: Die natürliche Veranlagung des Menschen und der Computer
Friede sei mit Euch
Meine Lieben, heute beginnen wir mit dem Fundament der Fundamente, mit dem Beweis für Allahs Existenz. Damit gründen wir die Basis als Ausgangspunkt für die nächsten Themen. Erstens meine Geschwister, was sind unsere Beweise für Allahs Existenz? 1. Die natürliche Veranlagung des Menschen und 2. Der gesunde Menschenverstand. Zunächst sprechen wir über natürliche Veranlagung des Menschen. Was ist die natürliche Veranlagung des Menschen? Was bedeutet sie? Wie soll Sie zum Glauben an Allahs Existenz führen?
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun