أهم مقاطع الفيديو

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

صحفية بريطانية تسافر إلى فلسطين وتدخل في الإسلام · فهد الكندري

المسلمون الجدد

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-15

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

شاب يقارن بين آيتين متشابهتين في القرآن والإنجيل · فهد الكندري

المسلمون الجدد

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-15

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

سر الجزيرة الإندونيسية · فهد الكندري

فخر المسلمين

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-14

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

أسرار الكلى · فهد الكندري

برنامج فسيروا 3

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-16

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

الغلاف الجوي · فهد الكندري

برنامج فسيروا 1

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-17

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

هل نأكل لحم مصعوق؟ · فهد الكندري

برنامج فسيروا 2

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-17

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

إبدأ الآن · فهد الكندري

مسافرمع القرآن 1

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-22

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

لاعب أمريكي وقصة هدايته و سجوده في الملعب · فهد الكندري

بالقرآن اهتديت 3

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-21

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

ابراهيم ريس من لندن · فهد الكندري

بالقرآن اهتديت 1

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-21

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

٢مليار نبضة لقلبك · فهد الكندري

برنامج فسيروا 2

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-17

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

موضة أوروبا الأحتشام · فهد الكندري

برنامج فسيروا 2

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-17

Auto-generated by YouTube.

FahadAlkandari
13 المشاهدات · منذ 1 عام

Provided to YouTube by Injaz Digital

نيكولا من فرنسا · فهد الكندري

بالقرآن اهتديت 1

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-21

Auto-generated by YouTube.

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

ورشة نرجو أنها ستكون نافعة لللمبتدئين في البحث العلمي
رابط الاشتراك في الورشة:
https://www.medone.academy/course/research-basic

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

في هذهِ الحلقة نجيب عن سؤال: هل أيٌّ من الظَّواهر الفطريَّة ثَبت أنَّ لها أسبابًا تطوريَّة؟
أم أنَّ الملحدين والتطوّريين يؤمنون إيمانًا أعمىً يسدُّون به فجواتهم المعرفيَّة؟
أي: الملحدون حين أنكروا وجود الله، ومن ثم أنكروا أنَّ هناك فطرةً فَطَر الله الناس عليها، وقعوا في مأزق: أنَّهم لا يملكون تفسيرًا لأيٍّ من الظّواهر الفطريّة، كنزعة التّديّن، أو النّزعة الأخلاقيّة والشّعور بالغائيّة، والإرادة الحرَّة والغرائز.
فهي ظواهرُ غيرُ ماديّةٍ في الظّاهر؛ لذا فقد بحثوا عن تفسيراتٍ ماديَّةٍ لها، وادّعوا أنَّ كلَّ هذه الظَّواهر لها أسبابٌ ماديّةٌ ضمن إطار التّطوُّر الدّاروينيِّ، فإمّا أن تكون الظَّاهرة الفطريَّة المعيَّنة ناتجةً عن جينٍ (مورِّث) معيَّنٍ، أو مجموعةِ جيناتٍ (مورِّثات).
وإمَّا أن تكون ناشئةً عن صفاتٍ أخرى متعلِّقةٍ بالجينات انتخبتها الطبيعة، أو أنّ الظَّواهر الفطريّة، أو الظَّاهرة الفطريّة المعيّنة قد تَمّ انتخابها داروينيًا، دون أن نعرف كيف ظَهرت هذه
الظّاهرة ابتداءً، لكنَّها ظهرت ثمّ انْتُخِبَت.
والسّؤال: هل ادّعاؤُهم هذا عليه دليلٌ علميّ؟
أمَّا الاحتمال الثَّالث: "لا نعرف كيف ظهرت"؛ فإحالةٌ على مجهولٍ، عبارةٌ لا يَقْبلها الملحدون من المؤمنين بالله في تفسير الظّواهر.
يبقى التَّفسير الذِّي يُمْكِن فحصه واختبارُ صحّتِه، هو ربطُ الظّواهر الفطريّة بالمورِّثات.
حتّى تدّعي أنّ صفةً ما في كائنٍ ما لها علاقةٌ بمورِّث معيَّنٍ، فهناك طرقٌ علميّةٌ محدّدةٌ لإثبات وجود هذه العلاقة.
الطّريقة الأولى: هي "إضافة مورّث" "Gene Insertion"، للبويضة المخصبة، أو "حذف مورَّث" "Gene Deletion"، ومتابعةُ ما إذا أدّى ذلك إلى ظهور أو اختفاءِ صفةٍ معيّنةٍ.
وهذا ممكنٌ في الحيوانات، مثلَ ما يسمَّى بـ "الفئران محذوفة المورِّث" "Knockout Mice" مثلاً.
لكن لم يَتّم إجراؤها في الإنسان، بالإضافة إلى أنّه يَدْخُلها عواملُ معقّدةٌ، "كالآليّات التعويضيّة" "Compensatory Mechanisms" والتّي قد تَعوِّض المورِّث، المحذوف مثلًا.
تبقى الطّريقة الممكنة في الإنسان هي أن تُجريَ مسحًا جينيًّا وتُثبِتَ أنّ المتّصفين بصفةٍ أو نزعةٍ
معيّنة لديهم مورِّثٌ ليس لدى الآخرين الذّين لا يمتلكون هذه الصّفة أو النّزعة، أو أنّ لديهم مورِّثات يحصل لها "تمْثيل""Expression" بشكل مختلفٍ عن الآخرين، فيما يعرف: "بالوراثة فوق الجينيّة""Epigenetics" مثلًا، وهذه الطّريقة رَبَطت بعض الصّفات الجسميّة والأمراض بأسبابٍ جينيّةٍ.
حسنٌ، نعود فنقول: الملحدون والدّاروينيّون أجْرَوْا عمليّةَ دَرْوَنة "Darwinization" لكلِّ شيءٍ، وكان ممّا دَرْوَنوه: الظَّواهرُ الفطريَّة.
وهناك قائمةٌ طويلةٌ من الكتب التي قامت على هذا الأساس، مثل: (الجين الإلهي) ، (الأساس التطوّري للنّزعة الأخلاقيّة)، (الأساس التّطوري للحريّة)، (نظرة دارونيَّة للمَحبَّة من قِبَلِ الوالدين)، (تطوُّر الرّغبة الجنسيَّة التَّزاوجيَّة)، وغيرها الكثير.
الآن، فلْنتجاوزْ دعوى الدّاروينييِّن: أنَّ هناك صفاتٍ ظهرت بطرقٍ لا نعرفها، لكنّها انتُخِبَت؛ لأنّ عبارة (لا نعرفها) ليست عِلمًا يُخْتَبَر.
يبقى الرّبطُ بالمورِّثات، فنقول: بِناءً على ما تقدّم مِن الطّرق العلميّة لإثبات العلاقة الجينيّة بالصّفات، هل أيٌّ من ادِّعاءات هذه المؤَلَّفَاتِ عليها دليل علميٌّ؟ هل تّم تحديد أيَّ مورّث مسؤولٍ عن أيّة نزعةٍ فطريّة؟

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

هذه اللفتة موجودة في كتابنا الجديد "قبل أن يُضرب السور"، والذي سيصدر قريباً بإذن الله

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

ستكون هذه الحلقة من العلامات الفارقة لديك في تكوين المنهج الناقد والنظرة المتفحصة لكل ما يرد عليك بإذن الله.
طويلة لكن فائدتها كبيرة...فتابعوها أيها الكرام وساعدونا في النشر.
----------------------------------------------
لو سألتَ أتباعَ خُرافةِ التَّطوُّر: ما أوضحُ أمثلةِ التَّطوُّر عندكم؟
لقالوا لك: تطوُّر الحيتان
يقولون: العظامُ الخلفيَّةُ في الحوت؛ ففي مؤخِّرة الحوت عَظْمَتان لا فائدة لهما، فواضحٌ أنَّهما بقايا عظام حوضٍ ورِجلين لحيوانٍ بريٍّ عاش قبل (52) مليون سنةً، ثم حصلت له طفَراتٌ عشوائيّةٌ وانتخابٌ طبيعيٌّ إلى أن تحوَّل إلى الحوت الذي نراه، وبقيت هاتان العظمتان شاهدتَيْن على الصُّدَفِيَّة واللاقَصديَّة، فلو كان اللهُ قد خَلَقَ الكائنات، فلماذا يضعُ في الحوت عظامًا بلا فائدةٍ؟!
ولعلَّ أوَّل مَن وَصفَ هذه العِظام أنَّها بلا فائدةٍ كتاب (Biology by Curtis and Barnes) عام (1989) قائلًا أَنَّها: "useless vestiges" أي: (بقايا أثريّةٌ بلا فائدةٍ)، ثُمَّ تَبِعَهُ على وَصْفِ هذه العِظام أَنَّها (بقايا بلا فائدةٍ) معظمُ -إن لم يكن كُلُّ- كُتبِ عِلم الأحياء في الجامعات الغربيَّة، والمُعْتَمَدةِ كذلك في الجامعات العربيَّة، مثل كتاب (Glencoe Biology) وكتاب (Modern Biology) وكتاب (Biology By Raven and Johnson) وغيرُها، وغيرُها.
لا يكادُ يَخلو كتابُ علم أحياءٍ يدرُسُه طلاب الطِّب، والصيدلة، والتمريض، والأحياء، وطُلاَّبُ المدارس في البرنامج الدَّوليّ الـ آي جي "IG" والـ "SAT" سات، لا يكادُ يخلو مِن هذه الرُّسومات والعبارات المؤكِّدة على انعدام وظيفةِ هذه العِظام، وهذا كلُّه تحت عنوان: (أدلَّة التَّطوُّر).
ولا تكاد تستمِع لأحدِ عَرَّابي الخُرافة إلَّا ويَتكلُّم عن هذه العِظام -مُنتشيًا- كدليلٍ على التَّطوُّر، مثل (جيري كوين): [لدينا أعضاءٌ كثيرةٌ فاقدةٌ للوظيفة، والتي لا يمكن تفسيرها إلا من خلال التطوُّر، وهذا أحدها، إذا نظرت إلى الهيكل العظميِّ للحوت في متحف التاريخ الطبيعيِّ، سترى عظمتيّ الأرجل هاتَيْن، لماذا هي موجودةٌ؟ لا يبدو أنَّ لها أيَّةَ وظيفةٍ] و(ريتشارد دوكنز): [الغريب أنَّك إذا نظرت بعمقٍ داخل الحوت، فستجد أعضاءً بلا فائدةِ، آثارًا لأرجلٍ خلفيَّةٍ، وهي عظامٌ صغيرةٌ تشكِّل بقايا أرجلٍ خلفيَّةٍ لأسلاف الحيتان، كانت تستخدمها للمشي].
ثمَّ ماذا حصل؟
عام (2014) نشَرتْ إحدى المجلات التَّطوُّريَِّة بل مجلَّةٌ تَسمَّت باسم الخرافة، وهي مجلّة إيفولوشن (Evolution) نشرت بحثًا بعنوان: (الانتخابُ الجنسيُّ يستهدف عظام الحوض لدى الدلافين والحيتان)، وفجأةً بعد هذا البحث امتلأت مواقع الأخبار بعناوينَ مثل: (تكاثُرُ الحيتان يعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على عظام الحوض).
معقولٌ؟! أيْ لها فائدةٌ؟ ليس فائدةً فقط، بل لا بُدَّ منها للتكاثر، ولولاها لما وُجِدت هذه الحيتان حتى قال هذا الموقع [USC New]: (دراسةٌ حديثةٌ قَلبَتْ مُعتقدًا تطوُّرِيًّا عريقًا رأسًا على عقِب، بإثباتها أنَّ عظام الحوض لها دورٌ مهمٌ في التَّزاوُج) وهذا موقع (Smithsonian) -المتعصِّب جدًّا للخُرافة- يُعَنْوِن: "الحيتان تستفيد مِن عظام حَوضِها".
حسنًا ممتازٌ هل اعترفَتْ هذه المواقع إذَنْ بأنَّ هذا يُضعِف خُرافةَ التَّطوُّر، بعد انهيار دليلٍ كانوا يُعوِّلون عليه كثيرًا؟
لا، بلا شكٍّ! بل حَشَرَتْ كلماتٍ تطوُّريَّة: تطوُّريٌّ "evolutionary"، وتَطوَّر "evolved" في مَطْلع مقالاتِها، وعَزَتْ للتَّطوُّر الفضلَ في هذه العظام ووظيفتها.
ومع ذلك، نحبُّ أنَّ نقول لهذه المواقع الكثيرة الَّتي نشرَت الخبَ، فالورقةُ العِلميَّة لمجلَّة إيفولوشن (Evolution)، الّتي أثارت هذه الضَّجّة لم يكن موضوعُها إثباتَ أنَّ عظامَ الحوض أساسيَّةٌ في التَّزاوج، بَلْ هذه حقيقةٌ مسلَّمٌ بها معروفةٌ مُنذ القِدَم، كما يتَّضِحُ مِن مقدَّمات هذه الورقة.
مقدمة الورقة العلمية تَنُصُّ على أنَّ كثيرين توهَّموا أنَّ هذه العِظام بلا فائدةٍ، وأنَّ ذلك ليس صحيحًا؛ لأنَّها مُهِمةٌ للتَّزاوج وبدأوا يشرحون أهمِّيتها المعروفةَ -أصلًا- للتَّزاوُج، وأسماءَ أبحاثٍ علميَّةٍ، (11) بحثًا علميًّا تُفصِّل في هذه الأهميَّة، ووضع الباحثون رسمًا يبيِّن ارتباط هذه العظام بالأعضاء التّناسليَّة في الحيتان.
...................
عام (2018) -أي قبل شهورٍ أو أسابيع من الآن فقط- أصدرت الطَّبعة الخامسة من كتاب (Essentials of Biology) مِن مطبوعات (ماك جرو هيلز) "McGraw-Hill’s" العالميَّة المعروفة، وللأمانة لم يُكرِّروا نَفس الكِذبة، كفى، فرائحتُها قد فاحَتْ، فماذا فعلوا؟ هل اعترف المؤلِّفون بأنَّ هذهِ العِظام أساسيَّةٌ لبقاءِ الحيتان،
وتجدُ كتابَ الـ (2018) يكرَّرُ كِذبةً أُخرى عن البُرُوزات في مؤخِّرة الأَفاعي، فيدَّعي أنَّها بقايا تطوُّرِيَّةٌ بلا فائدةٍ، بقايا لأرجلِ كائنٍ رباعيِّ الأطراف تطوَّرَت عنه الأفاعي، نفسُ الكِذبة التي تُكرِّرها كتبٌ أخرى مُعتمدةٌ، مع أَنَّه مُكتَشَفٌ -أيضًا- منذ (40) عامًا على الأقلِّ، في أبحاثٍ عِلمِيَّةٍ منشورةٍ أنَّ هذه البُروزات: خطَّافاتٌ أو سبيرز "spurs" تساعدُ الأفاعي أثناء التَّزاوج وفي الصِّراع بين الذُّكور، وليست أَرجُلًا بلا فائدةٍ، كما يروِّج مُحتَقِرو عُقول النَّاس.
ربَّما علينا أنْ ننتظرَ (130) سنةً أخرى؛ لتُخبِّئَ الكتب هذه الكِذبة، وتطوي صفحتَها، ريثما تكون قد اكتشفتْ كِذْباتٍ جديدةً تُبقي الخرافةَ معلَّقةً على جُسورها فلا تسقط، وهكذا يَبحثُ أتباعُ الخرافة عن أيِّ بروزٍ في أيِّ كائنٍ ليقولوا: "بقايا تطوُّرِيَّةٌ بلا فائدةٍ".


------------------------------------------------
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

الملحِدون حين أنكروا الله، لَجأ مُعظَمُهم، إلى ما يُعرف بنظرية التطّور لـ(داروين) كتفسيرٍ لوجود الإنسان، وسنُناقش هذه النظرية نقاشًا علميًا في الموضِع المناسب بإذن الله، وإنّما يَعنينا هنا الإشارة إلى بعضِ النتائج الأخلاقية (للتطّور الدارويني)

لِنرى هذا الذي تبنَّى التطّور كبديلٍ عن وجود الله: هل زوَّده هذا البديل بأيّ أساسٍ للأخلاق؟ أَمْ على العكس تمامًا؟

(التطوُّر الدارويني) يقوم على أنَّ الكائنات جاءت عَبْر تطوُّر خليةٍ أولية، بطَفراتٍ عشوائيِّة وانتخاب طبيعي.

الانتخاب الطبيعي يعني: أنَّ البقاء في هذه الطبيعة هو للكائن الأصلح في قدرته على التكيُّف مع الطبيعة.
و البقاء للأصلح يعني: الصراع مع الكائنات الأخرى الأحطّ في السُّلَّم التَّطوُّري

فالصراع هو قانون الطبيعة حَسْب داروين، نَشَرَ ذلك في كتابه (أصل الأنواع)، ثُمَّ في كتابه "The Descent of Man" (أصل الإنسان).

سحب داروين نظريته على الإنسان، واعتبر أنّه تطوَّرَ من أصلٍ شبيهٍ بالقرود، وحين يتكلَّم داروين عن الإنسان الأرقى تطوُّريًا، فإنَّما هو يعني (الأوروبيّ الأبيض) أمّا باقي الأجناس فهم عند داروين في مرحلةٍ وسطى بين القرود والغوريلّا وسلفِهم، وبين الإنسان، أي: لم يكتمل تطوُّرهم بعد.

كيف؟ يقول تشارلز داروين في كتابه (أصل الإنسان) في الفصل السادس: "في فترةٍ مستقبليةٍ ما ليست ببعيدة -إذا ما قِيست بالقرون-
ستَقوم الأجناس المتحضِّرة من الإنسان، وبشكل شِبه مُؤَكَّد بإبادة واستبدال الأجناس الهَمَجيِّة عَبْر العالَم"

أَطلق داروين -بأفكاره هذه- الرصاصة على إنسانيّة الإنسان واستند عليها الأوروبيّون للقيام بإباداتٍ جماعية وحملات تطهيرٍ عِرقي،
خاصَّةً ضد الإفريقيِّين وسُكَّان الأمريكتين وأستراليا الأصليين فهؤلاء أقرب للحيوانات في نظر الداروينيِّين.

صحيحٌ أنَّ كثيرًا من المُمارسات الإجرامية كانت تَتِمّ قبل انتشار فكرة التطوّر الدارويني، لكنَّ هذه الفكرة أراحت ضمائر المجرمين، فقد أصبح لِجَرائمهم مبرِّرٌ علميّ، فاسْتَمرّوا في أفعالهم، بل وتَصاعدت وتيرتُها.

مَلَفّ الإجرام الذي مُورِسَ كبيرٌ جدًا لا يتَّسِع له المقام، لكنْ إشاراتٌ سريعة تُقَرِّب لك الصورة:

وشمِلت الحملات سرقة أعدادٍ كبيرة من الأطفال الأستراليّين الأصليّين، وتم إرسال أعدادٍ كبيرةٍ منهم إلى متاحف التاريخ الطبيعي في أمريكا وبريطانيا لتحديد ما إذا كانوا يُشَكِّلون الحلقة المفقودة في طريق تطوّر الحيوان إلى إنسان، وقد اعتذر رئيس وزراء أستراليا
كيفن رود "Kevin Rudd" للأجيال المسروقة -قبل 9 سنوات فقط- في 13 فبراير 2008، وانتشر الخبر بعنوان: "الاعتذار الرسمي من كيفن رود للأجيال المسروقة"

أبدًا، بل لا زالوا يَتَبنَّون الداروينيّة، ولا زالت عقيدتها في نفوسهم، وبدافع الداروينيّة أيضًا أقنع البِيض بعض القبائل الإفريقية أنّها أرقى تطوُّريًا من قبائل أخرى، لِاختلاف طول الأنف أو ارتفاع القامة إلى آخره، وكان ذلك أحد الدوافع لحروب إبادةٍ بين هذه القبائل التي كانت تعيش بسلام، كما في مأساة رواندا "Rwanda" بين التوتسي والهوتو"Tutsi and Hutu"

بل لم يَسلم الداروينيّون من شرّ أنفسهم وبِاسم الداروينيّة أيضًا، فبعضهم رأى نفسه أرقى من البعض الآخر تطوُّريًا، فبعد أربعين عامًا من كتاب داروين (أصل الإنسان)، قامت الحرب العالميّة الأولى.

ما علاقة الحرب العالميّة الأولى؟ أليس سببُها -حسبما تعلّمناه في المدارس- هو اغتيال ولي عهد النمسا وزوجتِهِ مِنْ قِبَل طالب صربيّ؟

هذه كانت مُجرَّد شرارة، لا تُفسِّرُ اشتعال أوروبا كلِّها خلال أيام لتنخرط، في هذه الحرب، إنّما كانت هناك عوامل شحنت النفوس للحرب، أسباب دينية، سياسية.
ومن أهمّ الأسباب: انتشار الداروينيّة الاجتماعية التي هَيّأت كثيرًا من الأوروبيّين المؤمنين بها لدخول الحرب، والتصرُّف فيها كحيوانات برِّيَّة، فالصراع وسفك الدماء هو قانون الطبيعة عندهم، وقد ذكر هذا الدور الداروينيّ في الحرب، كثيرٌ من الكُتَّاب: كالكاتب البريطاني جيمس جول"James Joule" في كتابه (منابِع الحرب العالميّة الأولى)، وكذلك ريتشارد هفستاتر "Richard Hofstadter" في كتابه: (الداروينيّة الاجتماعيّة في الفكر الأمريكي) والذي أُلِّف أثناء الحرب العالمية الثانية.

بل وأنتج الفكر الدارويني كبار السفاحيّن، كهتلر "Hitler" الذي أسَّس النازيّة على تَمَيُّز العرق الآريّ الألمانيّ، كما في كتاب: (الداروينيّة وهولوكوست العِرقيّة النازيّة) وستالين "Stalin"، كما في كتاب (علامات في حياة ستالين) ليرسلافسكي "Yaroslavsky"
والذي جاء فيه:
"في سنٍّ مبكِّرةٍ جدًا -وبينما كان لازال تلميذًا في المدرسة الكَنَسِيَّة- نضج لدى الرفيق ستالين العقل النَّقدي والمشاعر الثَّورية، حيث بدأ القراءة لداروين وأصبح ملحدًا"

وقبل عامين نشرت السي إن إن "CNN" الأمريكية تقريرًا بعنوان : "الحرب مظهرٌ من مظاهر الداروينيّة الاجتماعية" خَلُص الى العبارة التالية:
"عندما تَلعب الداروينيّة الاجتماعية في غابة السياسات الدوليّة، فإنّ الحروب تبدو حَتميّة"


الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

هذه الحلقة هي من العلامات الفارقة المنهجية.
النتائج المرجوة من الحلقة بإذن الله:
1. تزيد اعتزازك بهويتك الإسلامية ويقينك بأصالتك في هذا الوجود.
2. تقوي حجتك (جدَّاً) في مناقشة المشككين في دينك.
3. تُرَسخ تعظيمك لدينك.
4. تحل إشكالات رئيسية وترتب أفكارك.
5. تكتشف أن المخطوف منا وفينا ونحن أولى به.
6. تسقط عن الخاطف قناعا لطالما خُدعنا به!
============================
ولدٌ جميلٌ اسمُهُ (العلم التجريبي)، وجهُهُ ملطّخٌ بالسّوادِ، يُمسِكُ بِهِ شخصٌ مقنَّعٌ يُريدُ أنْ يَهرُبَ بهِ، ويَدَّعي أنَّهُ أبو الولدِ. وشخصٌ آخرَ يَتَّهمُ المقنَّعَ بأنَّهُ اِختطفَ الولدَ مِنْه.
استمعْنَا لكلٍّ منهُما، أَحسَسْنَا أنَّ صوتَ المقنَّعِ مألوفٌ لَدَينا لكنَّنَا لَمْ نَعرفْ بدايةً مَن هُوَ.
في هذِهِ الحلقةِ نُجري فُحوصاتِنا لتصحيحِ النَّسبِ لنُسلِّمَ الولدَ إلى أبيهِ الحقيقيِّ، ونُسقطَ القناعَ عَنِ المقنَّعِ، ونَتعرّفَ على هُويَّتِه.
============================
هُما مُدَّعيانِ لأبوّةِ العلم التجريبي:
الأوّلُ اسمُه (المنهجُ المُقِرُّ بالخالِقيَّة)؛ المنهجُ الذِي يَعترفُ بأنّهُ لا بُدَّ لِهذا الكونِ والحياةِ مِن خالقٍ يَحتاجُ إليهِ كُلُّ شيءٍ، وهوَ غيرُ مُحتاجٍ إلى غيرِهِ.

أَخذْنا عَيِّنةً مِن منهجِ الخالقيِّة فوَجدْنا المعرفةَ فيهِ مُعتمدةً على أربعِ قواعدٍ –مِثلَ القواعدِ النيتروجينيّةِ في المادّةِ الوراثيّةِ-، هذِه القواعدُ هي:
الفِطرةُ.
والعَقلُ.
والخَبرُ.
والِحسُّ.
============================

التَفتْنا إلى المقنَّع، قَبلَ أنْ نفحصَ مادّتَه الوراثيّةِ..
سألناهُ: مَن أنتَ؟
قالَ: أنا اسمي المنهجُ المادِّيُّ، ويُطلقونَ عليَّ أحيانًا اسمَ المنهجِ الطَبيعي.
ماذا يعني مادّيٌّ أو الطبيعي؟
قالَ: يَعني أني لا أَعترفُ بِغيرِ المحسوساتِ في تفسيرِ الكونِ والحياةِ، بَلْ أرُدُّ كُلَّ شيءٍ إلى المادّةِ، وأُفسِّرُ الكونَ والحياةَ على أساسِهَا دونَ غيرِهَا.

وبفضلِ ذلكَ استطعتُ أنْ أُنجبَ ابني هَذا (العلمَ التجريبي)، لذلكَ تستطيعُ أَنْ تقولَ أنَّني أبو العلمَ التجريبي أَوْ أُمُّه
============================
حينَ أَخذنا عيّنةً فوجدناهُ يقومُ على أربعِ قواعدٍ، أَخذنا عيّنةً مِن المقنَّعِ، فَحَصناها لِنَرى قُدرتُه على الإنجابِ، وتَفاجأنا بِما رَأينا:

أوّلًا: استثناءُ الغيبِ أدَّى إلى استثناءِ الفطرةِ.
عَدَمِ الاعترافِ بِها أو الطّعنِ في موثوقِيَّتِها؛ لأنَّ وجودَ فطرةٍ موثوقةٍ يعني وجودَ خالقٍ كامِلِ الصّفاتِ فَطَرَ النّاسَ عَليها -كما بيَّنَّا في الحلقةِ الخامسةِ-، وهذا غيبٌ لا يَعترِفُ المقنَّعُ بِه، وبِهذا فَقدنا في عيِّنةِ المقنَّعِ -أي المنهجَ المادِّيَّ- العنصرَ الأوّلَ الموجودَ في منهجِ الخالقيَّةِ، ألا وَهو الفطرةُ.


ثالثًا: حمَّى التنكّرِ والتشكيكِ المادِّيِّ وَصلتْ إلى الَخبرِ.
المولِّدِ الثالثِ للمعرفةِ، فمشاهداتُ النّاسِ وتجاربُهم لها قيمةٌ إذا أَقررْنا أنَّ الكونَ والحياةَ هما في حالةٍ مِنَ الانتظامِ محكومانِ بقوانينَ وسننٍ ثابتةٍ.

ثانيًا: الفطرةُ هي الأساسُ للبَدَهيَّاتِ العقليَّةِ؛ كالتّسليمِ بأنَّ لكلِّ شيءٍ حادثٍ سببًا.
هذه البدهيَّاتُ هيَ التي نَبني مِنها عادةً الدّليلَ العقليَّ في مُناقشاتِنا حينَ ننطلقُ مِن بَدَهِيَّاتٍ وصولًا إلى استنتاجاتٍ عقليّةٍ.
لا فِطرة؟ إذًا لا بَدَهِيَّاتٍ عقليَّةً كَحقٍّ مطلقٍ، وهذا يهدمُ الدّليلَ العقليَّ.



عندما جاءَ المقنَّعُ ليسُدَّ فجوةَ الغيبِ التي أحدثَها، فصارَ يحدِّثُنا عَن كائناتٍ فضائيّةٍ بَذَرَتِ الحياةَ على الأرضِ، وعن أكوانٍ متعدّدةٍ تُفسِّرُ الضّبطَ الدّقيقَ، وغيرِ ذلكَ.
============================
كيُفَ استطاعَ المُقَنَّعُ أنْ يخدعَ كثيرًا مِن النّاسِ ويُقْنِعَهم، -على عُقْمِه- بأنّهُ الأبُ الحقيقيُّ للعلم التجريبي؟

هذه الحلقةِ -إخواني- نبين فيها حقائقَ في غايةِ الأهميّةِ:
نصحح فيها نَسَبَ العلم التجريبي ونحكم بهِ لوالدهِ الحقيقيِّ، لمنهجِ الإقرارِ بالخالقيّةِ، الذي يعتمدُ في بناءِ المعرفةِ على كُلٍّ من الفطرةِ والعقلِ والخبرِ والحِسِّ.
ونكتشف أنّ نسبةَ العلمِ التّجريبيِّ إلى المنهجِ المادّيِّ أُكذوبةٌ كبرى.
بل، والمنهجُ المادّيُّ نفسُه أُكذوبةٌ كبرى؛ إلحادٌ مُقنَّعٌ لايقومُ بذاتِه ولا يُقدِّمُ أيّةَ منفعةً، بل هو فيروسٌ تقرصنَ على منهجِ الخالقيّةِ.

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

لأن رسالة الإسلام عالمية، ولأن حدثاً كوفاة يجب ألا يمر دون أن نوصل من خلاله رسائل للأمم، ولأن الإعلام العالمي تابع التعاطف الإسلامي مع هذه القصة، أحببنا أن نوجه هذه الكلمة للأمم الأخرى من غير المسلمين، وكذلك للمسلمين من غير الناطقين بالعربية، لتعرفهم بقيمة الإنسان في الإسلام.
ساعدونا على نشرها بين الناطقين بالإنجليزية يا كرام لعلها تتكون سبباً في هداية إنسان.


What is it about the story of Rayyan: the five-year-old who fell into a well, that so touched the hearts and ignited the feelings of unity in the Muslim Ummah?
We’ll try to address this question in this video

eyadqunaibi
13 المشاهدات · منذ 1 عام

نناقش فيها استدلالات البعض على "التطور" من القرآن، وأهمية موضوع أصل الإنسان وخطورة الخوض فيه دون منهجية علمية.
________________________________
أيها الكرام، يستدل البعض بآيات من القرآن ليؤيد بها تطور الإنسان عن كائنات أدنى. فهل استدلالهم هذا صحيح؟
بداية، هل العلم الرصدي التجريبي-السينس أثبت تطور الإنسان عن كائنات أدنى؟
أجبنا عن هذا السؤال بالتفصيل في حلقة أصل الإنسان والإحالات التي فيها، وأن الجواب: لا.
طيب وهل البحث في نشأة الإنسان أصلاً هو من اختصاص السينس؟
بينا أن أصل الإنسان أمر غيبي ليس خاضعاً للرصد والتجريب، وبالتالي فهو خارج اختصاص السينس (حلقة لماذا تتعارض).
إذن فكيف نعرف أصل الإنسان؟
________________________________
حلقة اليوم بناءٌ على هذه المفاهيم التي أثبتناها، فالذي عنده اعتراض على هذه المفاهيم يرجع للحلقات المذكورة. وحلقة اليوم هي أيضاً للمؤمنين بأن القرآن من عند الله.
فبدايةً، ضروري نتحرر من ضغط محاولة التوفيق بين الآيات وفكرة تطور الإنسان التي لا دليل عليها من السينس، لننظر في نصوص الوحي نظرة متحررة فنفهمها فهماً صحيحاً غير متأثر بأوهام مسبقة.
· فإن أصل انحراف كثير من المسلمين قديما وحديثا في التعامل مع القرآن هو أنهم استقر في أذهانهم أوهام باطلة، مقررات مسبقة، ثم راحوا يطوعون نصوص القرآن لهذه المقررات، فقادهم ذلك إلى تحريف معاني القرآن، وهو من تحريف الكلم عن مواضعه. والله تعالى حين أخبرنا بأخبار أهل الكتاب أنهم (يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به)، فقد أخبرنا بأخبارهم لنحذر أن نفعل مثل فعلهم.
ومرة أخرى نقول يا كرام: هل الله قادر على تطوير الإنسان عن كائنات أدنى؟ نعم.. هذا ممكن في قدرة الله تعالى الذي لا يعجزه شيء. لكن سؤالنا الآن: ما الذي أخبرنا به الوحي؟ أي: ما هو الدليل العملي الخبري على أصل الإنسان؟
فهذه الخطوة الأولى في منهجيتنا: التحرر من مقررات مسبقة لا دليل عليها.
ثانياً: سنرى: هل بين الله تعالى خلق الإنسان في آيات محكمات واضحة المعنى لا لبس فيها؟ أم أنه تعالى ترك كيفية خلق الإنسان مفتوحة للاحتمالات؟
ثالثاً: سنلتزم بما يأمرنا به إسلامنا من أن نستقي الأخبار الحقة من القرآن والسنة معاً، فنستعين بأحاديث صحيحة على تأكيد الجواب عن نشأة الإنسان.
رابعاً: سنرى الآيات التي يستدل بها مؤسلمو التطور على أن الإنسان تطور عن كائنات أدنى. سنضع هذه الآيات في سياقها القرآني، ونفهمها على ضوء الآيات الأخرى. فالقرآن يفسر بعضه بعضا.
· وسنرى في مقابل ذلك ملامح طريقة مؤسلمي التطور، من التعامل مع القرآن بمقررات مسبقة موهومة، ثم تحريف دلالات الآيات المحكمة، والإعراض بالكلية عن الأحاديث الصحيحة الواردة في الموضوع، وبتر الآيات أو حتى أجزاء منها عن سياقها، شعروا بذلك أم لم يشعروا.
________________________________
· الآية هي من سورة العنكبوت، وسياقها إقامة الحجة على منكري الإحياء بعد الموت، أن الله الذي يُبدئ الخلق بشكل متجدد مستمر قادر على أن ينشئهم بعد مماتهم للحساب يوم القيامة. اسمع لسياق الآية: قال الله تعالى:
وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم ۖ وما على الرسول إلا البلاغ المبين (18) أولم يروا كيف يبدئ اللّه الخلق ثم يعيده إن ذلك على اللّه يسير (19) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير (20) يعذِّب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقبلون (21)
·
(وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم ۖ)
· إن تكذبوا بالبعث والحساب فقد كذبت أمم أخرى بائدة.
ما على الرسول إلا البلاغ المبين (18) أولم يروا كيف يبدئ اللّه الخلق ثم يعيده
· لاحظ: تركيبُ الكلام شبيه بالآية بعدها (فانظروا كيف بدأ الخلق)، وهنا: يبدئ الله الخلق.
· هل المقصود بالآية: أولم يروا كيف ينشئ الله الكائنات من أصلٍ مشترك بالتطور الموجه؟
· لا علاقة لهذا المعنى بالسياق، وإنما: أولم يروا كيف ينشئ الله المخلوقات من عدم، يعني بعد أن كانت معدومة...البشر والنبات والحيوانات، يوجدها بعد أن لم تكن موجودة. وهي بمعنى قوله تعالى: (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه). فإعادة المخلوق أهون من خلقه أول مرة. لذلك قال هنا: (إن ذلك على الله يسير (19)).
· لكن الإنسان قلما يتعظ بالمخلوقات التي اعتاد عليها من حوله لأنه ألِفها، ولأن حواسه كانت تعمل من الطفولة قبل أن ينضج لديه التفكُّر والتأمل، فاعتاد على هذه الـمَشاهِد، وكان بحاجة إلى تجديدٍ يجدد لديه ملكة التأمل والتفكر والاتعاظ. كيف يحصل هذا التجديد؟
(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق)
· بأن يسير الإنسان في الأرض فيرى مخلوقات أخرى، يرى حيوانات ونباتات وجبالاً وأنهاراً ومشاهد لم يعتدها تدله على عظمة الخالق وقدرته على البعث، يرى من آثار الأمم البائدة والأمم التي حلت محلها فيدرك أن الله الذي أهلك أقواماً وأحل محلهم أقواماً قادر على أن يبعثهم جميعا كما لم يعجزه إيجادهم ولا إهلاكهم.
· لذلك قال بعدها: (ثم الله ينشئ النشأة الآخرة)..يوم القيامة..(إن الله على كل شيء قدير).
· طيب لماذا في الآية الأولى (كيف يبدئ الله الخلق) وفي الثانية: (فانظروا كيف بدأ الخلق)؟
· لأنك في بلدك وبين أهلك ترى المواليد يولدون ويكبرون عبر السنين، ترى النبات يخرج وينمو شيئا فشيئا. بينما عندما تسير في الأرض لا تكون مستقراً لتشهد هذه المراحل، وإنما ترى مخلوقات بدأها الله من قبل.




Showing 123 out of 124