5 Views· 04/08/24· Islamic Teachings
درعا و الحدود... القناة الرسمية - د. إياد قنيبي
"فتح الحدود" ليس من "الإحسان"!
أمس كان موضوع الخطبة الموحدة المفروض من "وزارة الأوقاف" هو: الإحسان.
وتضمن فيما تضمنه "الإحسان إلى الوطن" وقصة إحسان النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحبر اليهودي زيد بن سعنة (وهو حديث ضعيف بالمناسبة).
بعض الإخوة الخطباء حاولوا الخروج عن النص قليلاً وربط الواقع و اخبار الأمة بموضوع الخطبة..
فبعدما تكلموا عن المحاور المفروضة قالوا شيئا مِن مِثل: (ومن الإحسان الإحسان إلى أهلنا في درعا بفتح الحدود لهم).
وهنا لا بد من وقفة: جزى الله هؤلاء الخطباء خيرا على حرصهم ألا يبتعدوا عن واقع المسلمين في الخطبة.
لكن هذا الذي ذكروه ليس من الإحسان!! ولا بد من تسمية الأمور بأسمائها الصحيحة.
ربما لو كان أهل درعا بوذيين..أو هندوسيين..أو مجوساً.. فسيكون حينئذ من الإحسان فتح الحدود لهم..
أقول: (ربما)..فالأمر لا يبعد أن يدخل في حيز الوجوب بحسب الحال والملابسات، لأن نَصر المظلوم على الظالم من ديننا، حتى لو كان المظلوم من غير المسلمين.
أما عندما يكون جارك مسلما، فـ"فتح الحدود" ليس إحساناً!
بل وليس هو الواجب المتحتم..
بل الواجب المتحتم هو نصر إخواننا المسلمين والـهَبَّةُ يداً واحدة على أعدائهم:
(وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)..
(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعَفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وَلِيَّاً واجعل لنا من لدنك نصيرا)...
- أراك تقول: "العين بصيرة والإيد قصيرة..تخاطبنا كأفراد بما حالت بيننا وبينه الحوائل".
فأقول لك: أضعف الإيمان أن نبقى نسمي الأمور بأسمائها الشرعية الصحيحة.. وألا نسمي الواجب المتحتم الذي يأثم مَنْ تركه وهو مستطيع...نسميه بالإحسان، كأنه فضلٌ وتكرُّم..والواجب في هذه الحالة هو المناصرة الكاملة..فكيف عندما يسمى ما هو دون ذلك بالإحسان؟!
يا رب فرِّج.
#درعا
#افتحوا_الحدود
د. إياد قنيبي
0 Comments