4 Views· 04/08/24· Self development
حتة حكمة - فيلة وفئران
👇خمس طرق لدعم القناة
https://youtu.be/QuSZELz4MmQ
👇كورس التخطيط الفعال
https://youtu.be/7IKyGM9fqjo
👇كورس أمهات منجزات
https://youtu.be/eBAsTj2tIJQ
👇حمل تطبيق القناة
http://bit.ly/AlibookApp2
-----------------------------
تسوق الكتب ومعدات التصوير في متجري على أمازون
https://amzn.to/2zRvv8i
----------
الأفيال في السيرك بيتم تدريبها من وهي صغيرة
لما بيجيبوا فيل جديد صغير ..
الفيل طبعاً بالفطرة عاوز يهرب ويتحرك براحته
فبيربطوه بحبل صغير في عمود ..
الحبل أقوى من قدرة الفيل الصغير على الهرب
الفيل بيحاول لعدة أيام يفلت من الحبل لكن بيفشل ومع الوقت بييأس ..
وبيستقر في وجدانه أنه غير قادر على الإفلات
الغريب هنا إن لما الفيل بيكبر المدربين ما بيغيروش الحبل بحبل اقوى ..
مش محتاجين .. لأن الفيل خلاص توقف عن محاولة الإفلات أصلاً
وده لأن الفيل سيطر عليه إحساس العجز
الظاهرة دي إسمها Learned Helplessness العجز المكتسب بالتعلُم
إنك تقتنع إنك عاجز وغير قادر على فعل شيء هو في نطاق قدراتك
لأنك حاولت قبل كده في ظروف مختلفة وعجزت عن تحقيقه
نسيب الأفيال مؤقتاً ونروح للفئران
استاذ جامعة إسمه Curt Richter في الخمسينات كان بيعمل تجارب عالفئران ..
واحدة من تجاربه كانت إحضار مجموعة من الفئران
ووضع كل فأر في إناء مليان لمنتصفه بالماء ..
الإناء إزاز وكبير عشان الفار مايقدرش يتشعلق بمخالبه ويقفز خارج الميه
ريتشر كان بيحسب الوقت اللي بيستغرقه الفار في السباحة قبل الاستسلام للغرق ..
طبعاً كان في اختلاف بين كل فار والتاني
لكن في المتوسط كان الفار بيسبح لمدة 15 دقيقة تقريباً وبعدها يستسلم للغرق.
ريتشر كرر التجربة بعد عمل تغيير بسيط ..
كان لما يشوف الفار في لحظاته الأخيرة وإنه على وشك الإستسلام
كان بيطلعه من الإناء وينشفه ويسيبه يستريح شوية ..
وبعدين يرجعه الإناء مرة تانية!
عمل كده مع مجموعة من الفئران
وحسب متوسط الوقت اللي بيستغرقه الفار في السباحة في المرة التانية
قبل ما يستسلم للغرق
قولنا إن المتوسط في المرة الأولى كان 15 دقيقة تقريباً ..
تتوقع متوسط الوقت في المحاولة الثانية يكون قد إيه؟
متوسط الوقت في المرة التانية كان أكتر من 60 ساعة!! ..
ساعة مش دقيقة! ..
أحد الفئران استمر لمدة 81 ساعة!
تفسير النتيجة دي هي إن
الفئران في المحاولة الأولى فقدت الأمل وانهارت قواها بسرعة
بعد ما اتأكدت إن مفيش سبيل للخروج ..
في حين في المرة االتانية كان عندهم خبرة سابقة بإن في أمل!
وان في أي لحظة ممكن تتمدلهم إيد تنقذهم
وعشان كده استمروا بدافع الأمل في تحسن الظروف.
---------------------
الفكرة اللي ممكن نطلع بيها من القصتين دول
هي مدى تأثير الحالة الذهنية والنفسية على القدرة الجسدية
وده شيء تقدر تلاحظه بسهولة فينا كبشر ..
لو متفائل أو حاسس بتشجيع اللي حواليك ليك ..
هتكون أقدر على بذل الجهد من لو كنت مُحبط و شاكك في جدوى اللي بتعمله
لذلك لما تسمع دعوة للتفاؤل بلاش تسخر منها .. ده مش كلام إنشا
التفاؤل بالفعل هيزود فرصك في تحقيق أهدافك ..
وبحسبة منطقية وإحصائية بحتة
لو عندك شخصين متساويين في كل حاجة ..
مستوى الذكاء .. المهارات .. الفرص
بس واحد منهم متفاءل والتاني متشائم ..
فرصة نجاح المتفائل أكبر بكتير
لأن زي ما شفنا .. التفاؤل بيمنحك قوة فعلية تخليك تقدر تبذل جهد أكبر
فالمتفائل هيزيد عن المتشائم في مقدار الجهد المبذول والمحاولات
وبالتالي من المنطقي جداً إن فرصه في النجاح تكون أكبر
وبعدين فكر فيها .. إيه البديل ؟
هل المتشائم اللي بيوفر جهده ده عايش مبسوط يعني؟! .. مظنش!
مش مطلوب تعيّش نفسك في وهم .. خليك واقعي
إحنا بنتكلم عن التفائل المُرتبط بالعمل .. مش الأحلام اللي منتظرينها تتحقق من نفسها
وكمان بنتكلم على المستوى الشخصي .. مش على مستوى الأمم والمجتمعات
لأنك تملك أمر نفسك فقط .. ما تملكش أمر كُل الناس
تفائل خيراً .. إحسن الظن بالله وخد بالأسباب وابذل الجهد المطلوب منك
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
أشوفكم في فيديو جديد قريبا .. سلام عليكم :)
0 Comments