3 Views· 04/08/24· Islamic Teachings
اتقوا الله في إخوانكم الطلاب من شرق آسيا !
في إحدى الجامعات العربية، طلاب مسلمون من شرق آسيا يشتكون من سوء تعامل زملائهم الذين ينادونهم: كورونا، كورونا، ويهربون منهم!
التعليق:
1. أولاً: هذا السلوك، الذي لا يمثل إلا أصحابه، يدل على جهلٍ علميٍّ بطبيعة هذه الأمراض! فعامة هؤلاء الطلاب الشرق آسيويين موجودون أصلاً في بلادنا لغايات الدراسة من قبل انتشار المرض في بلادهم الأصلية. والكورونا ليس مرضاً وراثياً عرقياً مرتبطاً بمناطقهم !
- وهؤلاء مسلمون، فليس متوقعاً منهم أن يكونوا ممارسين لعادات غذائية أو قلة نظافة يمكن أن تتسبب في المرض.
2. عندما يبتلينا الله تعالى فالمتوقع منا أن نتضرع إليه ونتقرب إليه بصالح الأعمال، ومنها مراعاة الأُخُوة الإيمانية مع هؤلاء الذين جاؤوا يدرسون الشريعة أو اللغة العربية ليتعلموا دينهم ويُعَلِّموا أبناء بلادهم ! لا أن نسخر منهم أو نعاملهم بنفور!
- عن النعمان بن بشير أنه قال وهو يخطب: (ألا إن الهَلَكة أن تعمل السيئات في زمان البلاء) (رواه الطبراني بإسناد حسن-مجمع الزوائد للهيثمي).
- فإذا كنا في زمن البلاء نعمل بالسيئات فمتى سنتوب ونتضرع ونعمل بالحسنات؟
- قال الله تعالى: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
3. انظر إلى إخواننا وأخواتنا هؤلاء وهم يناشدون في زملائهم أُخُوة الإيمان...
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)!
على كل، الجامعات ليس فيها دوام حالياً، وهذه فرصة للغافلين أن يراجعوا أنفسهم.
أحد الشباب المنتجين لهذا الفيلم قال لي أن العديد من الطلاب الشرق آسيويين عبَّر عن ضيقه مما يفعله "إخوانه في الإسلام"! من العرب المستهزئين، لكن رفض أن يَظهر في المقابلات. لا تنسوا أن هؤلاء لم يظهروا، لكن سيشكون همهم وحزنهم إلى الله!
جزى الله الشباب الذين قاموا بإنتاج هذه المقابلات خيرا على حرصهم على التنبيه على هذا السلوك وعلى سعيهم لجبر لخواطر إخوانهم في الدين.
- وعن نفسي ونيابة عن المتابعين الكرام أقول لإخواننا هؤلاء من شرق آسيا: بلاد المسلمين كلها بلادكم، إنما المؤمنون إخوة. فأهلا بكم وسهلا، ومن يسيء لا يمثل إلا نفسه.
0 Comments