بلاش
عن مساوئ الإسراف في استخدام لقب "دكتور"
*****************
ملاحظات:
1. سأل أحد الإخوة: (لماذا إذن تسمي صفحتك: الدكتور إياد قنيبي)؟ فأقول: للتعريف بالخلفية العلمية، خاصة وأن عددا من المواضيع التي أطرحها يعترض عليها من لا يعرف العبد الفقير من المنبهرين بالعلم الغربي الزائف بـ(وما أدراك أنت. هذا من اختصاص "العلماء"). وإلا فلا أحرص أبداً على أن يناديني الناس بها. بالإضافة إلى أن الكلمة تنبه إلى مفاسد الإسراف في استخدام اللقب، لا أنها تُخَطِّئ استخدامه بالكلية.
ومع ذلك أقول لهذا الأخ ولكل أخ: قل يا إياد، يا أخي...ومسامحك بالدكترة :blush:.
2. لمن يسمي ما ورد في الكلمة أعلاه "تواضعاً: من تصحيح المفاهيم أن نصل إلى مرحلة يصبح "إعطاء الشخص فيها نفسه حجمها الحقيقي" هو الأصل الذي لا يستحق عليه ثناء خاصاً، بينما الذي يرفع نفسه عن مقامها هو الاستثناء الذي يُذمّ. والسنة أولى: ترك التمادح والتركيز على الانتفاع بما نتعلم بارك الله فيكم.
3. قد يقال: (لكن عمر رضي الله عنه لُقب في خلافته بأمير المؤمنين)، سألت أخي الحبيب اللبيب عاصم مغايرة عن ذلك فقال لي: (أنت لا تمنع التلقيب مطلقا، وإنما تلحظ مفسدة واقعة بهذا اللقب، وفرق بين المنع وبين معالجة فساد واقع عند استعمال اللقب هذا من جهة، ومن جهة أخرى فلقب أمير المؤمنين لقبٌ رُتَبي حقيقي، لأن الخليفة منصب متعين، والأمير كذلك، وتجب له بهذا المنصب طاعة خاصة، فكان تمييزه عن غيره بهذا اللقب لإقرار ما له من طاعة تميزه عن غيره، فالبيعة التي في أعناق المسلمين بيعةُ طاعة بعد بيعة الانعقاد، فكان في تلقيبه بهذا اللقب ومناداته به إقرار لهذه البيعة وتجديد لها).
- وأقول أيضاً يا كرام: وقد نودي عمر بعد خلافته بـ(عمر) من البعض فما غضب ولا اعتبرها انتقاصا من قدره.
-
Category
No comments found